زاد الاردن الاخباري -
سيشهد نصف الكرة الغربي خسوفًا كليًا للقمر يبدأ ليلة الخميس ويستمر حتى فجر الجمعة، حيث سيظهر القمر باللون الأحمر.
وستكون أفضل مشاهدات لهذه الظاهرة من أمريكا الشمالية والجنوبية، بينما قد يتمكن سكان بعض أجزاء أفريقيا وأوروبا من رؤية لمحة منها.
يحدث الخسوف القمري عندما تتراصف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، مما يؤدي إلى إلقاء الأرض لظل يمكنه أن يحجب القمر جزئيًا أو كليًا.
في حالة الخسوف الجزئي، يظهر ظل الأرض وكأنه يأخذ "عضة" من القمر، أما في الخسوف الكلي، فيغطي ظل الأرض القمر بالكامل، مما يجعله يتوهج باللون الأحمر النحاسي نتيجة مرور بعض أشعة الشمس من خلال الغلاف الجوي للأرض، ولذلك يسمى حينها بـ"القمر الدموي".
وبحسب وكالة ناسا، تحدث الخسوفات القمرية والشمسية من أربع إلى سبع مرات سنويا. وقد شهدت الأمريكتان وأجزاء من أفريقيا وأوروبا خسوفا جزئيا في سبتمبر/أيلول الماضي، بينما كان آخر خسوف كلي للقمر في عام 2022.
سيكون بإمكان عشاق الفلك مشاهدة "قمر الدم" لمدة ساعة تقريبا بدءا من الساعة 2:26 صباحا بالتوقيت الشرقي يوم الجمعة، وستكون أفضل فترة للمشاهدة عند الساعة 3:00 صباحا بالتوقيت الشرقي.
ولمشاهدة الخسوف، كل ما عليك فعله هو الخروج والنظر إلى السماء، دون الحاجة إلى نظارات خاصة أو معدات.
و"طالما أن السماء صافية، يجب أن تكون قادرًا على رؤية الخسوف"، وفقًا لما قالته شانون شمول، مديرة قبة أبراهمز الفلكية بجامعة ولاية ميشيغان.
وأضاف خبير الفلك مايكل فيسون من جامعة ييل أن خسوف القمر قد يكون صعب الرؤية في أوروبا وإفريقيا بسبب غروب القمر. وأضاف: "هذا الخسوف مخصص حقا لأمريكا الشمالية والجنوبية".
وإذا فاتتك هذه الظاهرة، يمكنك الاستعداد للخسوف الكلي القادم في 7 سبتمبر/أيلول، حيث سيمتد عبر أجزاء من آسيا وأفريقيا وأستراليا وأوروبا. وستكون الفرصة التالية للأمريكتين في مارس/أذار 2026.
وراقبت شعوب الحضارات القديمة الخسوفات القمرية وفسرتها على مدى آلاف السنين. وتقول المؤرخة زوي أورتيز من جامعة شمال تكساس: "الشعوب القديمة كانت على دراية واسعة بالأجرام السماوية أكثر مما نعتقد".
وأضافت أورتيز أن الفيلسوف أرسطو لاحظ أن ظل الأرض على القمر خلال الخسوف كان دائما دائريا، وهو ما أثبت أن الأرض كروية.
وفي الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين، كان ينظر إلى القمر الأحمر كإشارة سيئة للملك، وكان يتم تعيين ملك بديل لحماية الملك الحقيقي من أي نوايا شريرة، كما تقول أورتيز.