أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون وتوقف تام للمساعدات شهيد وجريح بغارة إسرائيلية على سيارة في بلدة ياطر جنوبي لبنان موسكو تحث واشنطن على وقف الضربات على جماعة الحوثي الصناعة والتجارة تبدأ تطبيق الجزء الثاني من خطتها الرمضانية الرقابية الحوثيون: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 31 نجوم عرب مرشحون للغناء في مهرجان جرش 2025 الحكومة: تسفير أي طالب غير أردني يُضبط يعمل في سوق العمل ترمب يحذر إيران من دعم الحوثيين 12.5% من النباتات بمحمية عجلون مهددة! تدهور تريلا في شارع الحزام يتسبب بإغلاق جزئي للطريق كيف أصبحت أسعار الخضار في منتصف رمضان بالأردن؟ ترمب يتابع العملية العسكرية ضد الحوثي باليمن لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة أزمة مرورية خانقة على طريق سلحوب اثر اشتعال مركبة ارتفاع الصادرات الأردنية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.4% في 2024 البنك الدولي يدرس تمديد مشروع يدعم تطوير الصناعة الأردنية لنهاية 2026 إعلانات توظيف ومقابلات في مؤسسات حكومية (أسماء) الأردن .. الأمن يحذر من ظاهرة (النوم المؤقت) خلال القيادة! قصص لاجئين سوريين بالأردن .. رحلة العودة إلى حضن الوطن الأمم المتحدة: خفض تمويل الأونروا سيكون له آثار بعيدة المدى على الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوضع السياسي الراهن في الأردن، إلى أين؟

الوضع السياسي الراهن في الأردن، إلى أين؟

16-03-2025 06:44 AM

يعيش النظام الرأسمالي العالمي تغولا غير مسبوق، تماشيا وطبيعته المتوحشة، وسعي حاميته -الطبقة البورجوازية- الدائم إلى جني المزيد من الربح والتكديس المطلق للأموال، وخوصصة كافة القطاعات المنتجة، إنسجاما والمبادئ النيوليبرالية، من دون أي مراعاة لظروف العمال بإعتبارهم المنتجين الحقيقيين، الذين كانوا ولا يزالون يعانون تحت نير هذا النظام الظالم، يعانون من كافة أشكال الإستغلال والإضطهاد..

وعلى الرغم من مركزيتهم في الإنتاج، إلا أن البورجوازية لا تنظر إليهم -العمال- إلا نظرة تشييء، بإعتبارهم مجرد قوى منتجة وجب الضغط عليهم لأقصى الحدود من أجل تضخيم الإنتاج، هذا الأخير الذي لا ينال العمال جزاء عليه، إلا بما يسمح لهم من الإستمرار في العيش قصد مزيد من الإنتاج الذي تستفيد من عائداته الطبقة البورجوازية المتغطرسة لوحدها..

ومع تطور الرأسمالية، إبتداء من مرحلتها الجنينية القائمة على التجارة، مرورا بالمرحلة الصناعية ثم المالية، وصولا عند المرحلة الإمبريالية في شكلها القديم والجديد، وسيادة الأفكار النيوليبرالية في إطار العولمة، لا تزال الأوضاع كما كانت عليه من قبل، إذ أنه وبالرغم من الإصلاحات التي أدخلتها الرأسمالية على نفسها، إلا أن جوهرها لا يزال ثابتا، وأشكال الإستغلال والتفاوت الطبقي ما تنفك تتعاظم، ومظاهر البؤس والإقصاء تشيع، والعالم يسير إلى الهاوية، وما الكوارث الطبيعية والبيئية والصحية التي يشهدها العالم، إلا دليل قاطع لا يترك أي مجال للشك أن النظام الرأسمالي العالمي يسير بالكوكب و بالجنس البشري إلى الهوة السحيقة..
غير بعيد عما يحصل على المستوى العالمي، وفي غير إنفصال عنه، بارتباط عضوي بين دول المركز المهيمنة ودول الإستعمار الجديد العميلة والذيلية، يشهد النظام السياسي القائم في الأردن إختناقا يكاد يكون غير مسبوق، تفسره كل القرارات الدولية المحيطة والظروف السياسية الصعبة التي ينزل بها على كاهل الأردن و شعبه المقهور إقتصاديا، بسبب فشل سياسات الحكومات المتعاقبة من الرعيل الأول وما أحدثته من جيل مقهور منهك لا يكاد يعي ما يحدث حوله ، و إن كان وعيه حديثا لا يستوعب التوغل الرأسمالي العالمي المحيط به.

إن "الوضع الأردني الراهن المشوب بالهشاشة والتعقيد في ظل إنتشار بؤر التوتر والأزمات، في سياق دولي تنافسي محموم، لا يمكن تجاوزه في غياب رؤية مشتركة تستند إلى إرادة سياسية قوية".

وتكمن أهمية "وضع القضايا السياسية جنبا إلى جنب مع رهانات التنمية عبر المضي بالتوازي بين الإستمرار في إيلاء القضايا السياسية ما تستحقه من أهمية، وبين رفع الرهانات التنموية الكبرى، وعلى رأسها المشاريع الإستثمارية وتبادل الخبرات".

تأتي الدعوة إلى العمل "في إطار تكتلات إقليمية عربية منسجمة وذلك من خلال التوجه نحو مزيد من التضامن والتكامل، في نطاق تجمعات إقليمية عربية منسجمة ومندمجة، من شأنها تقوية أركان البيت الأردني".

ونشدد على "أهمية تحديث أجهزة وآليات العمل الأردني المشترك أسوة بالتكتلات الجهوية الأخرى التي جعلت من الإندماج الإقتصادي المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة والتكامل بين أعضائها".

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع