زاد الاردن الاخباري -
طالب مزارعون في البترا بضرورة تعزيز السياحة البيئية ورفع الوعي لدى زوار المناطق السياحية في البترا للمحافظة على النباتات المحلية، مشيرين إلى أنهم يواجهون تحديات عديدة أبرزها ندرة المياه وتقلص الأراضي الزراعية وارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة أجور العمالة، ومنافسة الفنادق والمنشآت السياحية على الموارد.
وأكدت مديرية الزراعة في البترا، أن وزارة الزراعة تعمل على مشاريع تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية، مثل استصلاح الأراضي وإنشاء قنوات حصاد مائي وحفر آبار تجميعية، لتذيذ جميع التحديات التي تواجه المزارعين في المنطقة.
وأشار المزارع نذير الحسنات إلى أن هناك نزوحا كبيرا للعمالة الزراعية نحو القطاع السياحي نظرا لارتفاع العوائد المالية، ما أدى إلى زيادة أجور العمالة الزراعية وجعلها أكثر تكلفة، مشيرا إلى الطلب المتزايد على الأراضي السياحية أدى إلى تحويل العديد من البساتين إلى منشآت سياحية، مثل الفنادق والمطاعم، ما أدى إلى تقلص المساحات الزراعية في المنطقة.
ولفت الحسنات إلى أنه لتعزيز استدامة الزراعة يمكن استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة البيئية واستخلاص الأدوية من الأعشاب الطبيعية المنتشرة في المنطقة، والتشجيع على السياحة البيئية.
بدوره قال المزارع عبدالله العامرين إن التأثير السلبي للسياحة على الزراعة ليس واضحا داخل حدود البترا نفسها، لكنه يظهر في المناطق المحيطة، حيث يقوم بعض الزوار بقطع الأشجار للاحتطاب، ما يؤثر على البيئة الزراعية.
واقترح بتنظيم حملات توعيوية لرفع وعي زوار المناطق السياحية في البترا، بأهمية مفهوم السياحة البيئية وأهمية المحافظة على النباتات المحلية، وتشجيع زراعة الأشجار ونباتات الزينة في المنطقة للمساهمة في تلطيف الأجواء الحارة خلال فصل الصيف.
أما المزارعة فاطمة الهلالات، فأكدت أن الزيادة الكبيرة في أعداد السياح أثرت على نسبة المياه المتوفرة للزراعة، مشيرة إلى أن كثيرا من الأراضي الزراعية تم تحويلها إلى منشآت سياحية، مما أدى إلى تراجع المساحات الخضراء في المنطقة.
وشددت على ضرورة تعزيز السياحة البيئية وإنشاء محميات طبيعية للنباتات البرية للحفاظ على التنوع النباتي والغطاء الأخضر.
من جانبه أكد مديرية الزراعة في البترا، المهندس صالح المجالي، أن وضع الزراعة في لواء البترا لا يختلف كثيرا عن باقي مناطق المملكة، حيث يواجه المزارعون تحديات الجفاف وقلة الأمطار خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن أهم المحاصيل المزروعة في المنطقة هي الأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوزيات، إضافة إلى بعض المحاصيل الرعوية كالقمح والشعير.
وأكد المجالي أن وزارة الزراعة تعمل على مشاريع تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية مثل استصلاح الأراضي وإنشاء قنوات حصاد مائي وحفر آبار تجميعية، وقد استفاد عدد كبير من المزارعين من هذه المشاريع في تعزيز استدامة زراعتهم.