زاد الاردن الاخباري -
حذّر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، من "كارثة صحية" نتيجة استمرار انتشار عدة أمراض معدية، بينها الجرب "السكايبوس" بين الأسرى في سجن مجيدو الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان لنادي الأسير، وثق شهادات أسرى مفرج عنهم وإفادات من الطواقم القانونية، التي تتمتع بحق زيارة سجن مجيدو.
ذكرت الشهادات أن المعطيات من سجن مجيدو "تنذر بكارثة صحية، نتيجة استمرار انتشار مرض الجرب، إلى جانب ورود معطيات أخرى تفيد بانتشار أمراض أخرى معدية".
ولفت البيان إلى أن الأوضاع الصحية الخطيرة في سجن مجيدو، شملت الأسرى الأطفال، وكان من بينهم الشهيد وليد أحمد، الذي استشهد نتيجة تعرضه لجريمة طبيّة، لم يحددها.
وكان أحمد من بين مئات الأطفال المعتقلين والموزعين على ثلاثة سجون إسرائيلية مركزية، وهي "مجدو" و"عوفر"، و"الدامون".
ونوه البيان إلى أن الأطفال في السجون الإسرائيلية المذكورة "يواجهون الظروف ذاتها" فيما يتعلق بالأوضاع الصحية.
واعتمد نادي الأسير الفلسطيني في بيانه بشأن الأوضاع الصحية للأطفال الفلسطينيين في السجون على إفادات من أطفال، جرى الإفراج عنهم مؤخرا من سجن مجيدو.
وذكر الأطفال المفرج عنهم، أن "غالبية المعتقلين يعانون من مشكلات صحية، ويواجهون ظروف اعتقال صعبة ومأساوية"، بحسب البيان ذاته.
وفي سياق متصل، ذكر نادي الأسير أن منظومة السجون الإسرائيلية "تتعمد حرمان الأسرى بما فيهم الأطفال والنساء، من توفير العوامل التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار المرض".
وقال إن من تلك العوامل "نوعية الطعام، ووقف جريمة التجويع، وتوفير الملابس، وأدوات النظافة الشخصية، والتعرض للضوء والتهوية بشكل كاف".
وأشار نادي الأسير إلى أن انعدام تلك المقومات المعيشية وراء انتشار الأمراض، وتحديدا الجرب.
ولفت إلى أنّ استمرار انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى، وحرمانهم من العلاج، سيؤديان حتماً إلى استشهاد مزيد منهم.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد في السجون الإسرائيلية 63 أسيرا، وهم فقط المعلومة هوياتهم فيما لا يزال عشرات ممن لقوا حتفهم رهن جريمة الإخفاء القسري، بحسب ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني.
وخلّفت الحربعلى غزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.