في مشهد يثير الاستياء والتساؤل، تتجلى مفارقة عجيبة في بعض المسيرات التي تشهدها بلادنا. جماعات تحتمي بأرض الوطن، وتستظل بأمنه، وتستفيد من خيراته، ثم ترفض رفع راية الوطن، وكأنها تنكر انتماءها إليه.
تناقض صارخ واستغلال للعقول:
كيف يستقيم منطق هؤلاء؟ كيف لهم أن يطالبوا بحقوقهم، ويستفيدوا من حماية رجال الأمن والجيش، ثم يرفضوا رفع العلم الذي يمثل هوية الوطن وسيادته؟ أليس هذا تناقضًا صارخًا، وتجاهلًا لقيم الانتماء والولاء؟ والأدهى من ذلك، استغلالهم لعقول الشباب الطاهرة في زراعة أفكار دخيلة، وأجندات خارجية لا تمت لثقافتنا وقيمنا بصلة.
إن رفض رفع العلم الوطني ليس مجرد تعبير عن رأي، بل هو نقد هدام يساهم في زرع الفتنة والانقسام. النقد البناء يكون هادفًا إلى الإصلاح والتطوير، وليس إلى تقويض رموز الوحدة الوطنية، أو استغلال الشباب في نشر أفكار تخدم مصالح خارجية.
أدعو هذه الجماعات إلى تقوى الله في أنفسهم وفي وطنهم. إن الوطن هو أمانة في أعناقنا جميعًا، ويجب علينا أن نحافظ عليه ونحميه من كل ما يهدد وحدته واستقراره، وأن نربي شبابنا على قيم الانتماء والولاء، لا على أفكار دخيلة تستغل براءتهم.
رسالة إلى رجال الأمن والجيش:
إن تضحياتكم في حماية الوطن هي محل تقدير واحترام من جميع أبنائه. إنكم الدرع الواقي الذي يحمي الوطن من كل الأخطار، وإن ولاءكم للوطن هو مصدر فخر واعتزاز.
أدعو جميع أبناء الوطن إلى التكاتف والوحدة، ونبذ كل أشكال الانقسام والفتنة. إن الوطن هو بيتنا الكبير، ويجب علينا أن نحافظ عليه ونبنيه بسواعدنا المتكاتفة، وأن نحمي شبابنا من الأفكار التي تستغلهم وتضر بوطننا.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي