زاد الاردن الاخباري -
قالت اللّجنة الدولية للصليب الأحمر إن أضرارا لحقت بمكتبها في رفح جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، إثر إصابته بقذيفة متفجرة، وذلك على الرغم من تمييزه بوضوح ومعرفة جميع الأطراف بمكانه.
وأشارت اللجنة في بيان صحفي، انه لحسن الحظ، لم يُصب أي من العاملين بالمكتب بأذى من جرّاء الحادثة، بيد أن ذلك من شأنه أن يؤثر تأثيرًا مباشرًا على قدرة اللجنة الدولية على العمل. وتستنكر اللجنة الدولية بشدة الهجوم الذي وقع على مكتبها.
وأضافت، خلَّف تصعيد الأعمال العدائية في غزة على مدى الأسبوع الماضي آثارًا إنسانية وخيمة؛ إذ أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ومنهم من لا يزال مدفونًا تحت الأنقاض، هذا بخلاف من يُتركون في مواجهة مصيرهم لأن لا أحد يستطيع إنقاذهم.
وتابعت: مع صدور أوامر إخلاء جديدة واحتدام الأعمال العدائية لا يجد الناس بدًا من الفرار دون أدنى معرفة بالمناطق الآمنة، في الوقت الذي لا يجد كثيرون مكانًا يلجأون إليه، كما اضطر الكثيرون إلى الفرار تاركين خلفهم خيامهم ومتعلقاتهم، فيما يشهد القطاع تضاؤلًا خطيرًا في إمدادات الغذاء والمياه الآمنة.
وأكدت أنه مع استئناف الأعمال العدائية وتجدد العنف يتبدد الأمل على جميع الجوانب. فبالأمس، فُقد الاتصال بطاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولا يزال مكانه مجهولًا، وقُتل وأُصيب عاملون في المجال الإنساني في غزة الأسبوع الماضي.
وذكرت أن القانون الدولي الإنساني يوفر حماية خاصة للأفراد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والطواقم الطبية والمرافق الطبية والأعيان المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية. فلا بد من احترامهم وحمايتهم في جميع الظروف لضمان استمرار أعمال الرعاية، ولا يجوز مطلقًا استهدافهم بهجمات.