زاد الاردن الاخباري -
أصبحت الأعشاب البديل الرئيسي لسكان قطاع غزة من أجل تجاوز أزمة شح الدواء التي تسببت بها إسرائيل على إثر منعها إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلا بكميات مقننة للغاية وللمستشفيات والمراكز الصحية فقط، وذلك منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
ودفع نفاد غالبية أصناف الدواء من الصيدليات والمراكز الصحية سكان القطاع للبحث عن بدائل لعلاج بعض الأمراض، حيث وجدوا في الوصفات العشبية الحل الأمثل لتخطي المضاعفات التي يعانون منها في ظل الوضع الصحي المعقد بغزة.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالتعمد في استهداف المنظومة الصحية والمستشفيات في قطاع غزة بهدف إخراجها عن الخدمة، إضافة لاستهداف الصيدليات وتدمير جزء كبير منها، ما حرم السكان من خدماتها فيما يتعلق بالأدوية.
قال محسن أبو رمضان، إنه لجأ وعدد من أفراد عائلته للعلاج بالأعشاب والطب البديل أكثر من مرة خلال العام والنصف الماضيين، وذلك في ظل نفاد الأدوية وعدم وجود جهات طبية مختصة لتشخيص الأمراض والعلاجات بشكل دقيق.
وأوضح أبو رمضان، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه لجأ لأحد المتخصصين في الطب البديل من أجل توفير العلاجات اللازمة للأمراض الصدرية والجلدية التي أصيب بها وعدد من أفراد عائلته، وللحصول على مسكنات للآلام.
وأشار "العشرات من السكان لجأوا لأخصائيين العلاج بالأعشاب في ظل نقص الأدوية، والتي توفر لها البديل المناسب والمؤقت من أجل ذلك"، مبينًا أن الأعشاب ساهمت بعلاجه وأحد أبنائه من الالتهابات الجلدية والصدرية.
وقال خالد سعيد، إنه اعتمد بشكل أساسي على العلاج بالأعشاب خلال فترة الحرب لتحسين وضعه الصحي، خاصة ما يتعلق بالأمراض البكتيرية والمعوية، لافتًا إلى أنه يعاني من تقرحات في المعدة ومشاكل بالجهاز الهضمي.
وأضاف سعيد، لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم أجد في الصيدليات والمراكز الطبية الأدوية التي اعتدت على تناولها قبل الحرب في غزة، ولجأت لمركز للعلاج بالأعشاب والذي قدم لي بعض الوصفات التي حسنت من وضعي الصحي".
بدوره يقول الصيدلي محمد أبو الروس، إن "هناك شحا في الموارد الطبية والعلاجات منذ بداية الحرب في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن الأزمة تزداد مع الإغلاقات الإسرائيلية لمعابر القطاع وتقنين دخول الأدوية والمساعدات الطبية.
وأضاف أبو الروس، لموقع "سكاي نيوز عربية": "القائمين على الصيدليات في القطاع يضطرون لإرشاد السكان على وصفات بديلة، أو مختصين في طب الأعشاب من أجل توفير العلاجات اللازمة لأوضاعهم الصحية".
وتابع: "معظم الأدوية وخاصة المسكنات لا تدخل للقطاع التجاري في غزة، كما أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الكميات التي ترد إليها، ما يجبرها على تقنين صرف الأدوية، واقتصار استخدامها على المنومين بالمستشفيات.
وأشار إلى أن "الصيدليات تقدم خدمات محدودة للغاية منذ الحرب، كما أن عدد كبير منها تعرض إما للتدمير أو القصف الجزئي من قبل الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك أثر بشكل سلبي على تقديم خدمات الأدوية للسكان.