زاد الاردن الاخباري -
أطلقت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، برنامجاً متخصصاً لتعزيز ممارسات الدعم النفسي والاجتماعي في مدارس مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.
وجاء هذا البرنامج ضمن مشروع "دعم التعليم العالي للاجئين السوريين والشباب الأردنيين من الفئات المستضعفة" الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية ويموله الاتحاد الأوروبي.
ويستهدف البرنامج المدارس في مخيمي الزعتري والأزرق، بما في ذلك المعلمين، ومديري المدارس، ومساعدي المدراء، والمرشدين التربويين، والمعلمين المساعدين السوريين، بهدف تمكينهم من التعامل مع التحديات التعليمية خلال الأزمات، حيث يركز على بناء قدراتهم لتطبيق ممارسات إيجابية تعزز بيئات تعلم آمنة، داعمة، ومرنة، تستجيب لاحتياجات كل مدرسة وفقاً لسياقها الفعلي.
كما يوفر البرنامج للمعلمين والتربويين معرفة متخصصة ومهارات عملية تساعدهم في دعم الطلبة في إدارة القلق والتوتر، وتعزيز تكيفهم الإيجابي مع البيئات التعليمية المتغيرة، إضافة إلى تزويدهم باستراتيجيات معرفية وسلوكية فعالة لإدارة الأزمات والطوارئ على مستوى المدرسة، ما يضمن تحقيق نتائج تعليمية مستدامة وتحسين فرص التعلم للطلبة من الفئات المعرضة للإقصاء من حق التعليم، لتعزيز الدمج والتنوع في مدارس مخيمات اللجوء السوري في الأردن.
ويستند هذا البرنامج إلى خبرة الأكاديمية الواسعة في برامج الدعم النفس الاجتماعي، مستفيداً من النجاحات التي حققها برنامج "مهارات التكيف النفسي في أوقات الأزمات والطوارئ"، والذي تم تطبيقه في المدارس الحكومية الأردنية منذ عام 2020 بعد اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث أثبتت دراسة الأثر الخارجية فعالية هذا النهج في تعزيز الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي للطلبة والمعلمين، ما جعله نموذجاً يحتذى به في دعم البيئات التعليمية المتأثرة بالأزمات والطوارئ.
وأكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية الملكية لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، أن البرنامج يعكس التزام الأكاديمية بدعم المعلمين والطلبة في البيئات الأكثر تحدياً، مضيفاً "نؤمن بأن تعزيز الدعم النفس اجتماعي في المدارس هو عنصر أساسي لتمكين المعلمين والطلبة من تجاوز التحديات وتحقيق نتائج تعليمية إيجابية، من خلال هذا البرنامج، نهدف إلى تزويد مدراء ومرشدي ومعلمي المدارس بالأدوات والاستراتيجيات التي تساعدهم في بناء بيئات تعلم أكثر أماناً واستدامة".
بدوره، أعرب مدير مشروع برنامج التعليم السوري الدكتور ضياء أبو طير، عن امتنانه لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لمبادرتها بتنفيذ هذا المشروع، لما له من أثر بالغ على العملية التعليمية داخل المخيمات. أكد أهمية الشراكة مع الأكاديمية في تمكين المعلمين والطلاب وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي داخل مخيمات اللاجئين، ما يُمكّن المعلمين والطلاب من تجاوز التحديات.