زاد الاردن الاخباري -
صادر الاحتلال الإسرائيلي, الجاثم على الأراضي الفلسطينية, فرحة عيد الميلاد في بيت لحم, التي توافد إليها آلاف الحجاج والسائحين من جميع أنحاء العالم لحضور القداس.
ووصلت الاحتفالات ذروتها في منتصف الليل أمس داخل كنيسة المهد, التي بنيت قبل 1700 سنة في ذات الموضع الذي ولد فيه السيد المسيح.
واحتشد عشرات الآلاف في شوارع بيت لحم, وسط تضييقات إسرائيلية, وهم يرتلون الصلوات حول شجرة عيد الميلاد, التي يصل ارتفاعها إلى 50 مترا.
ونقل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة, الذي شارك الطوائف المسيحية الاحتفال بقداس منتصف الليل, تهاني جلالة الملك عبد الله الثاني بعيد الميلاد المجيد للمسيحيين في فلسطين.
وتسيطر إسرائيل على طرق الدخول إلى مدينة بيت لحم والخروج منها عبر نقاط تفتيش مشددة وجدار فصل عنصري يثير كثيرا من الجدل.
ويقول سكان المدينة إن الجدار يعرقل سبل معيشتهم, لأنه يسير بمحاذاة حدود بيت لحم, ويطوقها من ثلاث جهات.
وتقطن بيت لحم أغلبية مسيحية, تقلصت تدريجيا بفعل تضييق قوات الاحتلال ومصادرتها لأراضيهم, ما زاد هجرة المسيحيين إلى الخارج.
وتتزايد أمنيات وصلوات الفلسطينيين للحفاظ على نحو ستة آلاف دونم من أراضي مدينة بيت جالا المجاورة من المصادرة لصالح بناء الجدار الإسرائيلي.
وبحزن مشوب بالحسرة بات الفلسطيني عيسى خليلية يتفقد أشجار الزيتون في أرضه المهددة بوضع الجيش الإسرائيلي اليد عليها, وبإخطار مصادرتها.
وأعرب عمدة بيت لحم فيكتور بطارسة عن أمله في أن تسهم احتفالات عيد الميلاد هذه السنة في تقريب الفلسطينيين من تحقيق حلمهم في دولتهم المستقلة.
وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في احتفالات عيد الميلاد المجيد أمس, وحضر قداس منتصف الليل. واستقبل عباس وزير الخارجية الأردني ورئيس وزراء سانت فنسينت.