زاد الاردن الاخباري -
الدكتور جاويد أحمد خان - يقول الله تعالى في كتابه المقدس: إنا انزلناه في ليلة القدر و ما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر. سورة القدر، الآية: ١-٥.
إن ليلة القدر نعمة كبيرة من نعم الله تعالى، لها أهمية كبيرة و فضيلة عظيمة لا توصف، هي ليلة الرحمة و المغفرة و الخير و البركة و الحسنات، لا بد لكل مسلم أن ينتهز هذه الفرصة و يهتم بهذه الليلة المباركة و يعظمها و يقدرها، عليه أن يقضيها في الصلاة و العبادة و التلاوة و الذكر و الاذكار، فمن قام في هذه الليلة ايمانا و احتسابا غفر الله له ذنبه، أن الرسول العربي صلى الله عليه وسلم قد بين أهمية هذه الليلة المباركة و فضيلتها و حث الناس على الإهتمام بها، فقد جاء في الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (متفق عليه).
مما لا شك فيه إن فضيلة ليلة القدر ثابتة من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة، و لذلك أن المسلمين في كل بقعة من بقاع الأرض يهتمون بهذه الليلة المباركة و يقضونها في عبادة الله و في التوبة و الاستغفار و الذكر و الاذكار و البكاء و الدعاء، من الأسف الشديد أن بعض الجهلاء ينكرون فضيلة ليلة القدر في الواقع أنهم لا ينكرون فضيلة هذه الليلة المباركة بل انهم ينكرون ايات الله تعالى التي نزلت في بيان عظمة ليلة القدر، الواجب على المعترضين و المنكرين أن يقرؤوا القرآن الكريم بكل عقيدة و محبة حتى يتضح امامهم الأمر، إن القرآن الكريم مخزن العلم و منبع الحكمة، و هو الفيصل و الحكم إلى يوم القيامة، كل شيء موجود فيه، أن هذا العصر الذي نعيش فيه هو عصر الفتنة و الفساد، قد ظهرت في هذه الدنيا فرق و جماعات جديدة، تلبس لباس الإسلام و في الواقع لا علاقة لها بالإسلام، لا علاقة لها بالقران، لا علاقة لها بالدين الذي جاء به رسولنا العربي صلى الله عليه وسلم، لا تريد إلا أن تسرق محبة الله و رسوله صلى الله عليه وسلم، لا تريد إلا أن تدمر الايمان و العقيدة، تريد أن تخرب آخرة المسلمين، و من المعلوم أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم ، و لا يكتمل الايمان بدون محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء في الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن احدكم حتى اكون احب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين.