جماعات يهودية تدعو الى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى

زاد الاردن الاخباري -

شهدت مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر والترقب بعد دعوات من قبل جماعات يهودية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وتنظيم محاضرات حول الهيكل المزعوم ابتداء من امس وعلى مدار أسبوع كامل.

وعززت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح من تواجدها القدس وخاصة في البلدة القديمة منها ومحيط المسجد الأقصى المبارك. وتأتي الدعوات اليهودية بمناسبة العيد العبري «الحانوكا»– عيد الأنوار، والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر لـ «تطهير الهيكل».

وكانت الجماعات اليهودية بدأت منذ مطلع الأسبوع بنشر دعوات في المواقع الالكترونية لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الاقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب.

كما أعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية باسم «شعائر الهيكل»، لما يسمى بفئة «شبيبة الحريديم» فيما نشرت المواقع الإلكترونية نفسها أخباراً تدعي فيها أن سبب انحباس المطر هو عدم «الصعود إلى جبل الهيكل» و»عدم الاهتمام ببناء الهيكل».

ميدانياً شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، بتجريف عدد من آبار مياه الجمع وغرف وعرش وأراضي زراعية في المنطقة المعروفة باسم ‹ظهر صبح› شمال بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت. وكانت جرافات الاحتلال جرفت قبل فترة عدة آبار جمع وغرفا زراعية في الموقع ذاته، وهي المنطقة التي قامت الإغاثة الزراعية بعمليات استصلاح للأراضي فيها ضمن مشروع ممول من الحكومة الهولندية.

كما هدمت سلطات الهدم الإسرائيلية 7 منازل في قرية عتير أم الحيران. وذلك بعد أن قامت قوات كبيرة من الشرطة والجيش بإغلاق كافة الشوارع المؤدية إلى أم الحيران من كافة الاتجاهات، ومنعت الوصول إلى القرية. وقد تسربت الأبناء عن عملية الهدم من داخل القرية التي تقع في جنوب فلسطين.

وداهمت قوات الاحتلال فجر امس محافظة الخليل، وقامت باعتقال مواطنين ومصادرة بعض الأدوات الزراعية في بلدات محافظة الخليل، كما انتشرت مجموعة كبيرة من الجيش في مناطق مختلفة من الخليل وقاموا بالتدقيق في هويات المارة. وقامت مجموعة من قوات الاحتلال بمداهمة بلدة إذنا غرب المحافظة، وقامت باعتقال الأسير المحرر سامر عيسى عوض (27 عامًا). وأفادت عائلة الأسير أن عدة آليات إسرائيلية داهمت المنزل في ساعات الفجر الأولى، وتعمدت إطلاق قنبلة صوت قربه لنشر حالة من الذعر، قبل أن يقوم الجنود باقتحام المنزل وتفتيشه ونهب محتوياته، وإطلاق الكلاب على أفراد العائلة. وأضافت العائلة أن أحد جنود الاحتلال قام بإطلاق كلب مسعور على أفراد العائلة، الذي نهش يد والدة الأسير عوض، أمام ناظر الجنود الذين لم يتدخلوا لإنقاذها، مما أدى إلى إصابتها بجروح متوسطة، نقلت على إثرها للمستشفى.

واقتلع مستوطنون 27 شجرة زيتون في جنوب الضفة الغربية ورسموا شعارات بالعبرية. واقتطعت اشجار الزيتون في قرية خربة شويكة جنوب الخليل بينما كتب المعتدون عبارة «تدفيع الثمن» بالعبرية على صخرة قريبة. واكد الجيش الاسرائيلي الحادث قائلا انه فتح تحقيقا من دون ان يوضح ما اذا كان تم اعتقال مشتبه بهم.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت سراح عوض قبل أقل من 20 يومًا؛ بعد أن أمضى ثمانية أعوام ونصف؛ حيث عقد قرانه خلالها على الأسيرة المحررة إسراء العمارنة، وأعادت اعتقاله أمس بعد مضي أسبوع على زفافه.

وفي سياق متصل أفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال داهم بلدة بيت أمر في تمام الساعة الثالثة فجرًا، وقام باعتقال الشابين رأفت إبراهيم صبارنة (18 عامًا) وحسام صابر أبو ماريا (19 عامًا)، بعد تفتيش مناليهما والعبث بمحتوياتهما. كما اعتدى جنود الاحتلال قرب معبر ترقوميا على ضابط إسعاف من الهلال الأحمر الفلسطيني بالضرب، وقاموا باحتجاز مركبة الإسعاف مدة من الوقت قبل أن يطلقوا سراحه.