زاد الاردن الاخباري -
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، من أرياف درعا والقنيطرة وتحديدا من محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة في ريف درعا الشمالي، وبلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، في أعقاب عملية توغل جديدة، هي الأعمق من نوعها، جرّفت خلالها بنى تحتية ضمن ثكنات عسكرية وأزالت عددا من الألغام قرب مرتفعات الجولان السوري المحتل جنوب سوريا.
وأفادت شبكات محلية بأن قرى وبلدت ريف درعا الشمالي كانت شاهدة على أصوات تحركات لجرافات وحفريات أثناء وجود قوات الاحتـلال، حيث رجح السكّان أن تكون عمليات تدمير للبنى التحتية ضمن مواقع عسكرية أو التخلص من بقايا أسلحة، وهي إجراءات سبق أن نفذتها القوات المتوغلة في مواقع أخرى.
كما رافق عملية التوغل تحليق للطيـران المروحي الإسرائيلي، وطيران الاستطلاع في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها نفذت أنشطة لإزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في منطقة عين زيوان في مرتفعات الجولان المحتل. وجاء في بيان الوزارة: «في إطار العمليات المخطط لها، سيتم سماع دوي انفجارات وستظهر سحب من الدخان في المنطقة».
الناشط الميداني ياسر أبو شقرا، من القنيطرة شرح لـ «القدس العربي» تفاصيل عملية التوغل، مؤكدا أن قوات الاحتلال، انسحبت مساء الثلاثاء، بعدما تقدمت آليات عسكرية ثقيلة نحو بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، حيث قامت بقطع الطريق الرئيسي الواصل بين بلدتي مسحرة والطيحة، وصاحب هذا التحرك سماع أصوات طائرات استطلاع ومروحيات عسكرية، وذلك بالتزامن مع عملية دخولها الى تل المال، الذي يقع على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة. وبعد توغل استمر لأكثر من ساعة، انسحبت القوات الإسرائيلية من تل المال، تزامنا مع انسحاب الطيران المروحي الإسرائيلي وخروج الرتل العسكري من المنطقة وسط تحليق مروحيات في الأجواء السورية.
وكان يوم أول أمس قد شهد، حسب المصدر، توغلا إسرائيليا، حيث دخل رتل عسكري مكون من 12 سيارة دفع رباعي إلى منطقة شمال الرفيد في اتجاه الجاموس، برفقة وحدات من المشاة. وفي السويداء القريبة، أحرق أهالي مدينة السويداء، ليل الثلاثاء، علما إسرائيليا بعد دقائق من رفعه من قبل شخص من أهالي المنطقة، وسط أصوات إطلاق النار التي سُمعت في محيط دوار العنقود شمال مدينة السويداء.
وقال المتحدث باسم شبكة أخبار السويداء ريان معروف لـ «القدس العربي» إن أصوات الرصاص نجمت خلال تجمع عدد من المواطنين الذين أنزلوا علماً إسرائيليا وأحرقوه، بعدما رفعه شخص مجهول على سارية الدوار.
وانتشرت صورة على مجموعات الواتساب، الأولى تُظهر العلم مرفوعا وبعدها انتشرت مشاهد مرئية لمواطنين انزلوا العلم وقاموا بإحراقه.
في الموازاة، قال الزعيم الروحي الدرزي السوري حكمت الهجري إن مشروعهم «وطني سوري بامتياز» مشددًا على عدم السعي للتقسيم. وجاءت تصريحاته الهجري خلال استقباله وفدا من سكان مدينة جرمانا في ريف دمشق في دارة قنوات شمال شرقي السويداء، حيث شدد في مقطع مصور نشرته شبكة «السويداء 24» قالئ: «مشروعنا مشروع وطني سوري بامتياز، وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ولن نناقش أفكارًا تتجاوز ذلك، ولا نسعى لا سمح الله إلى الانقسام أو التقسيم، نريد الحفاظ على جذورنا».