زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تتسامح مع حدوث عنف في الشوارع أو اضطرابات بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وأمام حشد من الناس في العاصمة أنقرة، أضاف أردوغان (71 عاما): "لن نقبل الإخلال بالنظام العام. وكما لم نذعن قط للإرهاب في الشوارع، فلن نستسلم للتخريب".
جاء هذا التحذير بعد احتجاجات على مدى يومين في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى، بما في ذلك جامعات، مما أدى إلى وقوع بعض الاشتباكات. واستخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق بعض الحشود، وأغلقت الشوارع.
وتابع أردوغان، أن النزول إلى الشوارع "طريق مسدود"، مضيفا "لن نخضع لإرهاب الشارع"، وفق ما نقلته "فرانس برس".
ومضى قائلا: "اللجوء إلى الشوارع بدلا من المحاكم للدفاع عن السرقة والنهب ومخالفة القانون والاحتيال تصرف غير مسؤول للغاية".
ومن المزمع تنظيم احتجاجات أخرى في وقت لاحق من اليوم الجمعة، وقد تتصاعد التوترات في مطلع الأسبوع مع توقع أن تصدر المحكمة قرارا رسميا بتوقيف إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي لأردوغان.
واحتجز إمام أوغلو (54 عاما) يوم الأربعاء، ووجهت إليه اتهامات من بينها الفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
وندد حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، بهذه الخطوة ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية، وحث أنصاره على الاحتجاج بشكل قانوني.
من جانب آخر، أقيل نقيب محامي إسطنبول، وأعضاء مجلس النقابة الملاحقون بتهمة "الدعاية الإرهابية" و"نشر معلومات خاطئة" من مناصبهم، الجمعة، بموجب قرار قضائي نشرته جمعية محامين.
ويأخذ عليهم القضاء التركي مطالبتهم بتحقيق حول مقتل صحفيين كرديين تركيين نهاية ديسمبر/كانون الأول في سوريا بعدما استهدفتهما مسيرة تركية على ما أفادت منظمة غير حكومية، في منطقة كانت تتواجه فيها فصائل موالية لتركيا مع مسلحين أكراد.
ويقول مراقبون إن توقيف إمام أوغلو من شأنه أن يعرقل خططه لمنافسة أردوغان في الانتخابات المقررة عام 2028، إذ يأتي قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري".
ويردد منتقدو أردوغان أن القضاء والحقوق المدنية وحريات الصحافة في تركيا قد تآكلت تحت قيادة أردوغان، وهي اتهامات تنفيها الحكومة.