أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ممثل قطاع الكهرباء يحذر من الاستخدام الداخلي لمدفأة "الشموسة" ويكشف حجم الإنتاج السنوي الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي (الناجي الوحيد) يروي تفاصيل مرعبة حول مجزرة...

(الناجي الوحيد) يروي تفاصيل مرعبة حول مجزرة المسعفين في غزة

(الناجي الوحيد) يروي تفاصيل مرعبة حول مجزرة المسعفين في غزة

10-04-2025 01:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

روى المسعف الفلسطيني منذر عابد الساعات المروعة التي عاشها عندما رأى جنوداً إسرائيليين يطلقون النار على موكب إسعاف، ويقتلون 15 من زملائه، في مارس (آذار) جنوبي قطاع غزة.



وعابد (45 عاماً) هو الناجي الوحيد من الهجوم، الذي حصل فجر 23 مارس (آذار)، واستشهد فيه مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وموظف في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بينما كانوا متوجهين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر، تلبية لنداء بعد ضربة إسرائيلية في منطقة رفح.



ويقول عابد، "هذا يوم لا أنساه طول حياتي، بسبب العذاب الذي رأيته وعشته"، مضيفاً "خفت كثيراً أن يقتلوني".



ويروي أنه كان تحرّك في مركبة إسعاف مع السائق مصطفى الخواجة، والمسعف عز الدين شعت، بعد تلقّي اتصال بوجود إصابات في حي الحشاشين في منطقة تل السلطان غرب رفح.



ويتابع الرجل، الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة، أن السيارة أضاءت مصابيحها وأطلقت صفارتها، ويقول "فجأة، بدأ إطلاق نار كثيف ومباشر على المركبة. أخذت وضعية الانبطاح في الخلف لحماية نفسي".


ويضيف بحزم: "لم أسمع صوت زميلَي، سمعت صوت شهيق الموت. كان الأمر مروّعاً".



لم يجرؤ على استخدام هاتفه. بعدها، يقول إنه سمع أشخاصاً يتكلمون باللغة العبرية.



"فُتح باب المركبة، وإذا بعناصر من القوات الخاصة للاحتلال مسلحين وبلباسهم العسكري، يسحبونني، وينزلوني من المركبة".



ويتابع: "وضعوا رأسي نحو الأرض، ثم جرّدوني من ملابسي كلها. قاموا بالتحقيق معي، وضربوني بالسلاح على ظهري وصدري وقدمي".



في هذا الوقت، يروي أنه رأى مركبة للدفاع المدني الفلسطيني تصل الى المكان، مؤكداَ أن الجنود أطلقوا النار عليها.



"أحياء أم أموات"


ويتابع عابد: "لم أعرف مصير زملائي حينها. هل هم أحياء أم شهداء"، مضيفاً أنه شعر "ببعض الطمأنينة عندما سمع "رنين هاتف زميل كان معنا، اعتقدت أن أحداً منهم ما زال على قيد الحياة".



خلال فترة وجوده مع الجنود، يقول، إنه شاهد المسعف أسعد المناصرة، الذي لا يزال مصيره مجهولاً. كان الجنود يحتجزونه أيضاً، ومجرّداً من ملابسه وجالساً على ركبتيه ومعصوب العينين".



وأثارت العملية تنديداً دولياً، لا سيما من المنظمات الإنسانية والدولية.


وعثر على الشهداء بعد أيام، وكانت الجثامين مدفونة تحت التراب.



وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "فريقاً أول من المسعفين استشهد بنيران قوات الاحتلال في 23 مارس (آذار)، وإن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرّضت للهجوم الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات أثناء بحثها عن زملائها المفقودين".



وأقرّ جيش الاحتلال بإطلاق النار، لكنه قال إنه فعل ذلك في اتجاه "إرهابيين"، و"سيارات مشبوهة" كانت تتحرك دون أن تخطر السلطات الاسرائيلية مسبقاً، وقد أطفأت أضواءها.



إلا أن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر، السبت، مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين، وكان الى جانب جثته، يُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة، وقد أضاءت مصابيحها، تسير على الطريق قبل أن تتوقف، ويبدأ إطلاق نار كثيف.



واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني قوات الاحتلال بإطلاق النار على الجزء العلوي من أجساد المسعفين "بغرض القتل"،



"قصف مرعب"


في تل السلطان، شاهد منذر عابد، وفق ما يروي، "دبابات إسرائيلية تحيط بالمنطقة وطائرات مسيرة من نواع كواد كابتر في الأجواء، وسمعت قصفاً مرعباً جداً".



على مقربة من المكان، كان يسمع أيضاً أصوات أشخاص يصرخون من الخوف.



ويقول "بعد ذلك، جاء ضابط، فكّ الرباط من يدي، وألبسني سترة وسروالاً، وقال لي: يجب أن تساعدنا".



وتوجّه عابد إلى مجموعة من النازحين وعرّفهم على نفسه "حتى لا يخافوا. كان الأطفال يصرخون كثيراً، وحاولت تهدئتهم". وبناء على طلب الضابط الإسرائيلي، أبلغ عابد النازحين "أن ينقسموا إلى فئتين، فئة ذكور وكبار في السن، وفئة نساء وأطفال".



ثم سأل عابد الضابط إن كانوا سيفرجون عنه، فردّ "سوف نتحرّى عنك ونرى ملفك"، وأُفرج عنه في وقت لاحق، وعاد إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع