زاد الاردن الاخباري -
للمرة الثانية على التوالي سجلت الدكتورة عبير البلبيسي مؤسس ورئيس الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة وعضو لجنة بقاء الأنواع الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مجموعة خبراء السلاحف البحريّة – منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي ثاني مشاركة للمملكة الأردنية الهاشمية في أكبر مؤتمرعالمي سنوي للسلاحف البحريّة والذي تنظمه الجمعية الدولية للسلاحف البحريّة ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد مؤخراً في مدينة أكرا – غانا.
وقدّمت الدكتورة البلبيسي عرضاً تقديمياً حصل على حضور حاشد من المجتمع الدولي المشارك من الخبراء والعلماء والناشطين في مجال حماية السلاحف البحريّة، استعرضت من خلاله مشروع "نحو استعادة فاعلة للسلاحف البحريّة في خط ساحل العقبة الأردني" الذي نفذت الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة المرحلة الأولى منه في أكتوبر من عام 2024، والذي استهدف فريق من ضباط وضباط صف القوة البحريّة والزوارق الملكيّة بمختلف المراتب ومجموعة من الصيادين وتضمن برنامج تدريب على مختلف التدابير للحدّ من الصيد العرضي وكيفية التعامل بشكل مناسب مع السلاحف البحريّة التي يتم صيدها عرضياً، واستعرضت نموذجاً من حقائب معدات إنقاذ السلاحف البحريّة التي تم توزيعها على زوارق القوة البحريّة وزوارق الصيادين المشاركين والتي كانت بدعم من البنك الأردني الكويتي. بالإضافة إلى عرض بوستر للدراسة المسحية التي شاركت بها الجمعية مع الخبير الدولي البريطاني Prof. Alan Rees للأماكن المحتملة لتعشيش السلاحف البحريّة على خط ساحل العقبة الأردني في نوفمبرمن عام 2024.
كما تم عرض أول مادة فيلمية خلال المؤتمر تبرز الدور المميّز للمملكة الأردنية الهاشمية في رسالة الحفاظ على السلاحف البحريّة المهددة بالإنقراض من خلال جهود وبرامج عمل الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة.
من جانبه صرّح الدكتور أندروز أجيكومهيني، الرئيس الحالي للجمعية الدولية للسلاحف البحريّة (ISTS)، والمحاضر في قسم علوم البحار والثروة السمكية بجامعة غانا، والمدير التنفيذي لمنظمة الحياة البرية والموارد البشرية (WHRO) في غانا، بأن الجمعية تأسست قبل 43 عامًا لتعزيز الحفاظ على السلاحف البحريّة وموائلها حول العالم، وتستضيف الجمعية سنويًا الندوة الدولية للسلاحف البحريّة، وهو اجتماع يجمع ما يقرب من ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم أبرز خبراء العالم في علوم السلاحف البحريّة وحمايتها، لتسهيل تبادل المعلومات والأفكار، وغطت الجلسات التي نوقشت في الندوة طيفًا واسعًا من التخصصات، بدءًا من العلوم والطب البيطري، وصولًا إلى التعليم والسياسات العامة وجهود الحفاظ الشعبية.
وأضاف الدكتور أندروز أجيكومهيني أن ندوة هذا العام، التي حملت شعار "الوحدة والتعاون"، أكدت على ضرورة تضافر جهود علماء السلاحف البحريّة حول العالم لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تعزيز حماية الأنواع المختلفة حول العالم. وقد جمعت ندوة 2025، التي عُقدت مؤخرًا في أكرا غانا في الفترة من 22 إلى 27 مارس أكثر من 300 مشارك من 58 دولة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُعقد فيها الندوة في قارة أفريقيا بعد مرور 42 عامًا على تأسيس الجمعية. حيث تشرفنا بمشاركة الدكتورة عبير البلبيسي في هذه الندوة التاريخية، وهذه هي المرة الثانية في تاريخ الجمعية التي يحضر فيها ممثل من الأردن ويشارك في المناقشات ويتبادل الأفكار حول أبحاث السلاحف البحريّة وجهود الحفاظ عليها في الأردن. وقد برهنت مداخلة الدكتورة البلبيسي الشفهية ومساهماتها البناءة ومشاركاتها في الندوة على تفانيها والتزامها بأبحاث السلاحف البحريّة وجهود الحفاظ عليها في الأردن وشغفها بحماية السلاحف البحريّة. مؤيدا بشدة جهود الدكتورة البلبيسي في الحفاظ على السلاحف البحريّة، ومؤكدا دعمه الكامل وتعهده باستعداده لتقديم البحوث والاستشارات العلمية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الدكتورة البلبيسي في جهودها المتميزة للحفاظ على السلاحف البحريّة في الأردن والمنطقة.
وأثناء تواجد الدكتورة البلبيسي في غانا، قامت بزيارة بعض مشاريع السلاحف البحريّة ومواقع تعشيشها، مما أتاح لها فرصة المشاركة في إطلاق عدد من صغار السلاحف البحريّة من النوع الزيتونية Olive Ridley إلى المحيط الأطلسي عبر علم المملكة الأردنية الهاشمية على الشاطئ مؤكدة بذلك الدور البارز للممكلة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على السلاحف البحريّة المهددة بالإنقراض ليس فقط على الساحل الأردني وإنما على جميع سواحل دول العالم. كما ساهمت الدكتورة البلبيسي في إنقاذ أنثى سلحفاة بحريّة من النوع الزيتونية Olive Ridley كانت عالقة في الصخور المستخدمة للدفاع عن المحيط على طول الشاطئ الذي زارته وإعادتها إلى المحيط.
وتألقت البلبيسي بإرتداء تصميم يحمل توقيعها الخاص يجسد فكرة الصيد العرضي وسلحفاة منقار الصقر العالقة بشباك الصيد ومخلفات الحبال والخيط الطويل وصنارة الصيد ويحمل رسالة حماية السلاحف البحريّة، حيث لفت أنظار جميع المجتمع الدولي من المشاركين وحصل على تقديرهم للرسالة التوعوية التي نقلتها البلبيسي من خلال تصميمها حول الصيد العرضي والذي يعتبر أكبر المخاطر التي تهددّ السلاحف البحريّة على المستوى العالمي.