برنامج تلفزيوني أمريكي ساخر يحاكي اللقاء المتوتر بين ترامب وزيلينسكي- (فيديوهات)

برنامج تلفزيوني أمريكي ساخر يحاكي اللقاء المتوتر بين ترامب وزيلينسكي- (فيديوهات)

زاد الاردن الاخباري -

قدم برنامج “ساترداي نايت لايف” (Saturday Night Live) الكوميدي الشهير محاكاة ساخرة للقاء المثير للجدل الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، والذي شهد مشادة كلامية حادة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
وجسد الممثل جيمس أوستن جونسون شخصية الرئيس ترامب، بينما حظي المشاهدون بمفاجأة مع عودة النجم الكوميدي الشهير مايك مايرز إلى الشاشة في دور إيلون ماسك، الملياردير المثير للجدل ومالك منصة “إكس”.
وسخر العرض من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في ظل السياسة الخارجية الجديدة لإدارة ترامب، وكذلك من النفوذ المتزايد لإيلون ماسك في دوائر صنع القرار الأمريكية.
تضمنت الحلقة أيضاً مشهداً ساخراً جسد فيه الممثل مايكل جي واي دور نائب الرئيس جي دي فانس، مع إشارات كوميدية إلى خلفيته العسكرية ودوره المتنامي في إدارة ترامب.

ويأتي هذا العرض الساخر في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية- الأوكرانية توتراً متزايداً حول قضايا الدعم العسكري والمالي، مع تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في صراعها المستمر مع روسيا.
وتميز البرنامج بقدرته على تقديم نقد سياسي لاذع مغلف بطبقة من الكوميديا والسخرية، وهو الأسلوب الذي اشتهر به “ساترداي نايت لايف” على مدار تاريخه الممتد لأكثر من 50 عاماً.

آراء النقاد وردود الفعل
أثارت هذه الحلقة الساخرة موجة من التعليقات والآراء النقدية في وسائل الإعلام الأمريكية. فقد كتبت إيميلي ريتشاردز في صحيفة “واشنطن بوست”: “يواصل البرنامج تقليده في السخرية السياسية، في وقت أصبح فيه الخط الفاصل بين الواقع والمحاكاة الساخرة رفيعاً للغاية. تظل شخصية ترامب التي يؤديها جيمس أوستن جونسون واحدة من أكثر المحاكاة دقة في تاريخ البرنامج، حيث يجسد الإيماءات وأنماط الخطاب غير المتوقعة التي ميزت الرئيس السابق والحالي”.
أما جيسون طومسون من “هوليوود ريبورتر” فقد اعتبر أن “ظهور مايك مايرز المفاجئ في دور إيلون ماسك كان نقطة القوة في افتتاحية الحلقة، حيث قدم أسلوبه المميز في تجسيد شخصية ملياردير التكنولوجيا الذي أصبح متزايد التأثير في السياسة. جاء الأداء متوازناً بين السخرية والواقع بما يكفي لجعل الجمهور يشعر بعدم الارتياح بالطريقة الصحيحة”.
وفي تحليل آخر، كتب دانيال ويلسون في مجلة “ذا أتلانتيك” قائلاً: “تُظهر هذه الحلقة كيف تطورت الكوميديا السياسية في مشهد ما بعد 2020. وجد كُتّاب البرنامج الفكاهة ليس فقط في غرابة الشخصيات، ولكن في التداعيات الجيوسياسية المقلقة لتحولات السياسة الخارجية الأمريكية. كان ضحك الجمهور ملحوظاً بعدم ارتياح في بعض الأحيان، وهذا بالضبط ما يجب أن تكون عليه السخرية السياسية الفعّالة”.
أما على منصات التواصل الاجتماعي، فقد علق حساب @TVCriticDaily على منصة “إكس”: “نجحت افتتاحية البرنامج في تجسيد التوتر المحرج الذي شاهدناه جميعاً في صور المكتب البيضاوي. كان إضافة شخصية ماسك لمسة عبقرية، تمثل نفوذه السياسي المتزايد مع الاعتراف بدوره غير المعتاد في الشؤون الدولية”.

وقد علقت الناقدة سارة مارتينيز في مجلة “فارايتي” على هذا المشهد قائلة: “نجحت المحاكاة الساخرة للقاء المتوتر في المكتب البيضاوي في تسليط الضوء على التعقيدات الجيوسياسية مع إيجاد العبثية في العلاقات الدبلوماسية التي أصبحت مسرحية بشكل متزايد. لم يتردد الكتّاب في توجيه الضربات لأي من الزعيمين، مصورين إحباط زيلينسكي ولامبالاة ترامب بنفس القدر من السخرية”.
(وكالات)

---