زاد الاردن الاخباري -
بالإضافة الى موقعهما الجغرافي الفريد بين قارتي آسيا وأفريقيا وما تكتنزه كل منهما من مواقع تاريخية تراثية وأثرية، تعد مدينتا العقبة والبترا الوجهة الأمثل للسياحة الداخلية والخارجية حيث تجمع مساراتهما بين ساحة المغامرة والتمتع بجمال البحر وسحر الصحراء.
وتتميز العقبة بموقعها الجغرافي المميز على ساحل البحر الأحمر بالقرب من وادي رم و 4 دول يجعلها ملتقى للزوار من مختلف دول العالم وفرصة لمحبي المغامرات البحرية والبرية، كما تتنوع النشاطات الترفيهية السياحية فيها حيث تقدم تجارب سياحية عديدة أبرزها الغوص في أعماق البحر الأحمر ورؤية ما يحويه من شعب مرجانية وأسماك ملونة لا مثيل لها في المنطقة واستكشاف المعرض العسكري تحت الماء والجمال الطبيعي الخلاب لصحراء وادي رم وقلعتها الأثرية التاريخية ومتحف الشريف الحسين بن علي وغيرها من المواقع الأثرية التي تظهر تاريخها الحضاري القديم والحديث.
وبالإضافة الى شواطئها الساحرة ومياه البحر الصافية والشعب المرجانية التي تجعلها وجهة مثالية لعشاق البحر، يمكن للزائر الاستمتاع بركوب الزوارق الشراعية ومعاركة الأمواج والتمتع بمشهد الغروب الخلاب فوق مياه البحر .
وتهتم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بشكل كبير بالبيئة البحرية والحفاظ على التنوع الحيوي وذلك بفرض قوانين صارمة على الصيد وإنشاء المؤسسات المتخصصة في رعاية البيئة البحرية والسلاحف المائية وتوفير مؤسسات تعنى بالحفاظ على نظافة الشواطئ وحماية المياه من التلوث.
ويعتبر وادي رم التابع لمحافظة العقبة إداريا من أجمل المناطق السياحية التي يقصدها السياح على مدار العام ويشتهر بتضاريسه الصحراوية الخلابة وصخوره الحمراء الرائعة والنشاطات المميزة التي يمكن للسياح القيام بها كركوب الدراجات الصحراوية والمبيت في الحجرات الفقاعية والاستمتاع بليالي السمر حول النار وتناول المأكولات الأردنية المميزة كالزرب وغيرها.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز إن اللأردن يعمل على تعزيز مكانة العقبة كوجهة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية والسياح من دول العالم.
وأشار الى أن تطوير وتعزيز مكانة العقبة على الخارطة السياحية يأتي في إطار خطة تكاملية مع جميع الجهات المعنية بالسياحة، مبينا أن مدينة العقبة استقطبت خلال عطلة العيد ما يقارب 110 آلاف زائر "محلي وأجنبي" ما انعكس ايجابا على الحركة التجارية في المدينة.
وشهدت المسارات السياحية في مدينة البترا السياحية تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة وسط جهود مكثفة تبذلها سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالتعاون مع الجمعيات المحلية التي يستفيد منها أبناء المجتمع المحلي.
من جهته، قال مفوض المحمية الأثرية والسياحة في إقليم البترا المهندس يزن محادين إن البنية التحتية للمسارات السياحية شهدت عمليات صيانة وتحديثات شاملة شملت تركيب لوحات إرشادية جديدة وتوسيع بعض المسارات وتحسين ممرات المشاة لضمان سلامة الزوار، خاصة مع تزايد أعدادهم خلال الموسم السياحي الحالي.
واضاف، إنه تم إدخال خدمات ذكية على بعض المسارات من بينها تطبيقات إرشادية عبر الهواتف المحمولة توفر للزائر معلومات عن المواقع الأثرية والتاريخية أثناء جولته، ما يعزز من إثراء تجربته في محمية البترا الأثرية.
وأكد سياح أن زيارتهم للمحمية كانت "تجربة لا تُنسى"، مشيرين إلى سهولة التنقل داخل الموقع وتوفر المرافق الخدمية بشكل أفضل مقارنة بالسنوات الماضية.
ويُتوقع أن تسهم هذه التحسينات في رفع نسبة الإقامة السياحية في المنطقة وزيادة الدخل المحلي من السياحة، إضافة إلى تعزيز مكانة البترا كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والبيئية.
وتشير التوقعات الى أن عودة الطيران منخفض التكاليف وتسهيل إجراءات السفر، سيساهم بشكل مباشر في ارتفاع أعداد السياح في الفترة المقبلة.
يذكر أن أكثر من 110 آلاف سائح محلي وأجنبي زاروا مدينة البترا الأثرية خلال عطلة عيد الفطر حيث يُعد هذا الرقم مؤشرا على التعافي المتزايد للقطاع السياحي في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الجهود لتحسين الخدمات والمسارات السياحية داخل المدينة.