زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه - برعاية الأستاذ الدكتور بسّام زعل المحاسنة، رئيس الجامعة نظّمت جامعة الطفيلة التقنية احتفالاً رسمياً بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الجامعة، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، وممثلين عن مؤسسات وطنية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمع من الطلبة، وأبناء المجتمع المحلي.
أُقيم الحفل في الصالة الرياضية بالجامعة، حيث استهل الحفل بعزف السلام الملكي قدمته موسيقات القوات المسلحة، ثم تلا الطالب الفائز بلقب "مقرئ التقنية" الدورة السابعة آياتٍ من الذكر الحكيم، قبل أن يتولى الأستاذ الدكتور نزار الضمور عرافة الحفل، مقدّماً كلمة افتتاحية تعريفيّة سلطت الضوء على نشأة الجامعة وتطورها عبر العقدين الماضيين.
وأكد راعي الحفل، رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسّام زعل المحاسنة، في كلمته: "إن جامعة الطفيلة التقنية تمثل قصة نجاح وطنية، ومثالاً على التحوّل من الحلم إلى الإنجاز، ومن الفكرة إلى الريادة، وأضاف المحاسنة تمكّنا من بناء صرح أكاديمي متماسك، يتكئ على العلم والمعرفة، ويخدم أبناء الطفيلة والمملكة والمنطقة، عبر برامج تقنية وتطبيقية تُواكب مستجدات العصر وتلبّي حاجات السوق المحلي والدولي. لقد استثمرنا في الإنسان والمكان، وفتحنا آفاق البحث العلمي والتعاون الدولي، واضعين نصب أعيننا خدمة الوطن ورفعة الأجيال القادمة."
وشهد الحفل تقديم فقرة شعرية ألقاها الدكتور عبدالله القرارعة عبّر فيها عن الانتماء للوطن والجامعة، ثم قدّمت فرقة جبال الطفيلة لوحات فنية شعبية من تراث محافظة الطفيلة، كما قدّمت موسيقات الجيش العربي وصلات موسيقية وطنية متميزة.
كما تضمّن الحفل عرضاً يُبرز أبرز إنجازات الجامعة مسيرتها الأكاديمية في مجالات التعليم، البحث العلمي، التعاون الدولي، والبنية التحتية.
وفي لفتة تقديرية، جرى تكريم نخبة من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في مسيرة الجامعة، إلى جانب تكريم رعاة الحفل، عرفاناً وتقديراً لدعمهم المتواصل للجامعة.
وشمل الحفل تكريم الطالب محمد عامر الزرقان – قسم الفيزياء/ كلية العلوم، لحصوله على أعلى معدل تراكمي في تاريخ تخصصه، وهو إنجاز لم يُحققه طالب آخر من قبل.
كما كرم الدكتور المحاسنة أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة لإنجازاتهم العلمية في تطوير البحث العلمي والذي جاءت
لأعضاء هيئة التدريس الأعلى عدداً في الأبحاث المنشورة
وتكريم الأعلى في مؤشر الاستشهاد العلمي (H-index).
كما كرّم الدكتور المحاسنة أعضاء الهيئة التدريسية من الباحثين الحاصلين على مشاريع دولية مدعومة، في مجالات متعددة تُجسّد تطور البحث العلمي وتوسّع الجامعة في الشراكات العالمية
فيما كرم الدكتور المحاسنة المهندس مجدي القبالين والمهندسة مي جاد الله الدقامسة، خريجي الجامعة اللذان برزا في قطاعات العمل الهندسي والتقني، وساهما في رفع اسم الجامعة محلياً ودولياً من خلال إنجازاتهم ومسيرتهم المهنية المشرفة.
ومما يجسد روح الانتماء والمثابرة في العمل والإنجاز كرم الدكتور المحاسنة موظف دائرة الخدمات بلال الرواشدة تقديراً لجهوده الدؤوبة وإخلاصه في العمل، والتي تميز بيئة العمل في الجامعة.
وبعد انتهاء الفقرات الفنية والتكريمية، انتقل الحضور لافتتاح المعارض التفاعلية التي نظّمتها الجامعة بالتعاون مع شركائها وشملت: معرض الصور الملكية بتنظيم من الإعلام العسكري وتم عرض صورًا لمسيرة الهاشميين ، وصور وثائقية لزيارات جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظهما الله ورعاهما للجامعة، مسلطاً الضوء على العلاقة الوثيقة بين القيادة الهاشمية والمؤسسات التعليمية.
كما اشتمل الحفل باطلاع الضيوف على معرض الكتاب في قاعة المكتبة، والذي ضم مطبوعات ومؤلفات تعكس تاريخ الجامعة وإنجازاتها الفكرية والثقافية.
فيما تجول الضيوف في معرض المشاريع الهندسية، الذي استعرض أبرز المشاريع الإبداعية والابتكارية التي أنجزها طلبة كلية الهندسة.
واختتم الحفل بعرض موسيقي مميز قدّمته موسيقات القوات المسلحة داخل الحرم الجامعي، وسط أجواء احتفالية وطنية حافلة بالفخر والانتماء.
وجاء هذا اليوم ليرسّخ مكانة جامعة الطفيلة التقنية كواحدة من أبرز الجامعات الوطنية التي تمزج بين التقنية والتميز الأكاديمي، وترسّخ مفاهيم الريادة والعطاء في خدمة الوطن.