زاد الاردن الاخباري -
يشهد القطاع التجاري في اربد نشاطا متزايدا يوما بعد يوم نتيجة ارتفاع الطلب على مستلزمات العيد، ما يدفع التجار إلى التفاؤل بارتفاع حجم مبيعاتهم.
ويأمل القطاع التجاري ارتفاع وتيرة الحركة الشرائية في الأسواق خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر لتعويض حالة الركود التي مرت فيها الأسواق خلال الفترة الماضية.
وعزا التجار هذا الانتعاش الى استلام الموظفين لرواتبهم ما انعكس على الحركة التجارية في أسواق اربد التي تعد مقصدا للمتسوقين من جميع ألوية المحافظة إضافة الى محافظات الشمال.
وتوقع التاجر علاء عبيدات أن يتزايد الاقبال على الأسواق خلال الأيام المتبقية من رمضان، ما يعطي أملا بمضاعفة المبيعات وزيادة قدرة المحال التجارية على الإيفاء بالتزاماتها المالية المختلفة خصوصا البضائع المستوردة خصيصا لشهر رمضان والعيد.
وأشار عبيدات الى تزايد الطلب بشكل ملحوظ على الملابس خصوصا ملابس الأطفال والألعاب وغيرها من احتياجات العيد.
من جانبه، قال التاجر محمود الرشدان إن متاجر المواد التموينية أيضا بدأت تشهد إقبالا متزايدا خصوصا على المواد التي تصنع منها حلويات العيد والضيافة، فيما قال محمود الطعاني ان مبيعات البن باتت تشهد إقبالا لافتا يستمر حتى ساعة متأخرة من المساء، لاسيما ان معظم محال بيع البن لم تقم برفع أسعارها رغم ارتفاعها في السوق العالمي وفي بلاد المنشأ.
وقال عدد من التجار انه رغم الارتفاع النسبي بالحركة الشرائية إلا أنها لا زالت اقل من المستويات الاعتيادية في مثل هذه المواسم ،عازين ذلك الى ضعف القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من المواطنين والمستهلكين ما دفع بالأغلبية الى تقنين مشترياتهم الى الحد الأدنى والتركيز على المواد الضرورية وفي مقدمتها المواد التموينية.
وتختلف الحركة التجارية في أسواق اربد من منطقة إلى أخرى، فأهم الشوارع التجارية فيها، مثل شارع الشهيد (السينما) وشارع الحصن، يؤكد تجارها أنها تعاني ركودًا واضحًا وغير معتاد في المناسبات والأعياد الموسمية، في حين يتركز النشاط التجاري في مناطق وأسواق جديدة لم تكن تشكل لها منافسة سابقًا.
ولفت التجار الى انهم باتوا يلجأون الى العروض والتنزيلات لجذب الزبائن للايفاء بالتزاماتهم المالية من بدل ايجارات واثمان بضائع ورسوم وتراخيص وضرائب، مؤكدين أن أسعار الملابس والأحذية ومستلزمات العيد الأخرى منخفضة قياسا مع مواسم سابقة.
من جهتهم، أكد متسوقون أن الأسعار بشكل عام ليست مرتفعة لكن القوة الشرائية لديهم محدودة ما يجعلهم يركزون على الأولويات في شراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وغيرها.
ويرى تجار بأن مظاهر الازدحام في أسواق اربد لا تعكس مدى حركة التسوق الفعلية وان ارتفعت نسبيا مقارنة مع الأسابيع الأولى من شهر رمضان المبارك، وهو ما اكده رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة الذي قال إن حجم التسوق الفعلي اقل بكثير مما يبدو من ازدحامات في الأسواق خصوصا في المساء.
وأشار الشوحة الى أن التغذية الراجعة من التجار تؤشر الى ارتفاع حجم مبيعاتهم لكنها دون معدل المواسم السابقة ولا تغطي الالتزامات المالية الكبيرة المترتبة عليهم.
بدورها، بدأت شرطة اربد وقسم السير بتنفيذ خطة أمنية ومرورية للأسبوع الأخير من شهر رمضان لمواكبة نشاط حركة التسوق ومعالجة الازدحامات المرورية بما يكفل انسيابية حركة التسوق بيسر وسهولة.
كما كثفت لجنة الصحة والسلامة العامة في المحافظة والتي تضم ممثلين عن مديرية الصناعة والتجارة والغذاء والدواء والصحة والبلديات والإدارة الملكية لحماية البيئة ومراقبي الأسواق جولاتها الميدانية على الأسواق وفق خطة تركز على توزيع فرق الرقابة على فترات تغطي جميع المواقع.
من جانب اخر، تنفذ بلدية اربد الكبرى حملة تنظيف وصيانة وتزيين لمختلف حدائق المدينة لا سيما حدائق الملك عبدالله التي عادة ما يؤمها الاف المتنزهين خلال عطلة العيد.
وأكد رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي ان حدائق اربد التي تشكل متنفسا لسكان اربد والمدن والمحافظات القريبة منها باتت جاهزة لاستقبالهم في عطلة العيد ضمن بيئة ترفيهية سليمة وامنة تتوفر فيها جميع الخدمات.