أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهيد وجريح بغارة إسرائيلية على سيارة في بلدة ياطر جنوبي لبنان موسكو تحث واشنطن على وقف الضربات على جماعة الحوثي الصناعة والتجارة تبدأ تطبيق الجزء الثاني من خطتها الرمضانية الرقابية الحوثيون: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 31 نجوم عرب مرشحون للغناء في مهرجان جرش 2025 الحكومة: تسفير أي طالب غير أردني يُضبط يعمل في سوق العمل ترمب يحذر إيران من دعم الحوثيين 12.5% من النباتات بمحمية عجلون مهددة! تدهور تريلا في شارع الحزام يتسبب بإغلاق جزئي للطريق كيف أصبحت أسعار الخضار في منتصف رمضان بالأردن؟ ترمب يتابع العملية العسكرية ضد الحوثي باليمن لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة أزمة مرورية خانقة على طريق سلحوب اثر اشتعال مركبة ارتفاع الصادرات الأردنية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.4% في 2024 البنك الدولي يدرس تمديد مشروع يدعم تطوير الصناعة الأردنية لنهاية 2026 إعلانات توظيف ومقابلات في مؤسسات حكومية (أسماء) الأردن .. الأمن يحذر من ظاهرة (النوم المؤقت) خلال القيادة! قصص لاجئين سوريين بالأردن .. رحلة العودة إلى حضن الوطن الأمم المتحدة: خفض تمويل الأونروا سيكون له آثار بعيدة المدى على الأردن تقرير: فوائد كبيرة لاتفاقية الغاز بين الأردن وقطر لأجل سورية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل عادت .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

