أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مديرية الأمن العام تطلق موائد الإفطار الرمضانية لنزلاء مراكز الإصلاح وفاة الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس استقلال طهران والنصر السعودي يفترقان على التعادل مباحثات بين الصفدي والشيباني في القاهرة ترامب للمسلمين في رمضان: شهر مبارك مكرس للصوم والصلاة 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى مسودة الخطة المصرية بشأن غزة فرص لسقوط الامطار في الأردن يومي الأربعاء والخميس زيلينسكي: روسيا لا تريد إنهاء الحرب "عراك وطرد وضرب بالايدي" .. ماذا جرى في الكنيست مع نتنياهو؟ انفجار ضخم يهز مدينة طرطوس السورية حماس: استمرار إغلاق معابر القطاع أمام المساعدات عقاب جماعي تقارير تكشف للمرة الاولى .. امبراطورية الأسد نهبت سوريا وتركت الشعب يتسول مسؤول أميركي: نحتاج أن نسمع من زيلينسكي أنه نادم على ما فعل إجراء عملية نوعية لاستئصال كيس جلداني في مستشفى الكرك رويترز تنشر مسودة عن الخطة المصرية بشأن غزة موقع إسرائيلي: هل يمكن إسقاط طائرة إف-16 ببندقية كلاشينكوف؟ الملك يحضر مأدبة إفطار القيادة العامة للقوات المسلحة ويفتتح مركز التوثيق العسكري الأزهر يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات إلى غزة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحويان
الصفحة الرئيسية عربي و دولي يديعوت: ترمب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد...

يديعوت: ترمب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة

يديعوت: ترمب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة

03-03-2025 04:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

وصف المحلل العسكري الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يقود "تحالفا للبلطجية" يضم إلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، إذ يعمل الثلاثة على إعادة رسم مناطق النفوذ العالمية وفق رؤية قائمة على القوة والتوسع بعيدا عن القيم الديمقراطية التقليدية.

واعتبر برنياع أن الحكومة الإسرائيلية تجد نفسها جزءا من هذا التحالف، إذ تستفيد من النهج الذي يعتمده ترمب في إدارة السياسة الدولية، لكنه حذر في المقابل من أن إسرائيل قد تتعرض للخيانة بسبب سلوك ترمب المتقلب.

ترمب وتحالف القوة
ويقول برنياع إن ما يجري في الولايات المتحدة منذ الانتخابات الأخيرة هو "ثورة" غير مسبوقة في السياسة الأميركية، إذ يعيد ترمب ترتيب الأولويات والقيم والسياسات، متجاوزا القواعد التقليدية في العلاقات الداخلية والخارجية.

ويشير إلى أن المؤسسة السياسية الأميركية وكذلك المجتمع الدولي في حالة صدمة بسبب نهجه غير المسبوق.

ويطرح المحلل العسكري نظريتين لتفسير سلوك الرئيس الأميركي، إذ يرى البعض أن تحركاته الصاخبة ما هي إلا تكتيك تفاوضي للحصول على صفقات أفضل، في حين يعتقد آخرون أنه يقود أميركا والعالم إلى كارثة، وربما إلى حرب عالمية ثالثة.

ويستشهد برنياع بلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترمب في البيت الأبيض، والذي اعتبره إهانة مدبرة، فبحسب ما نقلته "سي إن إن" عندما خرج زيلينسكي من سيارته مرتديا زيه العسكري المعتاد علق ترمب ساخرا أمام الصحفيين "انظروا إليه، لقد جاء متنكرا".

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ وُجهت إليه أسئلة استهزائية عن ملابسه، ثم تعرض للإهانة من قبل ترمب ونائبه جي دي فانس، قبل أن يُطرد من البيت الأبيض، ويتم استبعاده بشكل مفاجئ من مأدبة الغداء التي كانت مقررة.

ووفقا للنظريتين اللتين طرحهما، يحاول المحلل العسكري تفسير النتائج المترتبة على موقف ترمب من زيلينسكي، ويقول "بالنسبة للبعض، كان رد فعل الرئيس الأوكراني -الذي سارع إلى إصدار بيان متودد لترمب والعمل على خطة جديدة لوقف إطلاق النار- دليلا على أن كل شيء مجرد تكتيك تفاوضي".

لكن بالنسبة للآخرين كانت هذه الواقعة إشارة واضحة إلى خيانة ترمب حلفاءه التقليديين، مما أدى إلى قلق في أوروبا وفرحة في موسكو.

ويشير برنياع إلى أن الملياردير إيلون ماسك تبنى تغريدة تدعو إلى تفكيك حلف الناتو، متسائلا "عندما تكون أميركا وروسيا متفقتين فمن يحتاج إلى الناتو؟".

