زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى مظاهرات جمعة "الجامعة العربية تقتلنا" إلى 22 في حمص وحماة ريف دمشق ودرعا، في حين قال مصدر رسمي إن أجهزة الأمن قتلت 17 مسلحا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام مستشفى ببلدة القصير التابعة لمحافظة حمص.
وفي وقت سابق أعلن عن مقتل 18 شخصا في المظاهرات التي خرجت في مختلف أنحاء سوريا للمطالبة بسقوط النظام تحت شعار "الجامعة العربية تقتلنا"، حيث خرج أكثر من مائتي ألف متظاهر في مدينة حمص وحدها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم الجامعة بالمشاركة في قتلهم بسبب ما وصفوها بالمهل اللامتناهية التي منحتها لنظام الحكم.
ومن جهتهم أرجأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا كان مقررا السبت لبحث الملف السوري، غير أن اللجنة العربية المعنية بالملف ستعقد اجتماعها في اليوم نفسه بالدوحة.
وفي أول رد فعل للجامعة على الشعار الذي رفعه المتظاهرون، قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن الأخيرة تضع الملف السوري على رأس أولوياتها، موضحا أن السلطات السورية هي التي تماطل.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن تسعة قتلوا في حمص وثلاثة في كل من حماة ودرعا وقتيلين في ريف دمشق.
بدورهم قال ناشطون إن قتيلا سقط وجرح عدد من الأشخاص في قصف عنيف على مدينة القصير بحمص.
وكان المرصد السوري قد أكد أن الآلاف في حي الخالدية خرجوا في مظاهرة حاشدة نادت بإعدام الرئيس، كما خرجت مظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة.
وشهدت أحياء جورة الشياح والإنشاءات وبابا عمرو مظاهرات كبيرة رغم محاصرة بابا عمرو بأعداد كبيرة من "الشبيحة"، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن الأمن هاجم المظاهرة في حي باب السباع مما أوقع أربع إصابات، كما جرح خمسة جراح أحدهم بالغة في الرأس نتيجة إصابته من قبل القناصة عند الحاجز الأمني قرب القصور التي شهدت مظاهرة حاشدة.
وذكر المرصد أن مظاهرات حاشدة نظمت في كل من الفرقلس وتلكلخ وتلبيسة والقريتين والحولة التي شهدت منطقة تلدو فيها قصفا مركزا تسبب في سقوط عدد كبير من الجرحى.
كما انطلقت مظاهرتان للمطالبة برحيل النظام وللتنديد بمواقف الجامعة العربية من الثورة السورية في كل من أبطع وداعل بمحافظة درعا.
وبث ناشطون سوريون معارضون صورا لإحدى عربات الجيش السوري وهي تطلق النار عشوائيا أثناء مرورها في أحد شوارع حمص.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن و"الشبيحة" اقتحمت حي العنترية بالقامشلي، وسط دهم للبيوت وحملات اعتقال واسعة وإطلاق القنابل المدمعة.
في هذه الأثناء قال مصدر سوري رسمي إن أجهزة الأمن اشتبكت فجر الجمعة مع مجموعة إرهابية مسلّحة حاولت اقتحام مستشفى القصير التابعة لمحافظة حمص والقريبة من الحدود مع لبنان، وتمكنت من صد الهجوم وقتل 17 مسلحاً بينهم رئيس ما يسمى تنسيقية القصير.
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن المصدر قوله إن الجهات المختصة تمكنت من صد هجوم "مجموعة إرهابية" تضم عشرات المسلحين، حاولت السيطرة على مشفى القصير الوطني وتحويله إلى نقطة انطلاق لعملياتهم "الإرهابية".
وأوضح أنه إثر اشتباك عنيف مع المجموعة التي وصفها بأنها إرهابية، تم قتل 17 مسلحاً من أفرادها بينهم محمد مطر رئيس ما يعرف بتنسيقية القصير، بينما لاذ الآخرون بالفرار.
وقال المصدر السوري الرسمي إنه تمت مصادرة كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة المهاجمين، في حين تم تأمين حراسة أمنية مشدّدة للمستشفى المستهدف.
من جهتها أفادت الهيئة بقصف الجيش السوري مدينة القصير في حمص وتدمير عدد من المنازل.
من جهة ثانية ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن عملية تخريبية استهدفت سكة القطار في منطقة الكبر (50 كلم غرب دير الزور)، وذلك بفك قطعتين من السكة الحديدية مما أدى إلى خروجه عن مساره دون وقوع أية أضرار بشرية أو مادية.
وكانت شبكة القطارات في البلاد قد استهدفت في عدة مواقع خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي، وكان أخطرها استهداف قطار بمحافظة حمص على متنه نحو 500 راكب. كما تم استهداف قطارات الشحن حيث سقط قتلى وجرحى بين عمالها.
الجزيرة