زاد الاردن الاخباري -
كشف الإعلامي أحمد فاخوري، المذيع السابق في التلفزيون السوري، عن تفاصيل رحلته من العمل تحت نظام بشار الأسد إلى معارضته وهروبه خوفًا من الملاحقة، وذلك خلال حديثه في حلقة 8 مارس 2025 من بودكاست "بعد البث".
وأكد فاخوري أنه لم يكن يتوقع سقوط النظام السوري، معتبراً لحظة انهياره بمثابة صدمة أفقدته التوازن، حيث كان مقتنعًا بأنه لن يعود إلى بلاده أبدًا بسبب ما وصفه بالاتفاق الدولي لإعادة تأهيل الأسد وإجبار السوريين على القبول بالأمر الواقع.
النشأة والمسيرة الإعلامية
وُلِد أحمد فاخوري في مدينة حماة، التي شهدت مجزرة عام 1982 على يد حافظ الأسد. وكان والده مديرًا للدعاية والإعلام في السكك الحديدية، ثم مراسلًا لإذاعة صوت الشعب، قبل أن يصبح رئيسًا لمركز الإذاعة والتلفزيون.
ارتبط فاخوري بالصحافة من خلال والده، وتأثر بأصوات إذاعة بي بي سي لندن، مثل حسام شبلاق، ومحمود المسلمي، ومحمد صالح الصيد، حيث بدأ بتقليدهم حتى أصبح العمل في الإذاعة حلمه الأكبر. ورغم ذلك، لم يدرس الصحافة بسبب ظروف عائلته، واتجه لدراسة القانون بهدف الالتحاق بالخارجية السورية، لكنه أدرك لاحقًا أن ذلك يتطلب نفوذًا سياسيًا لم يكن يمتلكه.
العمل مع النظام ثم الهروب منه
عمل فاخوري في التلفزيون الرسمي السوري، لكنه أصبح لاحقًا من المطلوبين للنظام، ما أجبره على الخروج من سوريا خائفًا في رحلة بلا عودة.
وعند تلخيصه لفترة حكم حافظ الأسد، وصفه فاخوري بأنه "الديكتاتور الخالد"، مضيفًا أن السوريين في عهده كانوا يحلمون فقط بالنجاة من الموت أو الاعتقال.