زاد الاردن الاخباري -
اطلقت قوات الامن المصرية وجنود الجيش النار واستخدموا الغاز المسيل للدموع والهراوات فجر يوم الثلاثاء لليوم الخامس على التوالي من أحدث عملية لاخلاء ميدان التحرير في قلب القاهرة من المتظاهرين المعارضين لبقاء المجلس العسكري في الحكم.
ودوت اصوات اطلاق النار في ارجاء الميدان مع مطاردة قوات الامن لمئات المحتجين الذين يحاولون البقاء فيه.
وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حوادث بعينها من العنف ووصفتها بانها "صادمة" من بينها صور لجنود مصريين وهم يضربون يوم السبت محتجين بعصي طويلة حتى بعد سقوطهم على الأرض وصورة أظهرت جنديين وهما يسحبان امرأة من ملابسها بما كشف عن ملابسها الداخلية ورغم ذلك واصلا ضربها وركلها.
ونقل عن كلينتون قولها في خطاب القته بجامعة جورج تاون بواشنطن "هذا الاذلال المنهجي للمرأة يشين الثورة (المصرية) وهو عار على الدولة وعلى الزي العسكري ولا يستحقه شعب عظيم."
وقالت كلينتون في بيان سابق "أشعر بقلق عميق بشأن التقارير المتواصلة عن العنف في مصر. وأحث قوات الأمن المصرية على احترام وحماية الحقوق المعترف بها عالميا لكل المصريين."
وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين قال اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر حاليا بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط إن الاعتداء على الفتاة حادثة معزولة وإن تحقيقا يجرى فيها.
وتعطي الولايات المتحدة التي كانت حليفا قويا لمبارك 1.3 مليار دولار لمصر سنويا كمساعدات عسكرية.
وقال ناشطون ان أصوات طلقات الرصاص ترددت في جنبات ميدان التحرير طوال ساعات الفجر وان قوات الامن هاجمت مئات المحتجين الذين حاولوا التمسك بمواقعهم.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الاشتباكات تجددت فجر يوم الثلاثاء في المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بعد أن تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من جدار أسمنتي اقامه الجيش لمنع الوصول الي مبنى مجلس الشعب (البرلمان) القريب من ميدان التحرير.
رويترز