أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأشغال الشاقة 8 سنوات لسيدة طعنت شخصًا 4 طعنات بـ"مقص" دفاعًا عن شقيقها سلطة البترا : نقف إلى جانب أصحاب الفنادق طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة / 5 تباشر أعمالها بالوثيقة .. النائب خميس عطيةعطية يقترح استثناء أبناء قطاع غزة في الأردن من إصدار تصاريح العمل الطاقة النيابية: شهران لسداد فاتورة الكهرباء وبسقف 75 دينارا بلاغ حول قيام رجل بإلقاء طفليه بسيل الزرقاء والامن يحقق الرواضية يوجه وابل من أسئلته نحو وزير السياحة وأمينه العام، ويستفسر عن بدل الخدمة الإعدام شنقاً لأب قتل طفلته وأرسل الصور لوالدتها في منطقة سحاب وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل وليس العقوبة أو الجباية الملك يستقبل أمين سر دولة الفاتيكان 1.3 مليون دينار لدعم 97 مشروعًا بعجلون ضبط مستودع مجمدات مخالف في الكرك - صور البلبيسي: مواجهة الأزمات الصحية يعتمد على تعاون جميع القطاعات الطاقة تدرس تمديد مهلة فصل التيار الكهربائي إلى 60 يومًا وزير العمل يلتقي القطاع التجاري ومستثمرين في المدينة الصناعية بالطفيلة روسيا تمدد القيود المفروضة على الرحلات الجوية إلى إسرائيل "فلسطين النيابية": الأردن يواصل دعمه الإنساني الثابت للفلسطينيين 73% نسبة الإنجاز بمشروع عدادات الكهرباء الذكية في الاردن سفير بريطانيا: الأردن يقوم بدور محوري بقيادة الملك بالمنطقة لنشر الأمن الفراية يتفقد مركز حدود جابر
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اعتصاما مدفوعا الثمن

اعتصاما مدفوعا الثمن

25-12-2011 10:32 AM

يتحدث الجميع عن الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة من أفسدوا ونهبوا وسمسروا وعبروا الأوطان .. الكلام كان كثيراً إلى حد المثالية من جميع أطراف معادلة الإصلاح الأردنية , من نظام وحكومات وحراكات الإصلاح.. ولكن وعند أول اختبار في محاسبة الفاسدين الذي أسعدنا بأن مطالب الشارع الأردني , وحتى الأغلبية الصامتة , بدأت بالتحقق إذا ما أبدت الحكومة مصداقيتها في تحسس ما وصل له الأردن من علل , وعلى رأسها هذه الثلة الفاسدة التي تآمرت على الوطن ببيع مؤسساته وشركاته الوطنية , فأفسدت غيرها ليتحول الفساد إلى منظومة واسعة , لها رموزها في مفاصل القرار الأردني ليتسنى لهم الاستمرارية وصعوبة محاسبتهم في المستقبل , وقد كان لهم ذلك في أول اختبار حقيقي في محاسبة الفاسدين , فكانت قضية أمين عمان السابق عمر المعاني المتهم في عدة قضايا وفي مقدمتها إساءة استخدام الوظيفة العامة , نعم الذي كان وأمثاله يظنون أنها استحقاق موروث ليعيثوا في الوطن تمزيقاً ولمقدرات الشعب إنهاكاً , عند أول اختبار نجد ثـُلة والتي نشك بأنهم ممن يسعون إلى الإصلاح الحقيقي ومحاسبة الفاسدين , فيقيمون خيمتهم الاعتصامية احتجاجاً على اتهام المعاني وتوقيفه في الجويدة , هؤلاء ليسوا من الوطنيين الذين يخافون على الوطن من التقسيم وكأنه كعكة , وتقزيمه ليتجسد في أشخاص .

ما يثير القلق من هذا السيناريو ما كانت تدعي حكومة الخصاونة من نيتها في إعادة هيبة الدولة وسيادة القانون , ونتساءل.. من يريد سيادة القانون وفرض هيبة الدولة كيف يسمح لمجموعة بأن تعتصم ضد تنفيذ القانون وسيادته..؟!!!

وهل خيمة المعتصمة برعاية الحكومة لإيجاد حالة انقسام عمودي في الشارع الأردني حول ملف الفاسدين..؟!!

المراقب للمشهد يفسر بأن ما يحدث هو من تخطيط الحكومة والأجهزة الأمنية لارتباط غالبيتهم بمنظومة الفساد وأن التحقيق سيطالهم إذا ما استمرت مرحلة المحاسبة .

هناك من كان في مفاصل القرار السيادي الأردني مرتبط بمنظومة الفساد , وبعضهم قادها في مرحلة معينة , وتآمروا على الوطن والإنسان الأردني وتاريخه ومكتسباته ومؤسساته الوطنية , ولا زال لديهم القدرة في التأثير على القرار وفي جعل القانون في خدمتهم وإبقاء هيبة الدولة في بقاء هيبتهم , ولا سيادة لقانون إلا على المهمشين والمحرومين , لا عليهم .

ما نريد أن نصل له أن الفساد إذا ما نـُبش بشكل حقيقي وبنية صادقة فإن كثيراً من الأسماء الرنانة(رموز وطنية في بعض الفترات) , ومن مرجعيات عشائرية مختلفة سيتم محاسبتهم , ولذلك , فقد كان من الأولى ممن انتصروا لعمر المعاني بأن ينتصروا للوطن , ويطالبوا بمحاسبة الكثير من الأسماء المعروفة لدى الشارع الأردني , أسماء على اختلاف مشاربها وأصولها ومكانتها , ولا بد من وإسقاطها ومحاسبتها وإعادة الأموال المنهوبة , وعلى الدولة أن تضع حداً لمثل هؤلاء ممن ينتصرون لفاسد , فهو تمرد على هيبة الدولة وسيادة القانون , ويدخل الشك في نفوسنا على مدى جدية الحكومة في محاسبة الفاسدين وتحقيق الإصلاح, وعدم القدرة على إدارة المرحلة وممارسة الولاية العامة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع