زاد الاردن الاخباري -
قال معنيون في القطاع السياحي إنه مع اقتراب عطلة عيد الفطر، أصبح الأردن خيارا أساسيا ومفضلا للعرب والرعايا الأجانب المقيمين في دول الخليج والعديد من الدول الأخرى، بفضل ما يتمتع به من أمن وأمان، وتنوع طبيعي، ومعالم تاريخية فريدة، وكرم ضيافة أصيل.
وأكدوا أن القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية أخيرا، بالسماح للرعايا الأجانب المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى بالدخول إلى المملكة دون الحاجة إلى موافقات مسبقة، يمثل عاملا رئيسيا في تعزيز الحركة السياحية خلال مواسم الأعياد.
وبينوا أن هذا القرار يسهم بشكل مباشر في تسهيل تدفق السياح إلى المملكة، ما يعزز الإقبال على الوجهات السياحية مثل مناطق (البترا والبحر الميت، ووادي رم، وجرش، والعقبة)، كما يدعم القطاع الفندقي والمطاعم والأسواق المحلية، ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد.
وفي خطوة تعكس التزام الأردن بتعزيز قطاع السياحة وتنشيط الحركة السياحية، واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والمستثمرين، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، أعلنت وزارة الداخلية أخيرا عن السماح للرعايا الأجانب والعرب المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وجميع الدول الأوروبية بدخول المملكة دون الحاجة إلى موافقات مسبقة، شريطة حصولهم على إقامة سارية المفعول في تلك الدول لمدة لا تقل عن 4 أشهر.
وقال الخبير السياحي عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية - فرع العقبة، الدكتور إبراهيم الكردي، إن استقطاب الأجانب العاملين في الخليج لزيارة الأردن له أهمية كبيرة في تشجيع الحركة السياحية البينية، سيما وأن الأجانب العاملين في دول الخليج يمتلكون قدرة شرائية يمكن أن تسهم في زيادة الإيرادات السياحية في الأردن.
وبين أن زيارة الأجانب المقيمين في الخليج والدول الأخرى إلى الأردن سيسهم في تشجيع الحركة السياحية البينية، وتعزيز التبادل السياحي والثقافي، وزيادة الإيرادات السياحية في الأردن، ما يمكن أن يساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي.
وأشار الكردي، إلى أن مثل هذه القرارات ستعزز سمعة الأردن كوجهة سياحية آمنة، ما يسهم في جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وقال إنه ولجذب المقيمين والزوار من هذه الدول إلى الأردن، يمكننا التركيز على عدة مجالات، بما في ذلك الترويج السياحي، والتسهيلات، والأنشطة الثقافية، والتنوع في الخدمات السياحية، وتنظيم أنشطة ثقافية مثل المعارض الفنية، والحفلات الموسيقية، والأحداث الرياضية التي تلبي أذواقهم.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، إن هذه التسهيلات ستسهم في زيادة أعداد الزوار للمملكة، خاصة خلال المواسم السياحية، ما يرفع نسب الإشغال الفندقي.
وأضاف: "لتعظيم الاستفادة من مثل هذه القرارات، لا بد من وضع خطة تسويقية وترويجية فعالة تستهدف الفئات المستفيدة من التسهيلات الجديدة، مع إبراز الميزات الفريدة التي يقدمها الأردن كوجهة سياحية، وذلك من خلال حملات إعلانية رقمية، والتعاون مع وكالات السفر العالمية، وتقديم عروض وباقات سياحية تشمل الإقامة والأنشطة الترفيهية."
بدوره، أكد عضو الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة نبيه ريال أهمية مثل هذه القرارات في جذب السياح، خاصة وأن الأردن بحاجة إلى استقطاب المزيد من السياح بعد ضعف الحركة السياحية للمملكة جراء الأوضاع الإقليمية المضطربة في المنطقة.
وبين ريال أن المملكة تعتمد بشكل كبير على السياح الأجانب من الجنسيات المقيدة المقيمين في الخليج لقربهم من الأردن، وتوفر المعلومات الكافية لديهم عن مدى الأمن والأمان الذي تتمتع به المملكة.
وأوضح أن موسم الأعياد يمثل فترة ذروة سياحية، حيث يبحث العديد من المقيمين في هذه الدول عن وجهات سياحية قريبة تجمع بين الخدمات السياحية المتطورة، والتنوع الثقافي، والمواقع الطبيعية والتاريخية الفريدة.