زاد الاردن الاخباري -
الدكتور جمال محمد العريمي - العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش تُرفع على السارية، بل هو رمز للوطن، وهوية الأمة، وراية الفخر التي يجتمع حولها الأردنيون في كل حين. إنه شاهد على تاريخ ناصع خطّه الأجداد بدمائهم، وعلى حاضر مشرق يصنعه الأردنيون بعزيمتهم، وعلى مستقبل واعد تُنيره القيادة الهاشمية الحكيمة.
حين نرى العلم الأردني يرفرف عاليًا، يخفق قلبنا اعتزازًا وفخرًا، فهو يحمل في ألوانه معاني البطولة والتضحية. فالأسود يرمز إلى العزة والكرامة، والأبيض إلى الصفاء والسلام، والأخضر إلى النماء والانتماء العربي والإسلامي، أما المثلث الأحمر فيحمل في أعماقه تاريخ الثورة العربية الكبرى، والثبات على الحق.
تتوسط هذا المجد نجمة بيضاء سباعية، تضيء كأمل مشرق، وتُجسّد القيم والمبادئ التي توحدنا: الإيمان، والوفاء، والحرية، والعدالة، والوحدة، والكرامة، والتضحية. إنها نجمة تجمع الأردنيين على قلب رجل واحد، وتحمل في أطرافها معاني السبع المثاني، وترمز إلى القدسية والسمو.
العلم الأردني ليس رمزًا شكليًا فحسب، بل هو عنوان للوطنية والانتماء، نرفعه في قلوبنا قبل أن نرفعه في الساحات. نراه في أفراحنا وأتراحنا، في مدارسنا ومؤسساتنا، في احتفالاتنا ومناسباتنا الوطنية، لأنه يجسّد ما نحن عليه، وما نصبو إليه.
في يوم العلم، وفي كل يوم، نُجدد العهد للعلم الأردني، بأن نظل أوفياء له، نحميه، ونصونه، ونعمل من أجل أن يبقى عاليًا، خفاقًا، كما أراد له الأجداد، وكما يحميه اليوم النشامى من جنود الجيش والأجهزة الأمنية، وكما يحمله أبناؤنا في قلوبهم وهم يكتبون مستقبل الوطن بحبّ وولاء.
فلنرفع العلم الأردني عاليًا... ولتبقَ رايته خفاقة، عنوانًا لوطنٍ لا يعرف إلا المجد.
وفي الختام، يبقى العلم الأردني شاهدًا على مسيرة الوطن، وعنوانًا للعزة والكرامة، ورمزًا خالدًا يجمع الأردنيين تحت رايته الواحدة، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.