زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد التزامه بتنفيذ رؤية شاملة لتطوير عمل المؤسسة وتعزيز دورها في تقديم أفضل الخدمات للمتقاعدين العسكريين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن.
وأشار الرقاد اليوم الاثنين إلى أهمية تعزيز التواصل وإشراك المتقاعدين في عمليات التطوير من خلال استقطاب خبراتهم لمشاريع المؤسسة وترشيحهم في المؤسسات الحكومية، باعتبارهم يمثلون بيت خبرة يمكنه إثراء القطاعات الحيوية في الدولة مبينا أن المؤسسة تقوم بعقد لقاءات دورية مع المتقاعدين في جميع محافظات المملكة لمتابعة شؤونهم والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم ومشاكلهم.
وأضاف أن اللقاءات الدورية تشكل أساسًا لوضع خطط عملية وواقعية للنهوض بالمؤسسة، حيث يعتبر المتقاعدون العسكريون العمود الفقري لهذه الهيئة، ومن حقهم أن يلعبوا دورًا بارزًا في تطوير أنشطتها. مؤكدا أن ملاحظاتهم ستكون دائمًا محل احترام واهتمام، وسنعمل على الاستفادة منها بشكل فعّال لضمان تحقيق أفضل النتائج.
قال: "نحن لا نعمل بمعزل عنهم، بل إنهم شركاء أساسيون في تعزيز مستوى المؤسسة وتحسين أدائها وسنحرص على منحهم دورًا واضحًا ومؤثرًا في صياغة القرارات التي تعزز من كفاءة المؤسسة وتحقق أهدافها." موضحا أن أي تطوير حقيقي يجب أن يتم بالتعاون مع المستفيدين أنفسهم، وهذا هو النهج الذي نتبعه.
وفيما يتعلق بالتحديات والفرص المتاحة، أشار الرقاد إلى تفهم تطلعات الجميع نحو التطوير السريع، لكنه أكد أن أي عملية إصلاح تتطلب وقتًا كافيًا لتحقيق نتائج فعّالة. فلا يمكن تقييم أي إدارة أو مشروع أو مبادرة في فترة زمنية قصيرة، بل ينبغي منحها الفرصة اللازمة لتقييم الأداء وتحقيق الأهداف المنشودة داعيا المتقاعدين الى منح المؤسسة الوقت اللازم لتنفيذ الخطط التي تم وضعها لشمولهم في جميع المشاريع والامتيازات التي تقدمها المؤسسة.
وبخصوص جهود المؤسسة في تقديم الدعم والمساعدات، أكد مدير عام المؤسسة أن تركيزها على شريحة المتقاعدين يعد أمرًا بالغ الأهمية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث تم اخيرا تخصيص كوبونات لتوزيعها وفق آلية دقيقة تضمن وصولها إلى مستحقيها بعدالة وشفافية حيث تضمنت هذه الآلية مراجعة أوضاع المتقاعدين الأكثر حاجة ومنح الدعم لمن قاموا سابقًا بتقديم طلبات للاستفادة منه، وهم من الفئات الأشد حاجة وفقًا لدراسات دقيقة لحالاتهم الاجتماعية والاقتصادية حيث تم توزيع هذه الكوبونات من خلال المكاتب التجارية التابعة للمؤسسة، والتي يبلغ عددها 18 مكتبًا منتشرة في جميع محافظات وألوية المملكة.
وأشار الرقاد إلى أن المؤسسة هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بالإعلان عن أي إجراءات تتعلق بشؤون المتقاعدين، داعيًا المتقاعدين للاعتماد فقط على المعلومات والأخبار الرسمية الصادرة من الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة مشددا على ضرورة عدم الانجراف وراء المعلومات غير الدقيقة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مصادر غير رسمية، التي تدعو المتقاعدين للتوجه إلى فروع المؤسسة لاستلام الكوبونات، ما أدى إلى حدوث فوضى وزحام غير مسبوق ونوه إلى أن عدد المساعدات المتاحة محدود ولا يكفي لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المتقدمين.
وقال الرقاد في إطار الحديث عن الجهات الرسمية الداعمة للمؤسسة: " نتوجه بالشكر والتقدير إلى جميع الجهات التي تقدم الدعم للمؤسسة والتي اسهمت هذه الجهود المشتركة في تخفيف الأعباء عن المتقاعدين وتلقى تقديرًا واهتمامًا كبيرين.
بشأن برامج التشغيل والفرص الجديدة للمتقاعدين وأوضح أنه يتم العمل على إيجاد فرص عمل مناسبة لهم، سواء من خلال تأمين وظائف ملائمة أو توفير مجالات تشغيل تتناسب مع خبراتهم وكفاءاتهم، سواء في الوزارات أو في مؤسسات القطاع الخاص مؤكدا إيمانه بأن الخبرات لا تتقاعد، وأن هناك حرصًا على فتح أي مجال يمكن أن يسهم في دعم المتقاعدين وتحسين أوضاعهم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وختم الرقاد برسالة للمتقاعدين أكد أن المؤسسة وُجدت لخدمتهم وأن نجاحها يعتمد على التعاون وتضافر جهود الجميع مشددا على أهمية الالتزام بالعمل الجاد من أجل تحقيق مصلحتهم مرحبا بالمقترحات والأفكار التي يقدمها المتقاعدون والتي تساهم في تطوير أداء المؤسسة وتحسين خدماتها.