ما يحدث في بلدنا الحبيب من مظاهرات ، واحتجاجات ، ومعارضة ، واعتصامات ، وفتن ، وسفك دماء ، وحرق ممتلكات ، وما يلي ذلك من كل أنواع المشاكل يعود إلى ظاهرة الفساد المتمثل في : بيع الأصول ، والسمسرة ، والرشوة ، والسرقة لخزينة الدولة ، والتصرف في المال العام عن طريق منح مياومات السفر المفرطة ، والعلاج في الخارج لبعض علية القوم ، والتصرف في تجيير المقاولات للمقاولين وإحالتها على المتنفذين في السلطة (( مقاولة كلفتها ألف دينار تصبح مليون دينار من خلال فواتير مزورة )) . (( وشو بدي أحكي تا أحكي يا سادتي لأن المخفي أعظم وأعظم )) .
البلد عل كف عفريت ، وعلى دولة رئيس الوزراء وفريقه الموقر الإسراع في عملية الإصلاح وأن لا نجتر عليها ردحا طويلا من الزمن ...إن اللصوص والمتسببين في المديونية معروفين ، ومعظمهم ما جاب (( المصاري )) من دار أبوه وبعدين ، ما شفنا غير صار ملياردير ، وما شاء الله !! قصور وبرك سباحة ، وخمس خدامات سيريلانكيات ، وسواق عدد 3 ، وحديقة حيوانات ، وسيارات غير شكل ، ومزارع فوق 300 دونم وربما أكثر ، ومصانع وشركات ، وبرستيج غير شكل ...... آه يا زمان الشقلبة !!!
المطلوب من الحكومة ، أن تحقق معهم بكل جدية بعيدا عن الشكلية ، وإحالة كل متورط إلى القضاء العادل لا إلى القضاء الذي يحميهم ويخرجهم براءة وكأننا عدنا إلى الفساد من البداية . أموال البلد سرقت وعلى المتورطين إعادتها إلى خزينة الدولة ... والمطلوب من الدولة إعادة الأصول المباعة من شركات وأراضي إلى خزينة الدولة لأنها ملك للشعب جميعا وليست إلى الحيتان والمتغولين الذين تسببوا في هذا الوضع المؤلم لهذا البلد .
لن تهدأ العاصفة يا دولة الرئيس إلا في الإصلاح المبني على العدل والمساواة وإعادة الحقوق إلى أصحابها لأن الظلم مرتعه وخيم ... اللهم احمي هذا البلد وقيادته ليصبح آمنا مطمئنا ، وارزق ملكنا بطانة صالحة تهديه إلى حل مشاكل هذا البلد المتعثرة بكل تصميم واقتدار .
ومن هنا فإن السبب لثوران الشعب وجود مؤسسة الفساد ، أما المسبب إلى الثوران المستمر للشعب هو أن الحكومات المتعاقبة في ظرف سنة لم تستطع وضع خطة مقنعة لمحاربة الفساد ، وتحاول الحكومات ضرب الشعب في بعضه من أجل التغطية على الفاسدين ليصبح الإصلاح في مهب الريح ، وخير الشواهد على ذلك أحداث المفرق المؤسفة والمفتعلة والتي لا علاقة لقبيلة بني حسن فيها .