كتب : سفير السلام العالمي / المهندس حسن الوهداني - في يومٍ تجلّت فيه رموز السيادة والهوية، وارتفعت رايات الفخر على كل شبر من تراب الوطن، سجّلت دائرة المخابرات العامة الأردنية نجاحاً جديداً يُضاف إلى سجلّها المشرف، بكشف خلية إرهابية كانت تُخطط لاستهداف أمن واستقرار الأردن. تزامن هذا الإنجاز مع احتفالات المملكة بـ يوم العلم الأردني، ليُثبت من جديد أن من يرفع الراية في الشوارع هو ذاته الذي يحميها في الخفاء.
دائرة المخابرات: درع الوطن وصمام أمنه
إن الكشف عن هذه الخلية الإرهابية ليس مجرد خبر عابر، بل رسالة حاسمة من أجهزة الدولة لكل من يتربّص بالأردن، مفادها أن الوطن محصّن برجاله وسياجه الأمني. فالمخابرات العامة، بخبرتها وحنكتها، تقف دوماً على الخطوط الأمامية في المعركة غير المرئية، تلك التي تُخاض بالعقول والتخطيط والسرية، لا بالسلاح فقط.
ما تم الكشف عنه مؤخراً يُؤكد أن الأردن، رغم التحديات الإقليمية والضغوط الاقتصادية والسياسية، ما زال عصيّاً على الاختراق، وأن الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها دائرة المخابرات، تتابع المشهد بدقة وتفانٍ.
يوم العلم.. رمز الانتماء، وتعبير عن الكبرياء
وفي يوم العلم، الذي أصبح يوماً وطنياً بامتياز، تزيّنت المدن والقرى برايات الوطن، في مشهد يفيض بالكرامة والانتماء. لم يكن العلم مجرد قطعة قماش، بل كان وجهاً للأردن في عزته، ومشهداً يختزل ذاكرة النشامى وتضحياتهم.
لقد عبّر الأردنيون، ومعهم المهندس حسن الوهداني، عن لحظة وطنية جامعة، تداخل فيها الفرح بالفخر، والانتماء بالإصرار. فأينما رُفع العلم، كان هناك قلب يخفق بحب الأردن، وعين تسهر لحمايته، وساعد يبنيه.
الجيش العربي والأجهزة الأمنية.. درع الاستقرار
الجيش العربي، بكل ما يمثله من تاريخ وشرف، لم يكن يوماً مؤسسة عسكرية فقط، بل رمزاً للصمود والمروءة، وقوة ردع لكل طامع. معه، تعمل الأجهزة الأمنية بكفاءة عالية، ترصد التهديدات قبل أن تقع، وتحمي الحدود والقلوب في آن واحد.
ليس غريباً أن يُسجّل الأردن واحداً من أعلى معدلات الأمان في المنطقة، فهذا هو الحصاد الطبيعي لمنظومة أمنية تقوم على المهنية والتضحية والانتماء الحقيقي، لا على الشعارات.
كلمة أخيرة..
في حضرة العلم، وفي حضرة أجهزتنا الأمنية، وفي ظلّ قيادة هاشمية حكيمة، نقول:
هذا وطن لا يُؤتى من خلفه. هنا جيش لا ينام، ومخابرات تزرع الأمن قبل أن تنام العيون، وشعب يحمل الراية ويهتف:
"الله.. الوطن.. الملك"
ومن هنا، نوجّه التحية لكل جنود الظل، لكل من يعمل بصمت، ولكل من يؤمن أن الانتماء لهذا الوطن هو أقل درجات العرفان، لأن الأردني حين ينتمي، فهو مستعد أن يُفديه بالروح قبل الكلمة.