ويعتبر برنياع أن طريقة التعامل مع زيلينسكي تحمل رسالة واضحة لحلفاء واشنطن "الدعم الأميركي ليس مضمون، ويمكن أن يتبخر في أي لحظة".

وأوضح أن هذا التصرف لا ينفصل عن نهج ترمب في إدارة السياسة الخارجية، إذ يسعى إلى فرض نفسه كمحور رئيسي في تحديد مستقبل التحالفات الدولية.

إسرائيل ضمن تحالف البلطجية
ويتبنى برنياع نظرية تقوم على أن ترمب يسعى إلى تشكيل "تحالف بلطجية" يضم الولايات المتحدة وروسيا والصين، بحيث يتم تقاسم مناطق النفوذ في العالم وفق معادلة القوة وليس القانون الدولي.

ووفقا لهذه الرؤية "سيحصل بوتين على أوكرانيا وربما دول البلطيق، وسيجتاح الرئيس الصيني تايوان، في حين قد يسعى ترمب إلى السيطرة على غرينلاند".

كما تنبأ بأن الاتحاد الأوروبي "سيتقلص أو ينهار، وستسيطر الأحزاب اليمينية المتطرفة على أوروبا، مما يجعل من السهل على ترمب وبوتين تقاسم الهيمنة عليها، وهو سيناريو مخيف لدول مثل ألمانيا وفرنسا التي لا تزال تتمسك بمبادئ الاتحاد الأوروبي التقليدية".

ويعتبر برنياع أن إسرائيل يمكن أن تندمج بسهولة في هذا "العالم الجديد"، فقال "ترمب يحترم القوة، وهي حاليا في أيدي إسرائيل، ويحترم السيطرة على الأراضي، وهي أيضا بحوزتها، كما أنه يحتقر القيم الديمقراطية التقليدية وحقوق الإنسان والعدالة، وهو ما بات أيضا جزءا من نهج الحكومة الإسرائيلية".

ويؤكد المحلل العسكري أن حكومة إسرائيل تتصرف اليوم بجرأة غير مسبوقة متجاوزة الخطوط الحمراء التي كانت قائمة خلال فترات حكم الرؤساء الأميركيين السابقين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.

ويشير المقال إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تستغل الدعم غير المشروط من إدارة ترمب في هذه المرحلة لفرض حقائق على الأرض، وهي كالتالي:

خرق الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل في إطار صفقات تبادل الأسرى.
الإبقاء على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية والتصريح علنا بأنها ستبقى هناك إلى الأبد.
تهديد إسرائيل بالتدخل في النزاع بين النظام السوري والطائفة الدرزية في جرمانا رغم أن كلا الطرفين رفض التدخل الإسرائيلي.
إبقاء مواقع عسكرية في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
طرد آلاف الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق تقع ضمن السلطة الفلسطينية "المنطقة أ".
منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
التخلي عن المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مما أدى إلى التخلي عن 59 أسيرا بين أحياء وأموات.


دعم غير مضمون
ورغم أن هذا النهج يبدو مفيدا لإسرائيل في المدى القريب فإن برنياع يحذر من أن "الدعم الذي يقدمه ترمب ليس مضمونا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "زيلينسكي كان يظن أنه يحظى بدعم ترمب، لكنه اكتشف أن هذا الدعم يمكن أن يتحول إلى إذلال فجائي".

وأضاف أن "نتنياهو تابع ما جرى للرئيس الأوكراني، وربما شعر بالقلق لأن الوضع قد يتكرر معه في أي لحظة، ولذلك يسارع إلى فرض المزيد من الحقائق على الأرض في غزة والضفة وسوريا ولبنان تحسبا لتغير موقف ترمب".

ويتساءل برنياع عما إذا كانت إسرائيل قد وضعت كل بيضها في سلة واحدة بمراهنة كاملة على ترمب ، محذرا من أن أي تغيير مفاجئ في مزاجه السياسي قد يترك تل أبيب في مواجهة معضلة غير متوقعة.

ويشير إلى أن "غياب القيم المشتركة بين الحلفاء يجعل الخيانة مسألة وقت"، مؤكدا أن "نتنياهو يدرك جيدا أن مزاج صديقه الأكبر قد يتغير في أي لحظة، مما يدفعه إلى تسريع خطواته الاستباقية قبل فوات الأوان".

وبينما يؤكد أن التاريخ أثبت أن التحالفات القائمة على المصالح قصيرة الأمد غالبا ما تنهار عند أول اختبار جدي فإنه يحذر من أن "إسرائيل لا تدري ما هو مزاج أعظم صديق لها غدا".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع