زاد الاردن الاخباري -
قالت الفنانة المصرية هدى الأتربي، التي تألقت بدور "دينا" في مسلسل "العتاولة".
يدور "العتاولة" بجزئيه في إطار اجتماعي حول الصراع المتواصل بين "نصار"، "خضر"، و"عيسى"، والذي يتخذ منحى أكثر حدة في الجزء الثاني، حيث يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على مجريات الأمور.
ويضم العمل مجموعة من أبرز النجوم، منهم: أحمد السقا، زينة، طارق لطفي، باسم سمرة، مصطفى أبو سريع، فيفي عبده، نسرين أمين، هدى الأتربي، ميمي جمال، ومريم الجندي. المسلسل من تأليف مصطفى جمال هاشم، وإخراج أحمد خالد موسى.
في الحوار تحدثت " الأتربي" عن نجاح المسلسل، وكواليس الجزء الثاني، والقضايا الاجتماعية التي ناقشها العمل.. فإلى نص الحوار:
كيف تلقيتِ خبر إنتاج جزء ثانٍ من "العتاولة"؟
بعد نجاح الجزء الأول، أعلنت شركة الإنتاج عن نيتها تقديم جزء جديد، وعرضوا عليّ الاستمرار في شخصية "دينا"، فلم أتردد لحظة في الموافقة، خاصة أن الجمهور ارتبط بها كثيرًا، وكان لديّ شغف لاستكمال رحلتها وكشف جوانب جديدة من شخصيتها، فشعرت أن هناك بعدًا لم يكتمل، وكان لا بد من تقديمه.
كيف تطورت شخصية "دينا" في الجزء الثاني؟
في الجزء الأول، تعرّف الجمهور على "دينا" بشكل سطحي نوعًا ما، لكن في الجزء الثاني، دخلنا إلى أعماق الشخصية أكثر، فرأينا مشاعر الحب، والندم، والابتزاز، وحتى كرهها لما قامت به.
وناقشنا قضية استغلال الفتيات عبر "التيك توك" والسوشيال ميديا، وهو موضوع حساس جدًا، خاصة أن هناك فتيات ينجرفن وراء هذا العالم دون وعي كافٍ بالمخاطر.
كيف تعاملتِ مع قضية "التيك توك" في المسلسل؟
كان من المهم جدًا إيصال رسالة توعوية للفتيات حول مخاطر الاستغلال عبر البثوث المباشرة، فشخصية "دينا" دخلت في هذا العالم بدافع الحاجة، لكنها لم تكن تدرك حجم التهديد الذي تواجهه، ولم أرد إلقاء اللوم، بل تسليط الضوء على العواقب.
في النهاية، كان الهدف إيصال رسالة تحذيرية للشباب والمجتمع.
هل كنتِ مستعدة نفسيًا لأداء هذه المشاهد؟
جدًا! سافرت إلى أمريكا وخضعت لورشة تمثيل لتحضير الشخصية، كما عملت مع مدرب تمثيل في مصر، فكنت أريد تقديم "دينا" بطريقة حقيقية وواقعية، خاصة أن المشاهد كانت تحمل أبعادًا نفسية صعبة جدًا.
ما رأيكِ في حذف بعض مشاهد "دينا" من المسلسل؟
بالتأكيد كنت أتمنى أن يتم تصوير المشاهد بالكامل، خاصة أن هناك مشاهد أساسية كانت ستُظهر تطهر "دينا" من ماضيها، ولقد تحدثت مع فريق العمل حول الأمر، لكن القرار كان في يد المخرج.
في النهاية، أنا سعيدة بالنتيجة، لكن كان هناك تفاصيل كنت أتمنى تقديمها.
كيف كان التفاعل مع شخصية "دينا" على السوشيال ميديا؟
الجمهور ارتبط جدًا بعلاقة "دينا" و"سبتي"، حتى قبل عرض المسلسل، كان هناك تفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، الجمهور كان ينتظر تطور العلاقة، وأصبحت الشخصية محبوبة لدى الفئات الشابة، وهذا أسعدني جدًا.
هل هناك جزء ثالث من "العتاولة"؟
لا أعلم بصراحة، لم أسمع أي أخبار رسمية حتى الآن، لكن في رأيي، النجاح لا بد أن يُبنى على أعمال جديدة.
ربما يكون من الأفضل التوقف عند هذا الحد وتقديم تجربة مختلفة، لكن في النهاية، الجمهور هو من يحدد إذا كنا سنكمل أم لا.
كيف تتعاملين مع الانتقادات؟
أي نقد بناء هو شيء مفيد ويساعد الممثل على التطور، فنحن نقدم العمل للجمهور، لذا من الطبيعي أن نتقبل الملاحظات، لكن الانتقادات التي لا تحمل قيمة حقيقية لا تؤثر فيّ.
حصلتِ على لقب "قنبلة الجيل".. كيف تنظرين إلى هذا اللقب؟
أعتبره لقبًا مميزًا وعزيزًا جدًا على قلبي، وأشعر بأنه يشبه الألقاب التي كانت تُمنح لنجمات الزمن الجميل، لكنه يأتي بلغة العصر الحالي.
وأرى أنه سيظل مرتبطًا بي، لأنه أول لقب أُطلق عليّ في المجال الفني، وهذا شيء خاص بالنسبة لي.
البعض يشبهك بنجمات الزمن الجميل مثل هند رستم وهدى سلطان.. كيف ترين ذلك؟
بالتأكيد هذا شرف كبير لي، لكنني أرى أن كل فنان لديه شخصيته وتركيبته الخاصة، صحيح أن البعض رأى أنني أمتلك بعض الملامح أو الأسلوب الذي يذكرهم بهند رستم أو هدى سلطان، خاصة فيما يتعلق بالشخصية القوية، لكنني أؤمن بأن كل فنان له كاريزما وحضور مختلف عن غيره.
هل كنتِ تتمنين أن تكوني جزءًا من زمن السينما الكلاسيكية؟
طبعًا! كنت أحب جدًا أن أكون واحدة من نجمات هذا الزمن، فهو عصر مختلف تمامًا له بريقه الخاص، وكانت السينما فيه تقدم أعمالًا ذات طابع فني قوي.
خضتِ تجربة صعبة بعد فقدان خطيبك.. كيف أثر ذلك عليكِ؟
هذه كانت واحدة من أصعب الفترات في حياتي، أثرت عليّ بشكل كبير واستمرت معي لفترة طويلة، حيث شعرت حينها بحزن عميق ومررت بأزمة صحية بسبب هذا الأمر.
لكنني أؤمن بأنه في مكان أفضل الآن، وأحاول دائمًا أن أتذكر اللحظات الجميلة التي جمعتني به.
ماذا عن مشاركتك في رامز إيلون مصر؟
كانت تجربة مرعبة، فقد وجدت نفسي فجأة مرفوعة في الهواء، وبدأت أشعر بدوار شديد حتى كدت أن أفقد الوعي.
لم أكن أستوعب ما يحدث، خاصة عندما بدأ يسألني أسئلة غريبة وسط هذه الأجواء العصيبة، ولم أستطع حتى تذكر ما قاله من شدة التوتر.
وحقيقي لم يقدر على قنبلة الجيل إلا "رامز إيلون مصر".
هل هناك مشاريع جديدة تعملين عليها حاليًا؟
حاليًا عُرضت عليّ العديد من الأعمال، لكنني أحرص على التروي في اختياراتي حتى لا يؤثر أي عمل جديد على النجاح الذي حققته في مسلسل "العتاولة"، فأريد أن أقدم أعمالًا بنفس القوة وألا أستعجل في اتخاذ القرار.
هناك شائعات بأنك تتبعين نظامًا غذائيًا صارمًا.. ما تعليقك؟
على العكس تمامًا، لم أكن أتبع أي حمية غذائية، بل على العكس، زاد وزني مؤخرًا بسبب مشكلة صحية مررت بها، لكنني الآن أخطط للعودة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي لاستعادة لياقتي.