أيّ كلمات وأيّ لغة يُمكن أن تمنح نشامى دائرة المخابرات العامة فرسان الحق شيئا مما نشعر به لعملهم البطولي، بل لما هو أكبر من البطولة، الذي تابعناه أمس بقلوبنا وأرواحنا وعقولنا، تابعناه بفخر كبير، وبقلوب تتسارع دقاتها فخرا بمن لا تنام أعينهم حماية للوطن وأمنه وسلامة أراضيه.
أن نجد كلمة أو أكثر تصف ما تابعناه أمس فرحا وفخرا، أمر صعب، ففي كل مرحلة لعملهم البطولي الذي بدأ منذ عام 2021 حتى يوم أمس، ملحمة تسّجل بأحرف من نور، بطولة لا يمكن وصفها تمكّن بها نشامى دائرة المخابرات العامة من كشف مؤامرات دنيئة تخدم أهدافا وأجندات دنيئة بات القضاء عليها مطلبا ملحّا، اكتشفها فرسان الحق، بحنكة وعبقرية استخباراتية، وعمل وطني عظيم، عملوا ليل نهار بعبقرية مكّنتهم من ضبط 16 ضالعا بمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، ليتم وأدها قبل أن يتجرأ المخططون لها من تنفيذ ما كانوا يخططون له، لنقف أمام عمل بطولي بسواعد عظماء لا يعرفون لواقعهم رؤية سوى حبّ الوطن وحمايته، وصون ترابه وأمنه وسلامة أراضيه.
توقيت لعمل أراد بالوطن مخططات خطيرة، بدأوه عام 2021 حيث كان الأردن كما العالم منشغلا بفترة التعافي من مرحلة كورونا، ليخطط هؤلاء لتنفيذ مخططات تمثلت بقضايا تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج، ليكن لهم نشامى المخابرات العامة بمرصاد قوّة لم يدركوا أنها تقف له سدّا منيعا حماية للأردن الذي طالما جاهر بأصوات نشامى أجهزته الأمنية والعسكرية والاستخبارية أنه عصيّ على كل من يتجرأ أو يفكّر المساس بأمنه، ليجدوا امامهم نشامى فرسان الحق محبطين مخططاتهم، ليس هذا فحسب إنما كاشفين ما يقومون به منذ أربع سنوات، لتلقي دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
بطولة استخبارية، هنيئا للأردن بها، وبجنود يواصلون ليلهم بنهارهم، ويجعلون من زمنهم مؤطرا بصيغ تختلف عن كلّ منّا، زمنهم للوطن بساعاته وأيامه، بوصلتهم تتجه لجهة واحدة لا تعرف اتجاهات سوى الأردن ولاء وحبّا والتفافا حول قيادته العظيمة جلالة الملك عبد الله الثاني، هنيئا لنا بفرسان الحق، وبطولاتهم التي تعلو على كل بطولات البشرية، وتتسم بأعظم معاني الوطنية وحماية الوطن وأمنه واستقراره، برؤى عبقرية، هنيئا لنا بسواعد وعيون عظيمة حمت الوطن من شر وخطر ونجانا من مخططات خطيرة وفي كلمة خطيرة وصف بسيط لما كان يحاك ضد الوطن.
هي ملحمة أمنية استخبارية سطّرها نشامى دائرة المخابرات العامة، أقسم في كتابتي لهذه الأسطر أجد أني ضعيفة اللغة، فما أشعر به يحتاج لغة مختلفة لأحكي ما أشعر به كما كل الأردنيين من فخر وفرح وعظيم المشاعر ليقظة فرسان الحق الاستخبارية والأمنية العالية، نباهي بها الدنيا، ونعيش في ظلها طمأنينة أردنية، أعنيها كونها لا تشبه سوى الأردن، ملحمة نوعية بطولية تؤكد من جديد أن الأردن عصيّ على كل من يجرؤ المساس بأمنه واستقراره، تضع أمام أعيننا ذاكرة عامرة بأعمال بطولية بسواعد نشامى دائرة المخابرات العامة، لم تغب يوما عن ذهن أي مواطن أردني.
ما كشفت عنه دائرة المخابرات العامة أمس، بداية لتاريخ جديد يحتاج حسما في محاسبة من تمتلئ أوراق اجنداتهم بانتماءات مشبوهة، تمتد جذورها خارج الوطن، وتريد زعزعة أمنه وخلق الفوضى، وفي محاسبتهم حدّ العقاب بات ضرورة ملحة، فكرة الثلج تكبر يوما بعد يوم، وسوء أعمالهم وتشوهات أفكارهم يحتاج اجتثاثا لهم ، قولا واحدا فليس من المعقول ولا المقبول حتى ترك الباب مواربا أمامهم، فالأمر بات يحتاج حسما حازما.
حمى الله الوطن، وشكرا نشامى دائرة المخابرات العامة بحجم ما منحتم وتمنحون الوطن والمواطن من عطاء تعجز كلماتنا عن وصفه لعظمته، وعلى بطولة استخبارية حقيقة تعجز لغتنا عن وصفة عظمتها.