زاد الاردن الاخباري -
روى الفنان شريف الدسوقي تفاصيل معاناته في لقاء مع برنامج "كلّم ربنا"، الذي يقدّمه الصحفي أحمد الخطيب على إذاعة "الراديو 9090".
وتحدث الدسوقي عن إصابته التي بدأت بـ"نقطة حمراء صغيرة" في قصبة ساقه، تطورت خلال شهرين إلى حالة نادرة من الغرغرينا، مما أدى إلى بتر قدمه بعد استنفاد جميع مراحل العلاج.
وأوضح قائلاً: "كل طبيب كان له تفسير مختلف للإصابة؛ البعض قال إنها بكتيريا، وآخرون قالوا إنها حساسية. وخلال شهر واحد، تحولت النقطة الصغيرة إلى جرح غائر طوله أكثر من 30 سم".
واستعاد الدسوقي اللحظة الصادمة لاكتشافه بتر قدمه، قائلاً: "بعد الإفاقة من التخدير، اكتشفت أن قدمي لم تعد موجودة. لكن علاقتي بالله كانت السبب في تقبلي الموقف بهدوء. شعرت كأن رسالة داخلية تخاطبني: (لا تتحدث عن بتر قدمك). هذه الطمأنينة الإلهية منحتني القوة لمواجهة المحنة بابتسامة".
وأشاد الدسوقي بالدعم الذي تلقاه من زملائه، وخاصة النجمة بدرية طلبة والدكتور أشرف زكي، وزملائه في مسلسل "بـ100 وش".
وروى: "بدرية طلبة لجأت إلى حيلة نفسية لإقناعي بالعلاج. حين علمت بضرورة البتر، لم تخبرني الحقيقة، بل قالت لي: (غداً سنأخذ حقنة وسنشفى)، ولم أعلم أن الحقنة كانت للتخدير من أجل البتر".
وأكد شريف الدسوقي أن علاقته بالله كانت دائماً عميقة ومميزة، مستمدة من تأملاته أمام البحر في الإسكندرية.
وأضاف: "كنت أتحدث مع البحر وأطلب منه أن ينقل رسائلي إلى الله. إذا كنت حزيناً، كنت أطلب منه أن يخبر الله، وإذا كنت سعيداً، أطلب منه أن يشكر الله نيابة عني".
علاقته بالله
وأشار الدسوقي إلى أن علاقته بالله ساعدته على تقبل أزماته السابقة، مؤكداً أن البحر كان سنداً له في الأوقات العصيبة.
وأضاف: "رغم الصدمة، لم أنهَر. دعوت الله أن يمنحني القوة، وفعلاً شعرت بأن الله يطبطب عليّ ويرسل لي الطمأنينة".
واختتم الدسوقي حديثه بالإشارة إلى أن إصابته لم توقف مسيرته الفنية، حيث تعاقد على عمل مسرحي مع الفنان يحيى الفخراني.
وقال: "ربنا بعث لي رسالة: أنت ما زلت موجوداً وستستمر. هذه المحنة كانت باباً جديداً للرزق والتقدير".