زاد الاردن الاخباري -
تشير الدراسات الحديثة إلى أن صحة الإنسان تتأثر بعوامل كثيرة تتجاوز الأدوية والفحوصات، مثل النوم الجيد، ممارسة الرياضة، مستوى التوتر، وبالطبع النظام الغذائي. يُعد الطعام أحد العناصر الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على صحتنا، وهو ما سلطت عليه الضوء
الدراسات الأخيرة، بما في ذلك تقرير نشرته مجلة "تايم" الأميركية.
بدأت الأبحاث في الكشف عن الدور الكبير الذي يلعبه الطعام في تحسين الصحة والعلاج من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. دكتور جايون ريو، الرئيس التنفيذي لشركة متخصصة في التغذية الصحية، أشار إلى أن تعلم الأشخاص كيفية إعداد وجبات صحية قد يكون له تأثير أكبر من الأدوية في بعض الحالات.
رغم عدم وجود دراسات دقيقة مثل تلك التي تُجرى للأدوية، تشير الأبحاث من الدراسات السكانية والدراسات على الحيوانات إلى أن الطعام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان. على سبيل المثال، في عام 2002، أظهرت دراسة حكومية أن الأشخاص الذين غيروا نمط حياتهم من خلال النظام الغذائي والرياضة قللوا من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 58%، وهو ضعف الفائدة مقارنة بمن تناولوا الأدوية فقط.
وفي دراسة عام 2010، تم تنفيذ برنامج قائم على نمط الحياة لعلاج أمراض القلب بناءً على النظام الغذائي المتوسطي، الذي يعتمد على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وأوميغا-3، مع ممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين. أظهرت نتائج هذه الدراسات تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وكذلك تقليل الانسدادات في شرايين القلب.
دكتور ويليام لي، خبير الأوعية الدموية، في كتابه تناول الطعام للتغلب على المرض، اقترح أن بعض الأطعمة يمكن أن تكون علاجًا فعالًا لأمراض مثل السكري وسرطان الثدي. وعلى الرغم من أن هناك خلافات بين الأطباء حول فعالية تناول الطعام كعلاج، إلا أن الأبحاث في هذا المجال قد تدفع إلى تطوير دراسات علمية دقيقة.
في هذا السياق، يُنصح بتناول عصائر الخضراوات كجزء من النظام الغذائي لتعزيز الصحة ومساعدة الجسم في إنقاص الوزن. وتشير الأبحاث إلى أن عصائر مثل الكرفس، الخيار، السبانخ، الجزر والطماطم تحتوي على مكونات غذائية قوية تسهم في تحسين عملية الهضم وتعزيز عملية الأيض، مما يساعد على فقدان الوزن بشكل طبيعي وصحي.
بينما تواصل الدراسات تسليط الضوء على أهمية الطعام في الصحة، يُنصح دائمًا باتباع نمط حياة صحي يتضمن الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام. في المستقبل، قد تصبح الأبحاث حول تأثير الطعام على الصحة أكثر تحديدًا، مما يساعد في تعزيز المعرفة حول كيفية تحسين صحتنا عبر التغذية السليمة.