أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العياصرة: المنظومة العربية موحدة .. وإيران بدون مخالب بعد خروجها من سوريا إثر ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية إيقاف 3 منشآت عن العمل بإربد بيان صادر عن مديرية الأمن العام لجنة توصي بحلول مرورية لحل أزمة دوار الثقافة في إربد ولي العهد يجري اتصالا مع وزير التربية للاستفسار عن قضية الحميدي. الاتحاد الأوروبي يتبنى مساعدات مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والطقس يوم الخميس إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس وزير التربية: حادثة حرق الطالب غريبة على مدارسنا روسيا: لا يوجد أي مفاوضات مع أوكرانيا الأوقاف تحذر من روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية توتر بعد ترسيبات عن لقاءات سرية بين حماس وإدارة ترمب الزرقاء .. ضبط سائق ظهر في فيديو وهو يقود بصورة استعراضية ومتهورة استقبال 22 طفلا من جرحى غزة في المستشفيات الخاصة بريطانيا تدعو إسرائيل إلى رفع القيود عن المساعدات الإنسانية لغزة 3 دول أوروبية تطالب إسرائيل بإيصال المساعدات لغزة دون معوقات باكستان: 18 قتيلا في هجوم انتحاري على مجمع للجيش الأردن يشارك الخميس في اجتماع خليجي في السعودية يناقش تطورات الإقليم وفد من الأشراف التربوي يزور مديرية المزار الشمالي الأردن يشارك في اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية للملكية الفكرية
إسرائيل وسوريا ، أجندات توسعية وتدخلات تهدد استقرار المنطقة . أنوار رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إسرائيل وسوريا ، أجندات توسعية وتدخلات تهدد...

إسرائيل وسوريا ، أجندات توسعية وتدخلات تهدد استقرار المنطقة .

05-03-2025 06:57 AM

منذ سقوط نظام بشار الأسد وفراره من دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، صعّدت إسرائيل تدخلاتها العسكرية والسياسية في الشأن السوري، عبر هجمات عنيفة وتصريحات غير مسبوقة ، آخر هذه التدخلات كان أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحماية بلدة جرمانا الواقعة على المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة دمشق، بحجة "الدفاع عن الدروز" هناك ، و
هذه الخطوة تعكس تحولًا أكثر خطورة من التصريحات السابقة التي أطلقها نتنياهو، والتي طالب فيها بخروج ما أسماه "القوات الإرهابية التابعة لأحمد الشرع" من الشريط الحدودي في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة ، كما أكد على تمسك إسرائيل بمنطقة جبل حرمون الذي استولت عليه نهاية العام الماضي بعد سقوط النظام، في إطار توغلات عسكرية متواصلة تحت ذريعة "إقامة منطقة عازلة" ، وتمثل هذه التحركات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تفكيك سوريا وإضعافها عبر التدخلات العسكرية المستمرة، وفرض الوصاية على مكونات دينية وإثنية داخل البلاد، واستخدام نفوذها لدى الولايات المتحدة لضمان استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام الجديد ، ولا يقتصر التوسع الإسرائيلي على سوريا وحدها، بل يمتد ليشمل الفلسطينيين واللبنانيين، حيث تفرض إسرائيل "مناطق عازلة" تعلن نيتها البقاء فيها لفترات طويلة، وتتبنى خططًا ترمي إلى فرض واقع استعماري دائم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، كما تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي عبر فرض سياسات عدوانية لا تستثني أي دولة عربية، وهو ما تجلى في تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وإصرارها على السيطرة على "معبر صلاح الدين – فيلادلفيا"، وهو ممر حدودي يقع ضمن السيادة المصرية ، وأثارت التصريحات الإسرائيلية غضبًا واسعًا في جنوب سوريا، حيث خرجت مظاهرات شعبية رافضة لهذه التدخلات ، وشهدت محافظة السويداء إعلان تشكيل "المجلس العسكري في السويداء" بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، ما قوبل بانتقادات لاذعة من فصائل محلية اعتبرت المجلس نسخة مكررة من "قسد"، التي تُتهم بالسعي للانفصال ، أما على المستوى الإقليمي، فقد كان أبرز المواقف الصادرة عن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الذي حذر من مساعي إسرائيل لاستغلال الطوائف في مشروعها لتفتيت المنطقة ، وأكد في تصريحاته أن "الذين وحدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات نتنياهو"، في إشارة إلى الإرث التاريخي للدروز في مقاومة الاستعمار الفرنسي ، وتشكل إسرائيل، باعتبارها القوة النووية الوحيدة في المنطقة، تهديدًا متزايدًا لدول وشعوب الشرق الأوسط، خاصة بعد التصعيد الذي أعقب حرب غزة الأخيرة، حيث تفاقم انفلاتها من القوانين الدولية بدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، هذه الإدارة أظهرت ميلاً واضحًا لممارسة القوة والهيمنة، وإعادة إحياء الممارسات الإمبراطورية التي تعزز نفوذ الدول الكبرى على حساب الدول الضعيفة ، و
في سوريا، تتجلى هذه التحديات بأوضح صورها، حيث يواجه النظام الجديد أزمة خانقة بفعل العقوبات الاقتصادية، والانقسامات الداخلية، والتدخلات الخارجية الإسرائيلية والأمريكية والإقليمية ، و وسط هذه الضغوط، يصبح أمام القيادة السورية الجديدة مسؤولية كبرى لإعادة بناء الدولة على أسس أكثر شمولية، عبر تحقيق مشاركة وطنية حقيقية، وإطلاق تسويات سياسية كبرى تؤسس لعقد اجتماعي جديد ، سيما وأن مستقبل سوريا يعتمد على قدرتها على تجاوز التدخلات الأجنبية والتحديات الداخلية من خلال إعادة صياغة هويتها السياسية والاجتماعية، وتبني حلول مستدامة تضمن بقاءها كدولة موحدة قادرة على حماية سيادتها واستقلالها ، فالتعامل مع هذه المرحلة الدقيقة يتطلب رؤية استراتيجية لا تقتصر على مواجهة التهديدات المباشرة، بل تمتد إلى خلق نظام سياسي واقتصادي قادر على الصمود في وجه الضغوط الخارجية ، وفي ظل هذا المشهد المعقد، تظل الأسئلة مفتوحة حول مدى قدرة سوريا على استعادة توازنها، وما إذا كانت المنطقة مستعدة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، أم أنها ستظل رهينة لمخططات التقسيم والتفكيك التي لم تتوقف منذ عقود ؟ ناشطة في حقوق الإنسان على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع