زاد الاردن الاخباري -
تهزّ الاتجاهات الجديدة عرش الكلاسيكيات في مجال العطور، وأبرزها شاي الماتشا، والتوابل، والقهوة، وحتى الجزر، حيث تكشف هذه المكونات عن جوانب جديدة في شخصيتها لتُضيف مزاياها الخاصة على العطور. تعرّفوا عليها فيما يلي.
تتميّز هذه النفحات بطابعها المُتجدّد والمصقول، مما يجعلها تُثري العطور التي تدخل عليها ببُعدٍ حسّي فريد يجمع بين الروائح الطبيعيّة والراقية ويُرضي مُتطلّبات الباحثين عن روائح فريدة.
رائحة الماتشا رقيقة وهادئة
تتميّز بكونها مُفعمة بالنضارة النباتية لأوراق شاي الماتشا الطازجة والمطحونة التي تختلط بدفء الحليب. وهي تحمل توقيعاً عطرياً رقيقاً وفريداً يُضفي على النفحات العطريّة التي ترافقها بُعداً مُهدّئاً وجانباً مُطمئناً، تتمتّع نفحات الماتشا بتوازن مثالي بين البساطة والرقي يجعلها تعبر الفصول وأوقات اليوم.
وتجد مكانها كمُرافق لإطلالة مينيماليّة في يوم عمل عادي أو حتى مع إطلالة مسائيّة رسميّة. تتوجه رائحة الماتشا إلى الباحثين عن النفحات الناعمة والسهلة الارتداء المصحوبة بلمسة من الأصالة ولكن من دون الوقوع في فخ الإسراف.
الفلفل من أبرز الاتجاهات السائدة
يلقى هذا المكوّن رواجاً كبيراً في تركيبات العطور الجديدة، فهو يُساهم في إبراز المكونات العطريّة التي ترافقه ويُضفي عليها بُعداً حاراً أحياناً وخشبياً أحياناً أخرى. تُعتبر رائحة الفلفل الأسود الأكثر كلاسيكيّة من بينها، فهي دافئة وقويّة كما تتمتع بالقليل من المرارة مما يُضفي عمقاً على العطر. ويتميّز الفلفل الوردي برائحته الرقيقة التي تستحضر حلاوة الفاكهة، مما يجعله يتماشى مع نفحات الحمضيّات ويُعزّز جميع التركيبات العطريّة التي ترافقه.
يناسب العطر الذي يحتوي على الفلفل في مكوناته مُحبّي ومُحبات العطور القويّة والروائح غير التقليديّة أو الذين يبحثون عن التميّز من خلال اختيار عطورهم.
الزعفران الحار: عطر راقٍ
يُطلق على الزعفران لقب "الذهب الأحمر"، وهو من التوابل النادرة والثمينة جداً في العالم. نفحاته الدافئة والمُعقّدة تستحضر الروائح الخشبيّة ورائحة الفانيلا كما يوحي بالغموض وبالأجواء المصقولة.
يُناسب الزعفران عُشاق العطور الشرقية وينسجم مع نفحات خشب الصندل والبخور. وهو من الروائح الفريدة والخالدة التي تُحقّق التوازن الصحيح بين القوة والأناقة، ولكن تكلفته مُرتفعة مما يجعله مكوناً فاخراً يُستخدم حصرياً في العطور الباهظة الثمن.
الجزر: عبير مخملي وحلو
تُستخرج نفحات عطر الجزر من بذوره أو خُلاصته، وهي تتميّز بطابعها الترابي والحلو الذي يتناسب تماماً مع نفحات البنفسج والمسك أو النفحات الحسيّة والحارة. رائحتها قريبة جداً من رائحة السوس الذي يُعرف بالذهب الأزرق في مجال صناعة العطور والذي يبلغ ثمنه 50 مرة أكثر من الجزر.
تُشكّل نفحات الجزر خياراً مُناسباً لمُحبي العطور المُنعشة، والمشمسة، والطازجة كما تُناسب من ينجذب إلى الروائح العضويّة التي تستحضر العيش في أحضان الطبيعة.
عطر القهوة الدافئة لكِ وله
نفحاته مُستوحاة من رائحة حبوب البن المُحمّصة، وهي تستحضر الدفء المريح لفنجان قهوة عربية والطاقة الخام لمكوّن غنيّ وقوي. يمكن لعطر القهوة أن يكشف عن جوانب عديدة وفق استخدامه.
وهو يُضفي عمقاً على نفحات العنبر أو العطور الشرقيّة، كما يمكن أن يخلق مزيجاً لذيذاً في حال دمجه مع النفحات الحلوة للفانيلا أو الكراميل أو الحليب. تُضفي نفحات القهوة طابعاً مُنشّطاً على العطور كما تعمل كعامل مُحافظ على ثباتها، وهذا ما يجعلها مثالياً لمحبي العطور القوية ذات الأثر المُكثّف.
تُستخدم نفحات القهوة في العطور الخاصة بالجنسين، كما تُضفي جانباً مُبتكراً على العطور التي تجعل منها إحدى مكوناتها الرئيسيّة.