زاد الاردن الاخباري -
قرّر الرئيس التونسي قيس سعيد إقالة رئيس الحكومة كمال المدوري واستبداله بوزيرة التجهيز سارة الزعفراني.
وأكدت الرئاسة التونسية، في بلاغ، الجمعة، أن سعيّد استقبل، مساء الخميس، رئيسة الحكومة الجديدة سارة الزعفراني، حيث شدد خلال اللقاء على “المزيد من إحكام تناسق العمل الحكومي، وتذليل كل العقبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي”.
وجاء القرار بعد ساعات من إشراف سعيد على اجتماع لمجلس الأمن القومي تناول “المواضيع المتعلقة بسير دواليب الدولة بوجه عام، وبعدد من المواضيع المتعلقة بالوضع الأمني داخل البلاد، وبمكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التهريب والمضاربة والاحتكار ومقاومة تفشي المخدرات”، وفق البيان الرئاسي.
والزعفراني هي سادس رئيس حكومة في عهد الرئيس قيس سعيد، وثاني امرأة يكلفها سعيد بتشكيل الحكومة بعد نجلاء بودن.
وأثار القرار ردود فعل متفاوتة داخل الطبقة السياسية، حيث كتب المحلل السياسي فريد العليبي “نتمنى طي صفحة البيروقراطية مع طي صفحة كمال المدوري (…) وهذا ليس سهلا ويتطلب وقتا وخاصة خطة استراتيجية وقدرات بشرية ولكنه غير مستحيل”.
وأضاف “رئيسة الحكومة الجديدة سارة الزعفراني، هي من التكنوقراط أيضا وكانت في حكومة المدوري ويبدو أن اختيارها يستند إلى نجاحها في تنفيذ عدة مشاريع ضمن مجال عملها ونعني التجهيز بصورة رئيسية، وسيتطلب الأمر وقتا لمعرفة كيف ستتعامل مع الملفات الحكومية المختلفة فالأمر يتعلق بسياسة دولة بأكملها وامتلاك القدرة على حسن تدبيرها”.
وانتقد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد خطاب سعيد في اجتماع مجلس الأمن القومي، والذي تضمن “هجوما عنيفا على من يسكن في قصر الحكومة في القصبة. وهو ما تأكد بعد ساعة من نشر فيديو الخطاب عبر الإعلان على الساعة الخامسة والنصف صباحا عن إقالة المدوري كما كان منتظرا منذ أشهر”.
كما انتقد تكليف الزعفراني برئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنها “المهندسة التي تعمل بعقلية “تقني سامي” طيع، تم تعيينها على رأس القصبة، رغم عدم كفاءتها للمنصب ورصيدها الهزيل في وزارة التجهيز والإسكان، لتكون رئيسة حكومة الرئيس السادسة في ست سنوات”.
وتساءل الباحث والمحلل السياسي عادل اللطيفي “ما هذا الاستهتار بالدولة والتونسيين؟”، مضيفا “هل يعقل أن يصدر بلاغ تغيير رئيس الحكومة على الساعة الخامسة صباحا؟ وهل يعقل تنزيل كلمة بمناسبة عيد الاستقلال في الخامسة صباحا من اليوم التالي؟”.
وتابع اللطيفي: “لم تم تعين كمال المدوري وإقالته كسابقيه بعد أشهر فقط؟”، مشيرا إلى أن سعيد “يستلذ السلطة من خلال ممارسة التعيين والعزل دون أدنى مراعاة لا للسياسات العمومية ولا لمصالح التونسيات والتونسيين. فهل يعقل أربعة رؤساء حكومات في أقل من أربع سنوات؟ إذا كان أداءهم فاشلا فمن عينهم هو المسؤول الأول عن فشلهم لأنه فشل في الاختيار”.
وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديموقراطي، بتهكم “مرحلة البناء والتشييد يلزمها رئيسة حكومة اختصاص هندسة مدنيّة”.
وأضاف “أكبر عملية تشغيل هش في البلاد تتعلّق برؤساء حكومات ووزراء وولاة وكبار مسؤولي نظام العلوّ الشّاهق”.
Posted by on ...
Posted by on ...
استقبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد مساء يوم الخميس 20 مارس 2025 السيّدة سارة الزعفراني الزنزري التي كلّفها رئيس الدولة برئاسة الحكومة.
— Presidency Of The Governmentرئاسة الحكومة التونسية (@Gouvernementtn) March 21, 2025
وشدّد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء خاصة على مزيد إحكام تناسق العمل الحكومي وعلى تذليل كل العقبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي. pic.twitter.com/u0kgJqL0hv
Posted by on ...
Posted by on ...
Posted by on ...
Posted by on ...