زاد الاردن الاخباري -
كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تقرير حديث لها عن أنّ 34 % من اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى بلادهم ينحدرون من درعا، فيما ينحدر 25 % من حمص، و13 % من ريف دمشق.
وبلغ إجمالي عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية العائدين إلى سورية منذ 8 ديسمبر حتى 22 شباط فبراير 43704 ألف سوري، بحسب الغد.
يشار إلى أنّ غالبية اللاجئين المسجلين لدى المفوضيّة ينحدرون من درعا.
وذكرت المفوضية أن 24 % من العائدين كانوا يقيمون في عمّان، وأن 42 % كانوا أطفالاً، و23 % من الرجال في سن الخدمة العسكرية.
وخلال الفترة من 21 إلى 27 شباط (فبراير)، سهّلت المفوضية نقل ما يقرب من 160 لاجئًا أعربوا عن نيتهم بالعودة إلى سورية، وقبل المغادرة، أجريت مقابلات شخصية لضمان أن تكون العودة طوعية ومستنيرة، مع تقديم المشورة والمعلومات حول الخدمات المتاحة داخل سورية.
وكانت نتائج استطلاع إقليمي نفذته المفوضية "حول تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم بشأن العودة إلى سورية" بعد سقوط حكومة الأسد، أشارت إلى أن 40 % من اللاجئين السوريين في المملكة ينوون العودة خلال عام، فيما لا ينوي 56 % العودة أو لم يتخذوا قرارهم بعد.
وكان 85 % من اللاجئين في المملكة أجابوا في الاستطلاع أنّهم "يأملون بالعودة إلى سورية يومًا ما".
وتقدر المفوضية المتطلبات المالية التي تحتاجها لتأمين عودة طوعية للاجئين والنازحين السوريين في المنطقة خلال العام الحالي بحوالي 371 مليون دولار، منها 22 مليون دولار لاستهداف عودة السوريين في الأردن.
وتسعى المفوضية وبشكل عاجل إلى جمع الـ371 مليون دولار لتسهيل العودة الطوعية والمنظمة لما يصل إلى 1.5 مليون سوري في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا خلال 2025، وتزويد العائدين بالدعم الأساسي بمجرد وصولهم إلى سورية.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المتطلبات المالية مساعدة السوريين النازحين داخليًا أثناء عودتهم إلى مجتمعاتهم، وهو رقم قد يصل إلى 2 مليون نازح في 2025.
وأشارت المفوضية إلى أنّها تحتاج إلى هذا التمويل لعودة حوالي 5.5 مليون لاجئ سوري موجودين حالياً في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وبالإضافة إلى اللاجئين في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، يوجد 1.37 مليون لاجئ سوري في أوروبا، و40 ألف لاجئ في شمال أفريقيا (باستثناء مصر) ومنطقة مجلس التعاون الخليجي.
ويسعى العديد منهم إلى الحصول على معلومات ومساعدة للعودة، وتخطط المفوضية لدعم هؤلاء اللاجئين من خلال توفير معلومات العودة، وتقييم النوايا، وتقديم المساعدة على أساس كل حالة على حدة عند الحاجة.
عودة غير مؤكدة
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشار إلى أن احتمال عودة اللاجئين إلى سورية بعد سقوط النظام السابق فيها، يبقى "غير مؤكد إلى حد كبير وصعبًا للغاية"، وذلك نظرًا للدمار الواسع النطاق، ونقص البنية التحتية، والفرص الاقتصادية المحدودة، والمخاوف الأمنية المستمرة.
وأشار إلى أنّ تكلفة العودة ستكون مرتفعة، ما يستلزم مساهمات دولية كبيرة في هذا المجال.
وبحسب التقرير الذي حمل عنوان "تأثير الصراع في سورية-اقتصاد مدمر وفقر مستشر وطريق صعب نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي" أن تقيم غالبية اللاجئين السوريين (حوالي خمسة ملايين) كانوا لجأوا إلى بلدان مجاورة، حيث تم دعمهم، على الرغم من الضغوط الاقتصادية الكبيرة على الدول المضيفة.
وقال إن احتمال عودة اللاجئين إلى سورية يظل غير مؤكد إلى حد كبير وصعبًا للغاية، نظرًا للدمار الواسع النطاق، ونقص البنية التحتية، والفرص الاقتصادية المحدودة، والمخاوف الأمنية المستمرة.