زاد الاردن الاخباري -
لا يخفى على أحد أن الأوضاع الاقتصادية المتقلبة أصبحت كابوسًا يلاحق الشباب، حيث باتت الأحلام تصطدم بجدار الواقع القاسي. ارتفاع الأسعار، قلة الفرص الوظيفية، وتراجع الدخل الحقيقي جعلوا الطموح رفاهية لا يملكها الكثيرون.
كيف يمكن لشاب اليوم أن يبني مستقبله في ظل اقتصاد لا يرحم؟ الوظائف التقليدية لم تعد تكفي، والمشاريع الناشئة تواجه عراقيل بيروقراطية، ناهيك عن الأوضاع السياسية التي تزيد المشهد تعقيدًا. أصبح الاستقرار الوظيفي ضربًا من الخيال، وأصبح السعي وراء مصدر دخل إضافي ضرورة لا خيارًا.
لكن رغم كل هذه التحديات، يبقى الشباب قادرًا على التكيف. التكنولوجيا فتحت أبوابًا جديدة، والعمل الحر أصبح ملجأً لمن ضاقت به السبل. ومع ذلك، يظل السؤال: هل تستطيع هذه الحلول مواجهة أزمات اقتصادية متجذرة؟ أم أننا بحاجة إلى إصلاح حقيقي يضع الشباب في قلب المعادلة الاقتصادية؟
إن تجاهل هذه التحديات ليس حلًا، بل هو تأجيل لانفجار قادم. الشباب هم المحرك الأساسي لأي اقتصاد، وإذا استمر تجاهل احتياجاتهم، فإن النتيجة ستكون مزيدًا من الإحباط والهجرة والضياع. نحن بحاجة إلى رؤية اقتصادية تمنح الشباب فرصة حقيقية، لا مجرد وعود تتبخر مع كل أزمة جديدة.
....... حماك الله ياوطني......
بقلم :صدام الدعجة