زاد الاردن الاخباري -
أكد مندوب الأردن في مجلس الأمن الدولي محمود الحمود أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كان كفيلًا باستعادة كيان الاحتلال جميع رهائنه وإنهاء الحرب على غزة وشعبها، لكنه لم يرغب بذلك.
وأضاف الحمود، في كلمة نيابة عن المجموعة العربية خلال جلسة حول فلسطين، أن كيان الاحتلال انتهك الاتفاق الذي تم بموجبه تسليم 33 رهينة، ولو استمر الاتفاق لأدى إلى إطلاق سراح باقي الرهائن وانتهاء الحرب، إلا أن الاحتلال قرر خرق الاتفاق واستأنف عدوانه على غزة وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحمل الحمود الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات خرق الاتفاق وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2735، مطالبًا المجلس بـوقف الحرب الصهيونية، والحيلولة دون قتل الفلسطينيين، وتوفير الحماية لهم في غزة.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لدفع الاحتلال لاستئناف تنفيذ وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، وإنهاء العقاب الجماعي على المدنيين، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية، وإعادة الكهرباء إلى القطاع.
كما أكد على أهمية البدء بخطة إعادة إعمار غزة، واستعادة الهدوء في الضفة الغربية، والمضي قدمًا نحو إطلاق جهد فاعل لتحقيق السلام العادل والشامل وفق إطار زمني محدد، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة، ويوفر الاستقرار للمنطقة.
وأشار إلى أن القمة العربية الطارئة في القاهرة شددت على التمسك بخيار السلام العادل والشامل في حل القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة أو فرض حلول أحادية على حسابه.
كما نقل ترحيب المجموعة العربية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم خروج سكان غزة من القطاع.
وأكد أن خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، المقدمة من مصر بالتنسيق مع فلسطين، والمعتمدة من القمة العربية الطارئة، هي خطة عربية جامعة، مشيدًا بجهود مصر وفلسطين في عقد مؤتمر حول التعافي وإعادة الإعمار المزمع عقده قريبًا في القاهرة.
ونوه بأن غزة تشهد وضعًا كارثيًا بسبب الحرب الصهيونية، التي خلفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والمساكن والمنشآت الحيوية، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في ظل استمرار الحرب والحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.