زاد الاردن الاخباري -
في رواية مرئية تنبض بالمشاعر وتفيض بالتفاصيل، أطلقت مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الفيلم الوثائقي "نشامى الإنسانية”، الذي يوثق الدور الإنساني واللوجستي الميداني الذي قدمه الأردن دعماً لأهل غزة خلال الحرب الأخيرة.
الفيلم الذي أخرجته الإعلامية والمخرجة نسرين الصبيحي، يعرض مشاهد نادرة لجهود القوات المسلحة الأردنية في إيصال المساعدات عبر الجسر الجوي والإنزالات الجوية، ورصد لحظات استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات الأردنية.
تقول الصبيحي "أردنا أن نظهر أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لم يكتفِ بالدعم السياسي، بل تحرك إنسانيا بشكل غير مسبوق نحو غزة”.
ويعرض الفيلم شهادات مؤثرة لعائلات فلسطينية وصلت من تحت الرماد، كما توثق لحظات مفعمة بالوجع والأمل لأطفال ونساء في مستشفى الملكة رانيا العبدالله، يبتسمون رغم آثار الحرب، مستعيدين شعورهم بالأمان.
وقد بُثّ الفيلم على عدد من محطات التلفزة الأردنية، ويجري العمل على مشاركته في مهرجانات دولية، ليكون صوتا أردنيا يعبر حدود السياسة ويوصل الإنسانية للعالم.
مخرجة العمل، نسرين الصبيحي، ليست فقط مخرجة تقف خلف الكاميرا، بل شاهدة تروي تفاصيل بطولات صامتة، تسرد خلال الفيلم بحس إنساني مشاهد لا تُنسى.
في فيلمها "نشامى الإنسانية”، كانت عينًا ترافق صناديق الإغاثة من لحظة تحميلها على طائرات سلاح الجو الملكي وحتى وصولها لأهل غزة، تنقلت وسط الطواقم العسكرية، وسط التوتر، الأحوال الجوية، والتحديات اللوجستية، لتوثّق ما وصفته بأنه "دقة إنسانية نادرة في تنفيذ المهام”.
في حديثها الإذاعي، قالت نسرين: "إن أكثر اللحظات تأثيرا كانت عند رؤية صناديق المساعدات في أيدٍ أردنية، تحمل رسالة أمل وتحول الطيران العسكري من أداة دفاع إلى جسر حياة”.
نسرين لم تكتف بنقل المشهد، بل حمّلته بمشاعر حقيقية عبر مقابلات مع سيدات قادمات من غزة، ولقطات لأطفال يبتسمون وهم يتحدثون عن الأطباء الأردنيين، ليصبح الفيلم كما تقول: "رسالة تضامن، ودليل حي على أن القضية الفلسطينية ما تزال حيّة في ضمير الأردنيين.”