هل عادت .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

16-03-2025 07:40 AM

هل زوجته منتقبة؟ هل هي الوحيدة أم هو متزوج من أكثر من واحدة؟ أمثلة بسيطة على الأسئلة التي شغلت بال بعض الجهابذة مؤخراً منذ ظهور الرئيس أحمد الشرع كقائد للمرحلة الانتقالية في سوريا، في نموذج يدعو إلى الدهشة أمام وجود تحديات هائلة بانتظار الرئيس الشرع وكل من سيتصدر العمل العام في سوريا الحرة في قادم الأيام، فمعظم الشعب السوري الذي دفع أغلى الأثمان وعانى كل أنواع القمع والظلم والإجرام وكتم الأنفاس سنوات طويلة حتى وصل إلى لحظة الحرية والعزة والكرامة ليس في أول اهتماماته مثل هذه الأمور الشخصية للرئيس وعائلته، بل يتوق إلى التمتع بالخيرات التي تنبض بلاده بها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وأمعن في نهبها واستباحتها كثير من داخل سوريا وخارجها، ثم أن الإدارة الجديدة في سوريا تنتظرها تحديات أكبر مما يتصور البعض بكثير، تأتي في صدارتها فرض الأمن والاستقرار في عموم أنحاء سوريا، وهو أمر في غاية التعقيد مع وجود فلول هاربين من مجرمي النظام السابق ومعهم كل منتفع من تلك الفترة ممن ليس في مصلحته استقرار البلاد مع الإدارة الجديدة لأي سبب كان، وتقع في صميم مصلحتهم اثارة البلبلة والفوضى بين كل حين وآخر لنزع الشرعية وثقة الناس في الإدارة الجديدة وتدمير أي استقرار في البلاد، عملا بمبدأ (الأسد أو نحرق البلد)، وهم صحيح أن مركز قوتهم تقع في مدن الساحل مسقط رأس العائلة الحاكمة في النظام السابق، إلا أن هذا لا ينفي احتمالية وجود آخرين منهم في أنحاء أخرى كثيرة متفرقة من عموم سوريا، ثم يأتي التحدي في دمج مكونات الشعب السوري ممن كانوا يعانون في هذا الأمر في العهد السابق، وعلى سبيل المثال لا الحصر الكردي الذي كان لا يحق له إصدار بطاقة هوية سورية ولا جواز سفر سوري أو العمل في الوظائف الحكومية وغيرها من التحديات الخاصة بهم كقومية، ومعهم القومية الدرزية في جنوب سوريا ودمجها في الدولة السورية الواحدة الموحدة، خصوصاً مع تدخل الاحتلال الإسرائيلي السافر في شؤونهم بحجة أن معظم سكان الجولان المحتل من الدروز، ومن هنا يبرز التحدي الأكبر في لجم استباحة الاحتلال الإسرائيلي لعموم الأراضي السورية منذ أول لحظة لسقوط النظام السابق والإمعان في التدخل في شؤون البلاد، ذلك الاحتلال الذي بالطبع لا يريد رؤية سوريا موحدة ولا قوية، ولكن قبل هذا التحدي هناك أمر لا بد أن تتوقعه الإدارة الجديدة في حال استقرت لها الأمور بالبلاد وسيطرت على كامل التراب السوري، وهو التمكن من دمج كل هذه الفصائل المسلحة ذات الأفكار والأيدولوجيات المختلفة إسلامية وعلمانية وقومية وغير ذلك تحت مظلة دولة واحدة بمؤسسات موحدة، فعلى سبيل المثال يجب على الإدارة الجديدة (ذات المرجعية الإسلامية المعروفة) تحضير إجابات لكثير من الأسئلة من أقرب رفقاء مسيرتها في الثورة والجهاد بعد استقرار الأوضاع في البلاد، مثل لماذا لم تطبق الشريعة الإسلامية؟ أو حتى لماذا لم تعلن الخلافة الإسلامية؟ وغيرها من الأسئلة المشابهة، في المقابل نعود للتحديات الحالية والتي من أولها ظهور نتائج لجنة التحقيق في أحداث الساحل والتي كادت أن تعصف بالبلاد في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وهنا سيكون أول اختبار حقيقي للإدارة الجديدة أمام أتباعها قبل أعدائها في جدية محاسبة المخطئ أياً كان، ثم تأتي أمور أخرى مثل تطلع الشعب إلى إعلان الحكومة الجديدة التي ينتظرها منذ بداية الشهر الحالي، ومدى نجاح تطبيق اتفاقات الحكومة التي أعلنت مع الأكراد والدروز في الأيام الماضية، ونجاح الإدارة الجديدة في إزاحة الحصار الاقتصادي عن البلاد لتوفير لقمة العيش للشعب السوري بعزة وكرامة، ومدى مصداقية الإدارة الجديدة في تطبيق الإعلان الدستوري الجديد بمرحلته الانتقالية ذات السنوات الخمس وتنظيم انتخابات نزيهة بعدها في البلاد لاختيار قيادة تمثلها دون محاولة فرض لون واحد على الشعب السوري، أو حتى نزع حق أي مكون من مكونات الشعب في العيش بحرية وكرامة ومساواة، ولأجل كل ذلك كنا قد سألنا قبل حوالي شهرين بعد خمسة أيام فقط من سقوط النظام السابق ماذا بعد؟ ترى ماذا بعد كل هذه التضحيات؟ وهل سنرى بالفعل سوريا الجديدة التي تزينت بعلم الاستقلال وهي تتزين بالشرفاء والمخلصين من أهلها للقيام على بناء دولة العدل والمساواة والمحبة والأمان لكل أهلها بكل أطيافهم وألوانهم وأعراقهم، مجسدين لوحة بلاد الشام الضاربة في تاريخ البشرية وشعار (الشعب السوري واحد) على الأرض السورية.
ونطرح اليوم سؤالاً يدور في خلد كل محب للشام وأهله، ترى هل عادت بالفعل أنفاس الحرية لترفرف وتظلل الشعب السوري؟ والذي ستكون إجابته من خلال الوقوف في وجه التحديات التي ناقشناها في السطور السابقة، والتي تنتظر هذا الشعب وقيادته في الأيام القادمة وتتطلب جهد كل سوري مخلص محب لدينه وبلده وأهله لمعالجتها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، بدلاً من انشغال البعض بلون شعرات ذقن الرئيس الشرع أو تسريحة شعره ولون بدلته.
وفي الختام لا يمكن لنا الا ان نرفع أيدينا بالدعاء في هذه الأيام الفضيلة ان يفرج كرب أهلنا في سوريا ويعيد الأمن والأمان لعموم سوريا، ومعهم الأهل والأحباب في غزة خاصة وفي الضفة والقدس وكل فلسطين وأن يرفع عنهم ما أصابهم من كرب وبلاء وحرب إبادة مازال يمعن فيها الاحتلال المجرم، وأن يعوض الله صبرهم أجمل العوض وهم الذين مازالوا يقدمون للعالم بأسره دروس صناعة معاني الحياة من قلب الموت.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع