تابعت موضوع طرح اسطوانات بلاستيكية للغاز المنزلي، وفهمت بأنها مجرد (خيار آخر للمواطن)، وليس خيارا ملزما للناس، لدفعهم لاستبدال الاسطوانات الحديدية القديمة (المأمونة الموثوقة.. والموجودة مع الناس).
وصلتني عدة ملاحظات حول هذا الموضوع، تتعلق أولا بأنها قصة تتعلق باستثمار، وتقوم جهات اقتصادية خاصة بتجميله، بل وتسعى في النهاية للسيطرة على هذه السوق، المتعلقة باستخدام الغاز للطهي، فهي سوق كبيرة نسبيا، حيث هناك (وكالات غاز)، تقوم بتوزيعه على البيوت في المملكة كلها، ويقتني المواطنون الأردنيون حاليا حوالي 9 ملايين من أسطوانات الغاز، ثمنها على الأقل 400 مليون دينار، ولأننا نعلم ان القطاع الخاص، يسعى دوما للربح والسيطرة، فالصراع بين (الاسطوانة الحديد والبلاستيكية سينطلق، ونتوقع بأنه سيكون صراعا غير نظيف، ككل صراعات الأسواق في الدنيا).
المهم؛ عن نفسي أسجل رضاي وإعجابي وثقتي بالاسطوانات الحديدية، حتى وزنها هو سبب إضافي لموثوقيتها، بينما خفة وزنها ستكون سببا في عدم موثوقيتها.
لا حوادث تذكر بشأن الاسطوانات الحديدية، رغم كثافة حضورها في منازلنا، لكن هذا أمر غير مضمون، بل متوقع عكسه مع اسطوانات بلاستيكية في بيوت الناس البسطاء وغيرهم.
إن كانت هناك مواصفة اردنية بشأن العبوات البلاستيكية، تلتزم بها الدولة نفسها، ويبقى خيار استخدامها متاحا، ولا يلغي وجود الإسطوانة الحديدية، وضمان التزام الشركة صاحبة الامتياز بمأمونيتها، فربما يكون لها زبائنها، على ان لا يجري إقصاء (الحديدية)..
إن في الحديد بأس شديد ومنافع للناس.
كل عام والأردن والناس بخير وقيادته وجيشه وأمنه.
استغفروا الله.