أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العياصرة: المنظومة العربية موحدة .. وإيران بدون مخالب بعد خروجها من سوريا إثر ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية إيقاف 3 منشآت عن العمل بإربد بيان صادر عن مديرية الأمن العام لجنة توصي بحلول مرورية لحل أزمة دوار الثقافة في إربد ولي العهد يجري اتصالا مع وزير التربية للاستفسار عن قضية الحميدي. الاتحاد الأوروبي يتبنى مساعدات مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والطقس يوم الخميس إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس وزير التربية: حادثة حرق الطالب غريبة على مدارسنا روسيا: لا يوجد أي مفاوضات مع أوكرانيا الأوقاف تحذر من روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية توتر بعد ترسيبات عن لقاءات سرية بين حماس وإدارة ترمب الزرقاء .. ضبط سائق ظهر في فيديو وهو يقود بصورة استعراضية ومتهورة استقبال 22 طفلا من جرحى غزة في المستشفيات الخاصة بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة 3 دول أوروبية تطالب إسرائيل بإيصال المساعدات لغزة دون معوقات باكستان: 18 قتيلا في هجوم انتحاري على مجمع للجيش الأردن يشارك الخميس في اجتماع خليجي في السعودية يناقش تطورات الإقليم وفد من الأشراف التربوي يزور مديرية المزار الشمالي الأردن يشارك في اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية للملكية الفكرية
عندما يتحول الأطفال إلى وحوش: جريمة حرق الطفل في الرصيفة تكشف انهيار التربية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما يتحول الأطفال إلى وحوش: جريمة حرق الطفل...

عندما يتحول الأطفال إلى وحوش: جريمة حرق الطفل في الرصيفة تكشف انهيار التربية

05-03-2025 07:04 AM

في حادثة صادمة هزّت الرأي العام في الرصيفة تعرّض طفل للحرق بعد أن أقدم زملاؤه على سكب مادة الكاز على جسده وإشعال النار فيه مشهد مرعب يعكس وحشية لا يمكن تبريرها، لكن وسط كل الجدل والغضب يبقى السؤال الأهم كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ لماذا أصبح العنف بهذا الشكل جزءًا من سلوكيات الأطفال؟ وأين دور الأسرة والمدرسة في هذه المأساة؟

ما حدث ليس مجرد "جريمة" فردية، بل هو نتيجة مباشرة لإهمال التربية، لغياب الرقابة ولانهيار المنظومة الأخلاقية داخل البيوت والمدارس طفل صغير لم يرتكب ذنبًا سوى أنه وُجد في بيئة تعاني من تفكك تربوي وأخلاقي، حيث أصبح العنف وسيلة لإثبات الذات والتنمر لعبة مسلية والرحمة كلمة فقدت معناها في قاموس الأطفال.

في مجتمعاتنا اليوم كم أب وأم يجلسون مع أبنائهم يوميًا يتحدثون معهم يفهمون مشاعرهم يوجهونهم نحو السلوك الصحيح ويعلمونهم مخاطر التنمر والاستعلاء وإيذاء الآخرين؟ الإجابة مؤسفة كثير من الآباء أصبحوا منشغلين مرهقين غارقين في ضغوط الحياة فيما أبناؤهم ينشؤون في عزلة نفسية تملؤها المؤثرات السلبية القادمة من الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي التربية لم تعد أولوية، بل أصبحت مسؤولية مؤجلة يدفع ثمنها المجتمع بأسره.

أما المدرسة، فهي الحلقة الأخرى في هذه الكارثة. أين كان المعلمون حين بدأ هذا التنمر؟ أين كان المشرفون حين تفاقم العنف حتى تحوّل إلى جريمة بشعة؟ كيف يُسمح لمجموعة من الطلاب بالتخطيط لحرق زميلهم دون أن يلاحظ أحد؟ الحقيقة أن كثيرًا من المدارس فقدت دورها التربوي، ولم تعد تهتم إلا بالتحصيل الأكاديمي، متجاهلة مسؤوليتها الأخلاقية في تشكيل وعي الطلاب وسلوكياتهم.

حادثة الرصيفة ليست مجرد قصة تُروى، بل هي تحذير صارخ بأن المجتمع يسير في طريق خطير اليوم، هذا الطفل ضحية، لكن غدًا، قد يكون ابن أي شخص آخر إذا لم يتم إعادة الاعتبار للتربية داخل البيوت، وإذا لم تستعد المدارس دورها في غرس القيم قبل تلقين الدروس، سنجد أنفسنا أمام المزيد من هذه الجرائم التي تهدد مستقبل أجيال بأكملها.

الجروح الجسدية قد تلتئم لكن جرح الروح الذي خلفته هذه الجريمة في نفس هذا الطفل لن يشفى أبدًا وهذا هو الثمن الحقيقي لإهمال التربية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع