زاد الاردن الاخباري -
قُتل الشاب عبد الرحمن يعقوب أحمد أبو المنى، مساء الاثنين ، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، وهو أحد المطلوبين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وزعم الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب، أن قوة أمنية كانت تنفذ "واجبها في حفظ الأمن والنظام" عندما تعاملت مع "خارج على القانون"، في إشارة إلى أبو المنى.
وقال إن أبو المنى "مطلوب للعدالة بسبب إطلاقه النار على مقرات الأجهزة الأمنية والقوات العاملة في الميدان عدة مرات"، بحسب ما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء التابعة للسلطة.
وادعى رجب أن أبو المنى هو من بادر بإطلاق النار على القوة الأمنية، التي "ردت وفق قواعد الاشتباك"، ما أدى إلى إصابته، ثم إعلان وفاته لاحقًا في المستشفى.
وقال رجب إن أجهزة السلطة ستواصل ما وصفه بـ"حفظ الأمن والنظام وملاحقة الخارجين على القانون"، وفق تعبيره.
حماس: تصعيد خطير
من جهتها، علّقت حركة حماس على الحادثة، معتبرة أن "استمرار أجهزة السلطة الأمنية في استهدافها المباشر لأبناء شعبنا ومقاومينا، وما شهدناه مساء الإثنين من جريمة نكراء أدت إلى استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو المنى، يمثل تصعيدًا خطيرًا وإمعانًا في سفك الدم الفلسطيني".
وأضافت الحركة في بيانها أن "هذا الحدث يؤكد النهج القمعي الدموي لأجهزة أمن السلطة، والذي أودى بحياة عشرات الشهداء". وحذّرت حماس من "العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني".
واعتبرت أن هذا الاستهداف يأتي في ظل "تجاهل السلطة لكل النداءات الوطنية والشعبية والمطالبات الحقوقية بوقف استهداف أبناء شعبنا، والتوقف عن ملاحقة المقاومين، والتساوق مع حملة الاحتلال الأمنية على جنين، التي دخلت يومها الخمسين على التوالي".
ودعت الحركة "فصائل العمل الوطني والجهات الحقوقية والشعبية في الضفة الغربية إلى التدخل الفوري لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، والضغط بكل قوة لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات".
وشددت الحركة على أن المرحلة تتطلب "توجيه البوصلة وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وصد عدوانه الغاشم على الضفة الغربية ولاسيما جنين ومخيمها".
وارتفع عدد القتلى برصاص أجهزة الأمن الفلسطينية في جنين ومخيمها منذ بدء العملية التي تستهدف مجموعات المقاومة المسلحة، إلى عشرة، بينهم ثلاثة أطفال وصحافية، وفق مصادر محلية.
ومن بين القتلى القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، والصحافية شذا الصباغ، والمقاوم عبد الرحمن أبو المنى، بالإضافة إلى ربحي الشلبي، وأحمد أبو لبدة، ومحمد الجلقموسي، وطفله قسم الجلقموسي، بالإضافة إلى الأطفال محمد الصباح، ومحمد العامر، ومجد زيدان.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها منذ 49 يوما، وتوسع لاحقا ليشمل طولكرم ومخيماتها.
وفي وقت سابق، الإثنين، استشهد الشاب أحمد فتحي أحمد صلاح (32 عاما) من جراء دهسه من قبل آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في جنين.