أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نايف أبو تايه .. أول أردني وعربي يتأهل لبطولة BMW 318Ti الأوروبية 2025 47.1 % من إجمالي سكان الأردن إناث و52.9% ذكور لنهاية 2024 الأردن .. ضبط متسول دخله الشهري يفوق 2000 دينار الأردن .. فتح استيراد الكلمنتينا والبطيخ وإبقاء وقف الاستيراد لليمون الأغوار الشمالية، .. انهيار سقف منزل يتسبب بوفاة عشرينية وإصابة زوجها العقبة .. حوافز جديدة لمشغلي النقل العام اليرموك تُوفد 32 طالبا لإكمال دراساتهم بكلفة تزيدُ عن مليون دينار سنوياً اربد .. مخالفة صحية واغلاق منشأتين ارتفاع طفيف لأسعار النفط بعد 4 جلسات من التراجع عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الحبس 3 سنوات لمتهم حطم مركبة مواطن وهدد عائلته الأردن يشارك في اجتماع خليجي لبحث تطورات الإقليم خطاب ترمب يجذب 36.6 مليون مشاهد الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء 100-120 ألف طن شعير الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية ويهدم منشآت بالأغوار الشمالية المحتلة اتفاقية شراكة بين العمل والبريد الأردني لتجديد تصاريح العمالة الوافدة أمطار غزيرة متوقعة في معان والعقبة وتحذيرات من السيول %21.4 معدل البطالة في الأردن لعام 2024 مصر تعلن خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار اتحاد العمال يدعو لإعادة النظر في مادة بقانون العمل الأردني
من سيحكم غزة؟؟ قراءة في مستقبل الحكم بعد الحرب

من سيحكم غزة ؟؟

06-03-2025 08:07 AM

مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، يتصدر المشهد السياسي سؤال جوهري
من سيتولى حكم القطاع بعد انتهاء الحرب ؟ او بمعنى أصح ما هو السيناريو الذي سيتم بمقابله وقف العدوان على غزة، ووقف مخططات التهجير ؟؟
هذا السؤال لا يقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل يشغل القوى الإقليمية والدولية، التي تدرك أن أي فراغ سياسي أو أمني في غزة قد يؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الفلسطيني برمتها .
ومع غياب رؤية واضحة ومتفق عليها، تتعدد السيناريوهات التي قد ترسم ملامح المستقبل في القطاع .

السيناريو الأول: عودة السلطة الفلسطينية

يُطرح سيناريو استعادة السلطة الوطنية الفلسطينية السيطرة على غزة باعتباره خياراً تدعمه بعض القوى الغربية والعربية، في إطار تصور لإعادة توحيد الضفة الغربية والقطاع تحت مظلة حكم فلسطيني واحد، ويرى مؤيدو هذا السيناريو أنه ضروري لتهيئة الظروف لإعادة الإعمار وتهدئة الأوضاع، لكن نجاحه يتطلب توافقاً داخلياً فلسطينياً، وهو ما يبدو صعب التحقيق في ظل التوترات السياسية وانعدام الثقة بين فتح وحماس، فضلاً عن غياب التأييد الشعبي الواسع لهذا الطرح داخل غزة .

السيناريو الثاني: استمرار حكم حماس بشكل غير مباشر

على الرغم من الضربات العسكرية التي تلقتها، تظل حركة حماس لاعباً رئيسياً لا يمكن تجاوزه بسهولة، وسمعنا مؤخراً عن محادثات تجري بين أمريكا وحماس ما يؤيد هذا الطرح، فحتى إذا لم تستمر في الحكم بشكل رسمي، قد تعيد تموضع نفسها من خلال واجهات سياسية أو شخصيات غير محسوبة عليها بشكل مباشر .
كما أن دعم بعض القوى الإقليمية لها، مثل إيران وقطر، قد يمنحها القدرة على الاحتفاظ بنفوذها في المشهد السياسي، سواء عبر تشكيل حكومة ظل أو من خلال التحكم في الأوضاع الأمنية داخل القطاع .

السيناريو الثالث: إدارة دولية أو عربية

برزت بعض المقترحات حول إمكانية تشكيل إدارة دولية أو عربية للإشراف على غزة، سواء من خلال الأمم المتحدة أو عبر تحالف يضم دولاً عربية مثل مصر والأردن والسعودية، ويهدف هذا الطرح إلى ملء الفراغ الإداري وضمان استقرار القطاع خلال مرحلة ما بعد الحرب، غير أن هذا السيناريو يواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب رغبة الدول العربية في تحمل مسؤولية مباشرة في غزة، فضلاً عن رفض بعض الفصائل الفلسطينية لهذا الخيار، خشية أن يؤدي إلى تهميش القرار الفلسطيني أو فرض حلول سياسية لا تحظى بقبول شعبي .

السيناريو الرابع: فوضى أمنية

إذا لم يتم التوصل إلى صيغة توافقية للحكم، فقد تجد غزة نفسها في حالة من الفراغ الأمني والسياسي، مما قد يؤدي إلى تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة ، أو نشوب صراعات داخلية بين الفصائل المختلفة، وهذا السيناريو قد يكون الأخطر على مستقبل القطاع، حيث قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية بشكل غير مسبوق، ويزيد من تعقيد جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار .

أما عن السيناريو الأكثر ترجيحاً، برأيي الشخصي وفي ظل غياب توافق فلسطيني داخلي وعدم وضوح الرؤية لدى الأطراف الدولية، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إدارة انتقالية غير مستقرة، قد تكون مزيجاً بين أكثر من سيناريو، مثل إشراف دولي محدود مع وجود دور للسلطة الفلسطينية، وربما استمرار نفوذ حماس بطرق غير مباشرة .
لكن أي حل مستدام يتطلب معالجة شاملة للقضية الفلسطينية، تشمل تسوية سياسية عادلة تأخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم الوطنية .

في نهاية المطاف، سيظل مصير غزة مرتبطاً بتوازنات القوى المحلية والإقليمية، وقدرة الأطراف الفاعلة على التوصل إلى صيغة تضمن الأمن والاستقرار دون المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع