زاد الاردن الاخباري -
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيزور السعودية، الاثنين المقبل، عشية محادثات مقرّرة تستضيفها المملكة بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين كبار، بهدف إنهاء الحرب الدائرة بين كييف وموسكو.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس "إن الهدف من زيارته هو لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”، مشيرا إلى أنه "بعد ذلك، سيبقى فريقي في المملكة العربية السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين.. أوكرانيا تريد تحقيق سلام سريع ودائم”.
وأعتبر ذلك مقدمة "لتسوية أوسع وأكثر شمولا، ويجب وقف الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن أوكرانيا مستعدة للعمل مع الشركاء في أميركا وأوروبا من أجل السلام”.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا "تعمل وستواصل العمل بشكل بناء لتحقيق سلام سريع وموثوق به مثلما أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب”.
وحول تفاصيل الاجتماع الذي تستضيفه السعودية، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى أمس بأن وفدا أميركيا وآخر أوكرانيا سيجتمعان الثلاثاء المقبل بالرياض في ظل سعي كييف إلى تحسين علاقاتها مع الإدارة الأميركية.
ومن المرتقب أن يقود رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرمارك وفد بلده، الذي قد يشمل أيضا وزير الدفاع رستم عمروف، وفق ما أفاد المسؤول الأوكراني.
من جهته، أكد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، صحة تقارير إعلامية تحدثت عن محادثات مع الأوكرانيين في السعودية.
وقال ويتكوف "نجري حاليا محادثات مع الأوكرانيين لتنسيق لقاء في الرياض وربما حتى في جدة، بهدف وضع إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي”.
وأضاف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب كان مسرورا لتلقيه رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب المشادة الكلامية الحادة بينهما في البيت الأبيض الجمعة الماضي.
وتابع "شعر أن رسالة زيلينسكي كانت خطوة أولى إيجابية جدا. كان هناك اعتذار واعتراف بأن الولايات المتحدة فعلت الكثير من أجل أوكرانيا، وأيضا حس الامتنان”.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص لروسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ إن الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي يعتبرها أكبر رقعة حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي تصريحات سابقة له قال ترامب إن واشنطن حققت تقدما كبيرا مع موسكو وكييف خلال الأيام الماضية لوضع حد للحرب، وإنه سيكون عظيما وضع حد للحرب. وأضاف أن أوكرانيا تريد التوصل إلى اتفاق لأنها لا تملك خيارات أخرى.
أما وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث فقال إن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا مجمدة، إلى حين التأكد من وجود التزام حقيقي بمسار نحو السلام.
وأضاف هيغسيث خلال لقائه نظيره البريطاني جون هيلي في واشنطن أن "الرئيس الأميركي هو الوحيد القادر على جلب الروس والأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات”.
بدوره قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "إن هناك فرصة تاريخية لإحلال السلام في أوكرانيا”، مضيفا أن الرئيس الأوكراني "مستعد للتوقيع على اتفاق مع واشنطن، لكنه يريد ضمانات أمنية”.
على الصعيد نفسه دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال وانغ يي خلال مؤتمر صحافي في بكين على هامش الدورة البرلمانية السنوية "لا يوجد منتصر في الصراع، ولا يوجد خاسر في المفاوضات. طاولة المفاوضات هي في الوقت نفسه نهاية الصراع ونقطة البداية للسلام”.