وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش
العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب
الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا
المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول
أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً
شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط
الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة
ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك
روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة
جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية
ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة
رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله
السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات
فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار
عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية
بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
زاد الاردن الاخباري -
نعيش في عالم كلّ ما حولنا فيه معطَّر، من العطر إلى الشموع، ومنتجات التنظيف إلى مستحضرات التجميل والصابون والعناية الشخصية وغيرها، من مواد سامة مصنَّعة نستنشقها ونمتصها.
ولكن هل فكرت يوما إلى أي مدى هذه الروائح تضر بك وببشرتك؟ إذ تُسهم المواد الكيميائية المُستخدمة في العطور، إلى جانب مُركّبات كيميائية أخرى موجودة في حياتنا اليومية، في ظهور أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والربو والسرطان.
دراسة تحذر من المعطرات
في مقال نشرته "النهار" أفادت دراسة أجراها مركز أبحاث منتجات العناية الشخصية بعنوان " Right to Know: Exposing Toxic Fragrance Chemicals in Beauty, Personal Care and Cleaning Products" على علامات تجارية لمنتجات العناية الشخصية والتنظيف، بأن ثلاثة أرباع المواد الكيميائية السامة التي اكتُشفت في اختبارٍ لـ 140 منتجاً مصدرها العطور. وارتبطت المواد الكيميائية التي تم تحديدها بمشاكل صحية مزمنة، بما في ذلك السرطان.
وإلى جانب التأثيرات السلبية الشائعة للعطور، حيث يُبلّغ حوالي 35 في المئة من الناس عن صداع نصفي أو مشاكل تنفسية بسبب العطور بحسب دراسة بعنوان " Fragranced consumer products: exposures and effects from emissions"، إلا أن هناك مخاوف أكثر جدية.
إذ يفيد تقرير صادر عن منظمة WVE بعنوان " Unpacking the Fragrance Industry: Policy Failures, the Trade Secret Myth and Public Health"، أنّه وُصفت أكثر من 1200 مادة كيميائية عطرية مستخدمة حالياً بأنها "مواد كيميائية مثيرة للقلق" محتمَلة أو معروفة.
وتشمل هذه المواد 7 مواد مسرطنة، و15 مادة كيميائية محظور استخدامها في مستحضرات التجميل في الاتحاد الأوروبي، وأخرى مدرَجة في قوائم تحذير دولية مختلفة.
تقليل التعرض أفضل
وفي حديثها لصحيفة "واشنطن بوست"، تقول أستاذة علم الأدوية والسموم في جامعة تكساس في أوستن، والتي تدير مختبراً يدرس آثار المواد الكيميائية المُعطِّلة للغدد الصماء، لأندريا غور، أنّ الأضرار واضحة بما يكفي لتنصح الجميع بمحاولة تقليل تعرّضهم لهذه المواد، وخاصةً الآباء والأمهات الذين يُنشئون أسراً وأولئك الذين لديهم أطفال صغار، وتوصي بتجنّب العطور المضافة، واللوشن والشامبو المُعطَّر، وحتى المنظفات المُعطَّرة ومضادات التعرق.
وخلُصت دراسة بعنوان "Do Synthetic Fragrances in Personal Care and Household Products Impact Indoor Air Quality and Pose Health Risks؟"، إلى أنّه رغم الآثار المفيدة للعطور والزيوت العطرية، فإنها قد تُلحق الضرر بصحة الإنسان، ولا سيما لدى الفئات السكانية الحساسة.
فالعطور وبعض مكونات التركيبات هي مركبات عضوية متطايرة، يُمكن أن تؤثر، وفقًا لتكرارها وكمية استخدامها ودرجة تبخرها وانتشارها، في جودة الهواء الداخلي.
وفيما الجميع تقريباً يتعرض لمواد العطور الكيميائية يومياً، إلّا أنّ النساء يتحملن عبئًا جسدياً أكبر، ويرجع ذلك أساساً إلى منتجات التجميل ومستحضرات التجميل التي تمتصها البشرة.
وتقول ألكسندرا سكرانتون، مديرة العلوم والبحوث في منظمة "أصوات النساء من أجل الأرض" (WVE)، في حديث لصحيفة "ذا غارديان"، أنّ "هناك مواد كيميائية في العطور تُسبب السرطان وتؤثر في الإنجاب، وقد علمنا ذلك من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات".
ما هذه المواد الضارة؟
الفثالات: موجودة في العطور الرائجة، وطلاء الأظافر، ومنتجات العناية بالشعر، ورُبطت بالعديد من الآثار الصحية الضارة، ومقاومة الأنسولين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف النمو العصبي.
حيث وجدت دراسة بعنوان " Association of Exposure to Endocrine-Disrupting Chemicals During Adolescence With Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder–Related Behaviors"، أنّ ارتفاع تركيزات الفثالات في البول من منتجات العناية الشخصية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل فرط النشاط بنسبة 25 في المئة بين المراهقين.
البارابين: مثل الميثيل، وبروبيل بوتيل، وإيثيل بارابين، التي تعمل كمواد حافظة في العطور، والشامبو، ومزيلات العرق، ومستحضرات التجميل، وتستخدم كمبيدات للفطريات والبكتيريا.
المسك الصناعي، الذي يحاكي الهرمونات الطبيعية، مما يؤدي إلى تعطيل العمليات الغدد الصماء والبيولوجية الطبيعية.
مواد مُعطِّلة للغدد الصماء!
يتكون جهازنا الصماء من عدة غدد، منها الغدة الدرقية والغدة النخامية، تُنتج الهرمونات وتُنظِّمها، مُنظِّمةً كل شيء من النمو إلى التكاثر. توجد المواد الكيميائية المُعطِّلة للغدد الصماء، في المنتجات اليومية، ويمكنها أن تُحاكي هرمونات الجسم وتتداخل معها.
وفقاً لجمعية الغدد الصماء، قد تكون مئات المواد الكيميائية مُعطِّلة للغدد الصماء، إن لم يكن أكثر. وتُعتبر PFAS مجموعة معروفة من المواد الكيميائية التي تُعتبر مُعطِّلة للغدد الصماء، بينما توجد مواد أخرى، مثل الفتالات والباربين.
كيف تقلّل تعرّضك لهذه المواد؟
قم بالتغيير قدر المستطاع في منتجات التجميل التي تستخدمها، وقلّل من استهلاك الأطعمة المعلبة والأطعمة فائقة المعالجة وتجنّب تسخين الأطعمة أو المشروبات في البلاستيك.
استخدم منتجات خالية من الفتالات والباربين والعطور الاصطناعية.
اختر عطوراً طبيعية.
جرب عطر عضوي.
استخدم مزيل عرق فعالاً وخالياً من السموم.
لتنظيف منزلك، استبدل منتجات التنظيف التقليدية بمكونات تنظيف غير سامة مثل صودا الخبز، والخل، وعصير الليمون، والزيوت العطرية.
تعرض لهواء نقي ومنعش في المنزل، افتح النافذة، ثم استخدم بخاخاً مصنوعاً من مكونات نقية وطبيعية مثل الزهور المجففة وإضافة بعض الحمضيات العضوية والتوابل الكاملة عليها، أو استخدم الزيوت العطرية العضوية باستخدام جهاز نشر أو رذاذ.