زاد الاردن الاخباري -
نجحت السلطات المغربية في كشف وتفكيك شبكة يُشتبه في تورطها في تنفيذ عملية سرقة متقنة استهدفت محلاً لبيع المجوهرات بمدينة طنجة.
ووفقاً لتقارير محلية، فقد انطلقت التحقيقات في أعقاب بلاغ حول سرقة طالت محلاً للمجوهرات بمنطقة سكنية هادئة.
وأظهرت المعاينة الأولية التي أجراها فريق تقني متخصص، أن منفذي الجريمة لجأوا إلى أسلوب بالغ الدقة، تمثل في إحداث فتحة في جدار بناية مجاورة تسللوا عبرها إلى داخل المحل.
وكشفت الطريقة المعتمدة في تنفيذ العملية عن درجة عالية من التنظيم والخبرة، ما دفع الجهات المختصة إلى التحرك السريع لتتبع أثر المتورطين.
ونتيجة التحقيقات الأولية، تم تحديد هوية الشخص الذي يُشتبه في قيادته للعملية، وأُلقي القبض عليه بعد عودته من مدينة الدار البيضاء.
وخلال عملية التوقيف، عُثر بحوزة المشتبه به على مبالغ مالية يُرجح أنه حصل عليها بعد تصريف جزء من المجوهرات المسروقة.
وأسفرت عمليات تفتيش نفذت داخل شقة يُعتقد أنها استخدمت كمقر مؤقت لتخزين المسروقات، عن استرجاع كمية كبيرة من الذهب، قُدّرت بنحو عشرة كيلوغرامات.
كما تواصلت العملية الأمنية لتشمل توقيف اثنين من المشتبه فيهم الآخرين، بينهما شخص يملك السيارة التي استُخدمت في نقل المسروقات.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن كليهما لعبا أدواراً مباشرة في تنفيذ السرقة والمشاركة في التخطيط لها، ما يفتح الباب أمام فرضية وجود شبكة أوسع من المتورطين.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها، لكشف ملابسات القضية وتحديد أي امتدادات أو ارتباطات محتملة بشبكات تنشط في تصريف المجوهرات المسروقة.
اهتزت مدينة طنجة المغربية على وقع جريمة سرقة غير مألوفة، بعدما أقدم مجهولون على تنفيذ عملية سطو مثيرة على محل لبيع المجوهرات، مستعينين بخطة دقيقة و"نفق" حُفر من الجدار الخلفي.
قصة السرقة الغريبة
وكان الجناة قد استغلوا فترة صلاة الجمعة، حيث يُغلق المحل أبوابه كالمعتاد خلال تلك الفترة، لينفذوا عمليتهم في وضح النهار، دون إثارة أي انتباه يُذكر، بينما اكتشف صاحب المحل السرقة بعد عودته مباشرة من المسجد، ليجد واجهات العرض فارغة، والخزائن مفتوحة، بدون أثر واضح لأي اقتحام تقليدي.
وكشفت التحقيقات أن منفذي السرقة لجأوا إلى طريقة ملتوية للدخول، إذ تسللوا عبر مقهى مجاور كان قيد التجديد، بعدما كسروا قفله الخارجي، ثم أحدثوا ثقباً في الجدار الذي يفصل بين المقهى والمحل.