المقدمة:
يبقى اسم هزاع المجالي محفورًا في ذاكرة الأردنيين، كرمز للوطنية والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن. لقد كان رجلاً استثنائياً في زمن استثنائي، حيث واجه الأردن تحديات جسام، وكان بحاجة إلى قادة شجعان ومخلصين.
حياته ومسيرته:
ولد هزاع المجالي في الكرك عام 1917، ونشأ في بيئة وطنية وقومية. تلقى تعليمه في مدرسة السلط الثانوية، ثم انخرط في العمل الحكومي، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رئاسة الوزراء في فترتين حاسمتين من تاريخ الأردن.
تميز المجالي بشخصيته القوية وحزمه وإيمانه العميق بالوحدة العربية. كان يرى في الوحدة العربية ضرورة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، وكان يعمل جاهدًا لتحقيق هذا الهدف.
خلال فترة رئاسته للوزراء، حقق المجالي العديد من الإنجازات، منها:
تعزيز الأمن والاستقرار في الأردن.
تطوير البنية التحتية.
دعم القضية الفلسطينية.
السعي الى تحقيق الوحدة العربية.
استشهاده:
في 29 أغسطس 1960، استشهد هزاع المجالي في حادثة تفجير غادرة في مكتبه برئاسة الوزراء. كان استشهاده خسارة كبيرة للأردن والأمة العربية.
ترك هزاع المجالي إرثًا عظيمًا للأجيال القادمة، فهو يمثل نموذجًا للقائد الوطني المخلص الذي يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار. لقد كان رجلاً شجاعًا ومقدامًا، لم يخشَ قول الحق، ولم يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة.
يبقى هزاع المجالي رمزًا للوطنية والإخلاص في الأردن، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأردنيين كواحد من أعظم قادتهم.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي