أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارات دموية على لبنان وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن الرد على إطلاق نار الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا الأردن .. بدء تنظيم فعاليات رمضانية بالمواقع السياحية والأثرية واشنطن تخالف أمرا قضائيا وترحّل طبيبة لبنانية بمشاركة سوريا لأول مرة .. مؤتمر للمانحين في بروكسل صدور إرادة ملكية بتشكيل محكمة صلح غرب إربد أسعار الذهب تواصل ارتفاعها بعد تسجيل مستوى تاريخي ترقب جماهيري لمباراتي النشامى أمام فلسطين وكوريا الجنوبية أسعار النفط ترتفع 1% بعد خسائر استمرت ثلاثة أسابيع انسكاب مادة الزيت من (ونش) أعلى جسر الجمرك يتسبب بتحويل مؤقت لحركة السير الأردن .. 106 شكاوى عدم دفع الحد الأدنى للأجور الصفدي يزور بروكسل للمشاركة في مؤتمر دعم سوريا الملك يغادر في زيارة عمل إلى إيطاليا وفرنسا فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة (أسماء) محافظة: مركز عمليات أمن سيبراني لقطاع التعليم بالأردن بورصة عمان: تمديد مهلة استلام البيانات المالية السنوية المدققة الأردن .. تسفير الطلبة العاملين .. هل يؤثر على جذب الاستثمار؟ الاثنين .. الحرارة أعلى من المعدل بنحو 10 درجات إنهاء مسودة (صندوق المغترب الأردني) وثيقة - تعميم "مشدد" من وزارة التربية والتعليم لمدارس ورياض الأطفال الخاصة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الوضع السياسي الراهن في الأردن، إلى أين؟

الوضع السياسي الراهن في الأردن، إلى أين؟

16-03-2025 06:44 AM

يعيش النظام الرأسمالي العالمي تغولا غير مسبوق، تماشيا وطبيعته المتوحشة، وسعي حاميته -الطبقة البورجوازية- الدائم إلى جني المزيد من الربح والتكديس المطلق للأموال، وخوصصة كافة القطاعات المنتجة، إنسجاما والمبادئ النيوليبرالية، من دون أي مراعاة لظروف العمال بإعتبارهم المنتجين الحقيقيين، الذين كانوا ولا يزالون يعانون تحت نير هذا النظام الظالم، يعانون من كافة أشكال الإستغلال والإضطهاد..

وعلى الرغم من مركزيتهم في الإنتاج، إلا أن البورجوازية لا تنظر إليهم -العمال- إلا نظرة تشييء، بإعتبارهم مجرد قوى منتجة وجب الضغط عليهم لأقصى الحدود من أجل تضخيم الإنتاج، هذا الأخير الذي لا ينال العمال جزاء عليه، إلا بما يسمح لهم من الإستمرار في العيش قصد مزيد من الإنتاج الذي تستفيد من عائداته الطبقة البورجوازية المتغطرسة لوحدها..

ومع تطور الرأسمالية، إبتداء من مرحلتها الجنينية القائمة على التجارة، مرورا بالمرحلة الصناعية ثم المالية، وصولا عند المرحلة الإمبريالية في شكلها القديم والجديد، وسيادة الأفكار النيوليبرالية في إطار العولمة، لا تزال الأوضاع كما كانت عليه من قبل، إذ أنه وبالرغم من الإصلاحات التي أدخلتها الرأسمالية على نفسها، إلا أن جوهرها لا يزال ثابتا، وأشكال الإستغلال والتفاوت الطبقي ما تنفك تتعاظم، ومظاهر البؤس والإقصاء تشيع، والعالم يسير إلى الهاوية، وما الكوارث الطبيعية والبيئية والصحية التي يشهدها العالم، إلا دليل قاطع لا يترك أي مجال للشك أن النظام الرأسمالي العالمي يسير بالكوكب و بالجنس البشري إلى الهوة السحيقة..
غير بعيد عما يحصل على المستوى العالمي، وفي غير إنفصال عنه، بارتباط عضوي بين دول المركز المهيمنة ودول الإستعمار الجديد العميلة والذيلية، يشهد النظام السياسي القائم في الأردن إختناقا يكاد يكون غير مسبوق، تفسره كل القرارات الدولية المحيطة والظروف السياسية الصعبة التي ينزل بها على كاهل الأردن و شعبه المقهور إقتصاديا، بسبب فشل سياسات الحكومات المتعاقبة من الرعيل الأول وما أحدثته من جيل مقهور منهك لا يكاد يعي ما يحدث حوله ، و إن كان وعيه حديثا لا يستوعب التوغل الرأسمالي العالمي المحيط به.

إن "الوضع الأردني الراهن المشوب بالهشاشة والتعقيد في ظل إنتشار بؤر التوتر والأزمات، في سياق دولي تنافسي محموم، لا يمكن تجاوزه في غياب رؤية مشتركة تستند إلى إرادة سياسية قوية".

وتكمن أهمية "وضع القضايا السياسية جنبا إلى جنب مع رهانات التنمية عبر المضي بالتوازي بين الإستمرار في إيلاء القضايا السياسية ما تستحقه من أهمية، وبين رفع الرهانات التنموية الكبرى، وعلى رأسها المشاريع الإستثمارية وتبادل الخبرات".

تأتي الدعوة إلى العمل "في إطار تكتلات إقليمية عربية منسجمة وذلك من خلال التوجه نحو مزيد من التضامن والتكامل، في نطاق تجمعات إقليمية عربية منسجمة ومندمجة، من شأنها تقوية أركان البيت الأردني".

ونشدد على "أهمية تحديث أجهزة وآليات العمل الأردني المشترك أسوة بالتكتلات الجهوية الأخرى التي جعلت من الإندماج الإقتصادي المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة والتكامل بين أعضائها".

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع