زاد الاردن الاخباري -
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في غزة يستقبل أعدادا متزايدة من الضحايا.
وقالت اللجنة في بيان اليوم الخميس، إن طاقم مستشفى الصليب الأحمر الميداني في غزة عمل خلال الساعات 36 الماضية بلا انقطاع من أجل تقديم العلاج لأعداد كبيرة ممن تعرضوا لإصابات بالغة.
وأشارت إلى أن تجدد الأعمال العدائية في أنحاء القطاع أسفر عن مقتل وإصابة الكثيرين في ظل منظومة رعاية صحية مدمرة ووضع إنساني يشهد تدهورا كبيرا، مؤكدة أن العاملين في المستشفى الميداني استقبلوا في رفح أعدادا كبيرة خلال الساعات الأولى لتجدد أعمال العنف.
وقال الطبيب "فريد أولا" وهو أحد كبار الأطباء بمستشفى الصليب الأحمر الميداني: كان تركيزنا منصبا على جهود إعادة التأهيل اللاحقة للعمليات الجراحية، وأتيح لنا الحيز الكافي لتكريس أنفسنا بشكل كامل لجهود التعافي طويل الأمد للمرضى، لكن كل هذا تغير في ليلة.
وأضاف: "الآن يسود الذعر في كل مكان، وبات دوي صافرات سيارات الإسعاف شيئا متكررا، والألم واليأس يخيمان على وجوه الناس ونحن نقدم لهم يد العون، الناس خائفون، وعادوا من جديد لا يملكون سوى التفكير في فرص البقاء على قيد الحياة خلال الساعات المقبلة".
وقالت اللجنة، إنه أعيد تفعيل بروتوكولات فرز المصابين لحالات الطوارئ، وبدأت العمليات الجراحية، وسرعان ما شغلت أسرة المستشفيات في جميع أرجاء القطاع، وبالرغم من تناقص مخزونات الإمدادات الطبية بدرجة كبيرة بسبب تعليق الدعم الإنساني الداخل إلى غزة أخيرا، فإن طواقم المستشفيات تكافح من أجل التعامل مع الزيادة الحادة بأعداد الضحايا.
وأكدت أن "الناس في غزة بأمس الحاجة لالتقاط الأنفاس من الأعمال العدائية للحصول على الدعم الإنساني الذي لا غنى عنه لإنقاذ الأرواح، ولا بد من إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وكل هذا يتوقف على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار. إننا نحث الأطراف على التقيد بالتزاماتها لضمان استمرار هذه الجهود الحاسمة".